قصة للصبر حدود

قصة للصبر حدود

قصص مغربية واقعية قصص مغربية  قصص مغربية رومانسية قصص مغربية بالدارجة مضحكة قصص مغربية بالدارجة facebook قصص مغربية مضحكة جدا قصص مغربية مرعبة قصص مغربية قديمة بالدارجة قصص مغربية جديدة قصص مغربية بالدارجة مرعبة قصص مغربية قصص مغربية بالدارجة قصص مغربية واقعية بالدارجة قصص مغربية واقعية مضحكة قصص مغربية وقعية قصص واقعية مغربية عن الجن قصص واقعية مغربية قصيرة قصص وحكايات مغربية قصص وعبر مغربية قصص وروايات مغربية قصص ونكت مغربية قصص و حكايات مغربية قصص و حكايات مغربية قديمة قصص و روايات مغربية قصص و نكت مغربية حكايات مغربية هينة قصص مغربية  قصص نجاح مغربية قصص نساء المغرب قصص مغربية مضحكة بالدارجة قصص مغربية  قصص مغربية مضحكة قصيرة قصص مغربية  قصص مغربية من التراث قصص مغربية مكتوبة قصص مغربية مضحكة 2013 قصص غريبة مشوقة قصص كوميدية مغربية قصص بالدارجة المغربية كاملة قصص مغربية قديمة قصص مغربية قصيرة بالدارجة قصص مغربية قصيرة مضحكة قصص مغربية قصيرة جدا قصص مغربية قصيرة واقعية قصص قصيرة مغربية pdf حكايات مغربية قديمة بالدارجة حكايات مغربية قصيرة حكايات مغربية قديمة قصيرة قصص مغربية فكاهية قصص في المغرب قصص فتيات المغرب قصص مغربية  قصص مغربية مضحكة فيس بوك قصص مغربية مضحكة قصص مغربية قصيرة قصص مغربية حقيقية قصص مغربية للاطفال قصص مغربية مخيفة قصص مغربية شعبية قصص مغربية عن الحب قصص مغربية عن الجن قصص مغربية عن السحر قصص مغربية  قصص عن المغرب قصص عبدالواحد المغربي قصص مغربية حقيقية عن الجن قصص و عبر مغربية قصص مغربية طويلة قصص مغربية طريفة قصص مغربية مضحكة طويلة قصص مغربية شعبية قصيرة قصص شعبية مغربية قديمة قصص شعبية مغربية مضحكة قصص شعبية مغربية للاطفال حكايات مغربية شعبية بالدارجة قصيرة حكايات مغربية شعبية هينة حكايات شعبية مغربية قديمة حكايات شعبية مغربية مضحكة قصص زمان مغربية قصص زوجية مغربية قصص زجلية مغربية قصص زواج مغربية حكايات زمان مغربية حكايات زمان مغربية قبل النوم قصص مغربية رائعة قصص مغربية رومانسية  قصص رعب مغربية قصص رعب مغربية حقيقية قصص رعب بالمغرب قصص رعب المغرب قصص ريفية مغربية قصص مغربية دارجة قصص مغربية حزينة قصص مغربية حقيقية 100 قصص حب مغربية قصص حب مغربية بالدارجة قصص حب مغربية واقعية قصص مغربية جميلة قصص جن مغربية قصص جحا مغربية قصص جرائم مغربية قصص جنون مغربية قصص مغربية تاريخية قصص تراثية مغربية قصص تاريخ المغرب حكايات تراثية مغربية تحميل قصص مغربية تحليل قصص مغربية قصص مغربية بالدارجة رومانسية قصص مغربية بالدرجة قصص مغربية بالدارجة رعب قصص مغربية بالفرنسية قصص بوليسية مغربية قصص بنات مغربية قصص مغربية 2013 9isas maghribiya mod7ika 9isas hob maghribiya 9isas atfal maghribiya 9isas maghribiya 9isas maghribiya modhika 9isas maghribiya 9adima 9isas maghribia 9isas maroc 9isas alhob maroc 9isas modhika maroc 9isas wa9i3iya maroc 9isas bnat maroc 9isas joha maroc 9isas lhob maroc


** يوم كباقي الأيام ' أول ماكانحل عيني !! على الاهانة و الشتم و تقدر توصل تا للضرب من طرف زميلاتي فالغرفة لي ماعرفتش شنو سبب هاد الكراهية الكبيرة لي تيكنوها ليا !! لولا لطف الله و تدخل ماما حكيمة ما عرفتش كيف كنت غاتقدر نصبر على هادشي كاملة ،، صآبرة لأني بدون مأوى بدون نسب ماعرفتش شكون أنا كيفاش جيت لهنا ؟ شكون هوما واليديا و أهلي ؟؟ علاش تخلاو عليا..
ماعارفاش الضروف لي بسبابهم تخلاو عليا و رماوني آه رماوني كأني حشرة !! كرهتهم و لمتهم حآولت و حآولت عمرني نوسخ قلبي بالكره و الحقد ولكن ما قديتش ،، هادي هي الحياة سجن المؤمن و جنة الكافر و الحمد لله على كل حال الأمل الوحييد ديالي فهاد الحياة هو الله نعم الله ..الله وحده لي كانستامد منو القوة جل في علاه ،، متمسكة بحبل الأمل و التفاؤل عارفة أن هادي غير البداية و أن هاد الحياة الدنيوية يوم ليك و يوم عليك ،، ماما حكيمة هي المربية ديالنا فالخيرية أو الميتم .. امرأة أقل ما يقال عندها طيبة و حنونة عاطفية جدآ دائما هاد المقولة على لسانها : ء نتوما وليداتي لي ماعطاهمش ليا الله
ماما حكيمة امرأة في عمر 50 سنة ؛؛ بشوشة الوجه و عطاها ربي نور سبحان الله تقتحم قلبك بدون سابق انذار ' الشيب لي على راسها عاطيها وقار و جمالية خاصة و التجاعيد لي غطات ملامحها الفاتنة السوداء المغربية الأصييلة و كيف كانقولو الا مشا الزين كيبقاو حروفو ؛ ما شاء الله صحيحتها مزيانة و مازآل شادة فراسها اللهم بارك .. متزوجة ولكن مارزقهمش الله الوليدات فيها خيير و الاجمل من هذا رزقها الله زوج صالح صآلح بمعنى الكلمة زوج عطاه الله القناعة و مني عرف أنها عاقر ماتخلاش عليها بالعكس زاد حبو ليها و تمسكو بيها ، رغم معارضات عائلتو طبعا كيف كاتعرفو ..
متمسك بدينو و لله الحمد ضارب الدنيا بركلة و دآئما كانتذكر الجملة لي كيقول كلما زارنا : هاد الدنيا ماشي لينا ؛ هادي ماشي بلاصتنا فعلاش نهزو الهم عيش يومك يومك حيت ماعارفش واش غدا غاتكون و لا غاترحل ..
أعجبت بقصتهما و بحبهما القوي لي تعاهدو أنه ماغاينتاهيش أبدا و إنما غايدوم في الجنة ان شاء الله ..

با العربي هو العساس الليلي ديال الميتم رجل بسيييط و قانع بلي عندو شاف بزااف فالدنيا ملامحو بريئة سبحان الله واخا تقدم فالعمر ،، كل ليلة كانجمع معاه ماكانملش فالهضرة معه شخص حكيم فالعقل ديالو واخا المستوى التعليمي البسيط ديالو ! .. تعلمت منو بزااف و كل نهاار كانتفاجئ بشخصيتو و بالايمان ديالو القوي ^^ ،، كانبقا مجمعة معاه لساعاات طوال و ربما حتى للفجر بحكم أني ماكانقدرش ننعس يعني الارق ؛؛ و كاننعس لساعات قليلة و من وراها كانفيق على الغوات و الصداع و الشتم ووو و هادشي لاش !! صافي عييت من هادشي نضت كانغوت بركان انفجر ؛ بقاو مصدومات حيت ولفو فيا البنت الدرويشة لي حانيا الراسي ديرو فيها ما بغيتو سمعتهم مزياان و خرجت للجردة نتنفس شوية د الهواء تخنقت ،، طاحو زوج دمعات من عيني دموع القهرة الألم الحسرة كوولشي كولشي ،، البنات لي معايا فالشومبر كيكرهوني أشد كره كيحسدوني و كيغيرو مني بزااف وعلاش ؟؟ ماشي حيت انا زوينة او كانلبس مزيان لاا انما حيت تفوقت عليهم بأخلاقي و ارتاقيت بديني و هوما عكس هادشي تمااما و متشابهين أنا الوحييدة لي مختالفة فيهم !
بقيت ساهية و كانفكر و فجأة وقفات عيني على واحد القطيطة كاتلعب مع وليداتها صغيييورين بقيت كانشووف فيها و ابتاسمت لا إراديا ..
تحطات يد على كتفي درت و اذا هي ماما حكيمة ابتاسمات ليا و باستني
حكيمة : شنو لي مفيق حبيبتي بكري هممم
أنا : ( مابغيتش نبين ليها ) والو ماما غي فقت و صافي شبعت نعاس
حكيمة : بلا ماتحاولي تخبي عليا آبنتي عاارفة كولشي ، صبري ان مع العسر يسرا ربي معك
ماقديتش نصبر انفجرت باكية و عنقاتني بأحر ماعندها بقات كاطبطب ليا على ضهري مع تلاوة بعض الايات من الذكر الحكيم حتا استرحت و ارجعات ليا البسمة المزيفة لي طول الوقت كانصطانعها ،،
حفصة سميتي حفصة عمري 17 سنة حاليا و قربت نقفل 18 حياتي روتينية بين الميتم و الدراسة كانقرا فالصف الثانية باكالوريا شعبة الاقتصاد ،، هادي حياتي هكذا كانعيش ماعارفاش راسي ماعارفاش شخصيتي بالنسبة ليا غريبة على راسي و مازال مالقيتو !! أنا بنت عاادية مقبولة الشكل محتجبة الحمد لله حجابا شرعيا الشيء الوحيد لي كيميزني هوما الغمازات لي كيبانو مني كانضحك و للأسف شحال هادي ما بانو ،،
قرب اليوم المشؤوم ليا اليوم لي غانتعرف على العالم و على الحياة الحقيقية !! وصلت لسن الرشد أي خاصني نخرج و نقلب على راسي émoticône cry ، ماعرفتيش فيين و لمن غانحط الراس أنا منبوذة فهاد الدنيا لا حنين لا رحيم سوى الله سبحانه ياا رب عاوني ،،
درت فالميتم بيت بيت مكان تلو الآخر كانستشعر و كانرد الذكريات حلوها و مرها هنا كبرت هنا دوزت طفولتي هادي أمي و أبي و عائلتي
جمعت أغراضي بالبكاء émoticône cry حين أن الزميلات ديالي فرحاانين و ماقاداهم فرحة حيت أخييرا غايتهناو مني !! الله المستعان آش درت لهم باش يكرهوني ..
دخلات عندي ماما حكيمة و تا هي باين فيها البكاء أنا لي كنت مقربة ليها بزااف من دون الفتياة الأخرين كانت بالنسبة لي بحال أمي لي أصلا ماعنديش
حكيمة : بنتي يهديك الله علاش مابغيتيش ديري بكلامي و تجي عندي راني ساكنة غي أنا و سعيد ( زوجها )
أنا : ( قربت لها و شديت يديها بستها ) ماما حكيمة أنا كبرت ياك وقادة براسي ^^ يكفيك لي دوزتي معايا و تعذبتي معايا و اصلاا مابغيتش أبدا نثقل عليك واخا تقولي العكس ولكن الانسان كيبغي يعيش بحريتو و عندو خصوصياتو و من الفوق سي سعيد ماشي من المحارم ديالي يعني لا يجوز ؛؛ تهناي على بنتك حفصة غاتكون مزياان ان شاء الله دعي معاياا و ان شاء الله مرة مرة غانبدا نزورك يا أحلى أم
بقينا كانتعانقو و نتفكرو الذكريات تواادعت مع باقي المربيات لي تاهم ضريفين بزااف و حنانات ^^ توادعت مع المديرة و با العربي طبعا ماسلمش غي بالكلام فقط .. مع الخرجة تلفتت باش نلقي آاخر نظرة ليا فالميتم و دابا شادة الطريق نحو المجهول !! إحساس فضيع تخرج و أنت خاايف و كاتشوف كأنك شي مخلوق غريب ،، بقيت غادة و مرفووعة مانيش فالعالم غادة و ماعارفاش فين غادة تابعة رجليا فين يوصلوني ،، بداو كيهبطو ليا الدموع بلا مانحس تقهرت فهاد اللحظة حتى الفلوس لي نعول عليهم ماهازا معايا الا مبلغ بسيييط ماغايقدنيش تا ليلة وحدة فشي أوطيل بسيط ...


ما رديتش البال تا كانلقا راسي فواحد الجردة كبييرة بانو ليا الكراسة عامرين إلا واحد لي فيه بلاصة خاوية بجنب واحد المرة و راجلها ؛؛ حطيب باليزتي و جلست مااعرفتش اش غاندير فين غانمشي لا حنين لا رحيم émoticône cry ،، انفجرت بالبكاء ماقديتش نصبر و ماقديتش نكتم هادشي فقلبي يكفي يكفي ،، جبداتني شي يد و عنقاتني اييه هاديك المرأة عنقاتني بحنان و كأنها حاسة بيا émoticône frown .. ماحسيتش براسي تا بديت كانعاود لها كوولشي بالتفاصيل المملة ماعرفتش علاش و لكن كنت محتاجة بزااف لحضن دافئ يحسسني بالأمان يحسسني أنه معايا .. قطر عليا ماء سااخن عليت عيني و لقيت أنهم دموعها زادت عنقاتني بحب و حنان أكثر و زدت تخشيت و تكمشت فحضنها بقيت هكاك لمدة دقائق ارتاحييت و تنفس قلبي شوية بعدت منها و مسحت دموعي ابتاسمت ابتسامة شكر
أنا : سمحي ليا آخالتي ماشعرتش براسي صدعتك بهمومي
المرأة : لا أبنتي ماتقوليش هاكذاك بالعكس ،، آاه يا بنتي ماشفتي ماتشافيتي و فقلبك كاع هادشي الله معك الحبيبة ربي كبيير و غايجازيك على صبرك
أنا : ( هزيت عيني للسماء تأملت شوية ) و نعم بالله هو الوااحد لي معايا و حاس بيا ^^
المرأة : الحمد لله آبنتي قلبك صافي ،، و دابا فين ناوية تمشي و أنت ماعندك أحد فهاد الدنيا
أنا : ماعرفتش émoticône frown ماعندي فين نمشي
المرأة ( تلفتات و شافت فزوجها لي كان طول المدة كيسمع لينا و بان عليه التأثر ابتسم ابتسامة مبهومة مامفهوماش ) لا آبنتي عندك فين تمشي نوضي هزي باليزتك غاتمشي معانا و تبقاي تا يحن الله و بلاا ماتعارضي و ماتعطيني تا عذر انت ما شاء الله لابسة الحجاب الشرعي و مختمرة ماتخافيش ماغاديش تختالطي براجلي غاتكوني فبيتك بوحدك مرتاحة صافي ^^
انا مالقيت مانقول الصراحة هاد الناس ارتاحيت لهم و باينة فيهم ناس الله يعمرها دار ،، وافقت ماعرفتش واش لهاد السبب أو هروبا من الشارع و الزنقة لي ماكاترحمش و الذئاب البشرية لكاتسنا أي فرصة بشوق .
اتجهنا نحو سيارة عادية بسيطة ،، ركبات الخالة سندس و زوجها المعطي القدام و أنا اللور بعدما حطيت باليزتي فالكوفر ،، الطريق كانت طويلة شوية ولكن ماحسيتش بيها حيت طوول المدة أنا و خالتي سندس كانهضرو و كاتعاود ليا عليها و علا ولادها لي هوما بثلاثة بيهم في فرنسا خدامين تماك و بثلاثة بيهم مزوجين ما شاء الله و عندهم و ليداتهم ^^ كيجيو فالعطل .. فجأة لمحت أننا دخلنا في إحدى الأحياء الرااقية حي الرياض لي فالرباط *_* ماخديتش الأمر بمحمل الجدية قلت ممكن يكون طريقهم من هنا ..
وقفات السيارة حدا واحد الباب بشااخ لش غانقول لكن بواابة كبييييرة حديدية بقيت مصدومة '' كلاكسونا سي المعطي و تحلات الأبواء إلكترونيا استقبلنا واحد الشاب لابس رسمي و سلم على الناس و أنا حالة غي فمي مايمكنش واش بصح ولا غي كانحلم ،، لابسين ملابس عااادية جدا و بسييط اضافة للسيارة كذلك البسيطة و يكونو عايشين فالغنى و الثراء الفااحش ما شااء الله !!!
لمحاتني خالتي سندس ابتاسمات و اتاجهات صوبي
سندس : بنتي حفصة مرحبا بييك الدار دارك و اعتابرينا والديك ^^
أنا : إا.. مم .. بارك الله فيك خالتي جزاك الله خيراا ،، واش بصح انتوما أغنياء !! و هاذا مقر سكناكم
سندس : ههه آه أبنتي ممكن يكون جاك عجب حيت حنا شعبيين و بساط سواءا فالملبس ديالنا ولا السيارة ^^ هكذا ابنتي حنا دايرين بحالنا بحال جمييع البشر و الفلوس ماكيغيرو والو لأننا ماكناش عايشين هكا من قبل و إنما فضل الله علينا مني خدمو أبنائنا و الحمد لله ^^ الانسان يستغل فلوسو و ثرواتو لي وهبها لي الله فيما يرضيه و فمساعدة الناس و الفقراء
يا سبحاان الله ماعمرني تصورت يكونو ناس أغنياء بهاد الصدى الطيب ما شاء الله تبارك الرحمن ،، فعلاا و تأكييدا لا زاال الخير في الأمة الإسلامية حتى يرث الله الأرض و من فيها ..
آش غانقوول لكم دخت ما شااء الله الجردة قدها قد السخط كبييرة و فيها الورود و النباتات متنوعةة المسبح قدو قد الخيرية فين كنت و كبر كااع واو كيشهي تمشي تعوم فيه *-* ،، دخلنا للداخل أنا صافي فمي ماقدرتش نسدوو واو ما شااء الله الأرضية من الرخام اللامع وليت كانتمشا بشويةة خفت نخبشها هههه الأثاث كيدااير الديكورات بشااخ اللهم باارك دخت بمعنى الكلمة ،، مع الدخلة استقبلونا الخدم لي كانو لابسين لبسة موحدة و محتشمة بزااف ما شاء الله و كلهن محتجبات ^^ ،، رحبو بينا و قدموني لهم على أساس أني بنت من العائلة و ماشي بنت الميتم زادو كبرو فعيني هاد النااس عرفت أن الله واقف معايا و مامخلينيش تا لحظة و عرفت أن الله كبيير و زوين بزااا...اااف و مهما اشتد الكرب إلا و أن الفرج قرب و قرب بزاف ^^ ،، سي المعطي و خالتي سندس فينما يدورو يرحبوو بيا مساكن الله يخلي لهم صحيحتهم ،، دوروني فالفيلا كاملة او بالاحرى قصر ووراوني قنت بقنت الصراحة تعجبت بهاد الناس قمة التوااضع ماشي كيف كنت تانظن فالاول !!
طلعاتني خالتي سندس لواحد البيت الفوق او حسن نقولو جناح شقة صافي واااو كبييير اللهم باارك فيه ناموسية ينعسو فيها 8 مريحة بزااف الغطاء المخاد كولشي نقي و كيشعل أما بالنسبة للحمام ما شااء الله ماتسخاش تخرج منو فيه لوازم الاستحمام كااملة اضافة للكريمات و المرطبات و مجفف الشعر ،، فيه الدوش و الجاكوزي عجبني بزااف قمة الروعة


عمرني كنت كانحلم بهادشي فيوم من الأيام ولكن الإنسان مايفقدش الأمل ،، لا مستحيل مع الله أمره كلمح البصر إذا قال كن فيكوون فاطمئن يا بشر ..

شكرت خالتي سندس بزااف ولكن الشكر عمرو يقدر يعبر على الإمتنان ديالي لهاد الناس !! الله يجازيهم كل خير حسسوني كأني بنتهم و شخص منهم .. خلاتني خالتي نرتاح و هبطات عند زوجها أول ما درت سجدت سجدة شكر طوييلة ماكرهتش لو بقيت طول العمر ساجدة له عز وجل ^^ و كم مقصرين في حقك و عبادتك ياا رب غفراانك émoticône cry ،، بكيت لأني فعلا حسييت أن الله كيحقق ليا أحلامي ولكن أنا مقصرة بزااف من ناحيتو حاسبت نفسي جمعت راسي و عزمت أنني نجتاهد أكثر فأكثر في الطاعة ،، أول ما درت حيدت خماري و تقاشري و قفازاتي و دخلت توضيت خرجت صليت ركعتي شكر دعييت من قلبي لهاد الناس و هزيت كفوفي و طلبت الله يغفري و يتوب عليا ،، هزيت مصحفي لي جبتو معايا قريت شوية د القرآن و ارتاحييت صدق الله حين قال { ألا بذكر الله تطمئن القلوب } مهما حاولناا نقنعو أنفسنا أن السعادة فالمال و الرفاهية !! فاللعب و اللهو و الموسيقى و المعازف أبداا عمرنا نلقاو السعادة و الراحة أبدااا إلا مع الله و لله ^^ تقربوا من الله تطمئنو استغفروا الله ترتااحو ،، بقيت جالسة لمدة أستغفر و أستغفر من بعد نضت قاديت أغراضي و ملابسي و جمعت الروينة لي درت ...
سمعت الدقان فالباب ..
أنا : تفضل ^^
كانت إحدى الخدم شابة فمقتبل العمر ذات ملامح برييئة شقراء جميلة ما شاء الله و زادها الحجاب نورا و جمالا و حياءا ، ابتاسمت لي ابتسامة جمييلة
الخادمة : آنسة حفصة ناداتك المدام سندس للعشاء و كيتسناوك تهبطي
أنا ( بادلتها نفس الإبتسامة ) : واخاا ختيتي ممكن دخلي دقيقة
الخادمة : آه واخا آنسة
أنا : حيدي عليك آنسة و حيدي الرسميات كولنا بشر و كولنا سواسية اوك عيطي عليا غيي حفصة
الخادمة : وااخا حفصة ^-^
أنا : آجي جلسي حدايا ،، قولي لي شنو سميتك عرفيني عليك دخلتي لخاطري ماكرهتش نكونو صديقات "
الخادمة : تاا أنا و الله ماعنديش صاحبتي '' المهم أنا سمر عندي 20 سنة كانسكن قريبة شوية لهنا كانجي فالصباح و كانمشي فالعشية
أنا : سمر ياا قمر ههه متشرفة بييك ،، اواا خالتي سندس و سي المعطي مهليين فيكم
سمر : بزاااف كثر ماتاتصوري ضريفين لأقصى درجة و تصوري معايا كاناكلو معهم فطبلة وحدة الصرااحة الله يخليهم لوليداتهم
أنا : ما شااء الله ^^ ،، أمم مزوجة ولا مخطوبة و لا بايرة فحالي هههه
سمر : هههه لاا والو واقيلة ماعارفينش تا واش عايشة ،،
بقينا شادين الهضرة أنا و سمر ماحسينااش بالوقت بنت ضريفة بزااف بلا قياس دخلات لقلبي وولينا صديقات داركنا الموقف بالضحك و نضت لبست خماري و تقاشري و القفازات و تمينا هابطينا أنا و سمر .. تبهرت اللهم بارك بالمائدة أشكال و أنواع من الأكل و الخدم كولهم و العساس كولشي مجمووع كعائلة كبييرة كولشي ضاحك ناشط
داخل جو من المرح انسجمت معهم بسهوولة ^^ حتا وليت كانبكي بالضحك خصووصا سي عمران العساس ديال القصر كيقتل بالضحك الله يخليه ديما نااشط ،،
سندس : بنتي حفصة قولي لي اشمن مستوى عندك فالدراسة ؟؟
أنا : عندي آخالتي الباكالوريا شديتها هاد العام بميزة حسن و الحمد لله
سندس : ما شااء الله عليك إواا مافكرتيش تكملي قرايتك ؟
أنا : كاين لي كره آخالتي غي الضرووف و ماعنديش الإمكانيات الحمد لله على كل حال
سندس : خيير إن شاء الله ؛أممم عندي ليك واحد المفاجئة ولكن ماشي داباا تيرارا هههه حتا يجيو ولادي ان شاء الله باقي لهم أسبوعين و يدخلو للمغرب ^^
أنا : 0.0 أسبووعين آخالتي حشومة علييك ههه جاني الفضوول ،، و الله يجيبهم على خيير يا رب
سندس : هههه مافيها بااس دغيا دووز ،، آميين يا ربي
تعشينا و لله الحمد تعرفت أكثرر على هاد العائلة الكبيرة كيما كاتقول خالتي ماشي خدم فقط و إنما أهل و عائلة '
عييت مع خالتي نخرج نقلب على خدمة و نكري و نستقل مانتقلش عليهم كثر من هكا ولكن والو ماخلاتنيش و آخر مرة جبدت معاها هاد الموضوع تقلقات مني !!،، ممكن تجيكم غريبة ولكن كانقولها و نعاودهاا مازال الخير و النس المزيانين في الأمة الاسلامية حتا تقوم السااعة '' نهار على نهار كانتعلق بيهم للحظة حسيت كأنهم واليديا ؛ تعلقت بيهم بزااف ^^ من أطيب خلق الله و أهم حااجة لاحظتها فيهم الدين الديين ما شااء الله تبارك الرحمن


يوم جديد أحداث ووقائع مختلفة على باقي الأيام '' فقت على أشعة الشمس المتسللة من الستائر الشفافة ،، بعدما رددت دعاء الاستيقاظ من النوم توجهت نحو الشرفة ^^ طبعا كنت مرتدية ملابسي و حجابي ،، طليت و كان هدوء تاام ربما لم يستيقظو بعد اليوم الجو مختلف سخون بزااف أشعة حارقة ،، رفعت بصري للسماء و تأملت في خلق الله ، سبحانك يا بديع السماوات و الأرض ما أعظمك يا خالقي .. توجهت للحمام توضيت و رجعت صليت ركعتي الضحى الفجر طبعاا كانصليه فوقتو و من بعدو أذكار الصباح و القرآن { إن قرآن الفجر كان مشهودا } صدقت يا مولاي ..
اليوم عزمت ان شاء الله زيارة الميتم و ماما حكيمة ^^ توحشتها بزااف و نيت نطمئنها عليا .. لبست خماري فالرمادي قفازات في الأسود و كونفيرس أيضا فنفس اللون ،، اتجهت نحو الأسفل لقيت سمر و باقي البنات كيوجدو مائدة الإفطار عاونتهوم و بقينا كانهضرو و نضحكو و مجمعين .. التحقت بيها الخالة سندس و سي المعطي و باقي العائلة " فطرنا في جو عائلي حميمي لا فرق بيننا ^^
الخالة سندس : حبيبتي حفصة شفتك لابسة السبادري فين غادة ؟؟
أنا : نسييت آخالتي نا قلت لك بلي غانزور الميتم
الخالة سندس : مزياان آبنتي غانمشي معك شوقتيني نشوف حكيمة
اتجهناا للميتم فالسيارة الخاصة للخالة سندس ^^ سيارة بسييطة التواضع ما شاء الله ،، و صلت للميتم رجعات ليا الذكريات المرة و الحلوة الطفولة لي دوزتها هنا كوولشي ماحسيت الا و بزوج دمعات هبطو ليا مسحتهوم دغيا مابغيتش خالتي تشوفهم .. دخلنا و كانت مفاجئة كبيييرة لماما حكيمة بكات بالفرحة و الخوف عليا فنفس الوقت عاتباتني لأن ماتاصلتش بيها و ريحتها عليا عرفتها على خالتي سندس و الخير لي دارو فيا ،، اما خالتي سندس اكتفت بقول : بنتي حفصة تسللات لقلبي من أول نهار عرفتها ^^ قلبها بيض و صااافي ولو داكشي لي مر عليها ولكن نعم البنت الصالحة ما شاء الله و هاذا كيدل على تربيتك لها يا حكيمة كانحييك بصراحة لأنك عطيتينا أمل كبيير فبنات المستقبل و أمهات الحاضر .. دوزنا نهار زوين بزااف مع ماما حكيمة توحشتها بزااف و غانبقا ديما موحشاها ، توادعت معاها بالبكااء وواعدتها نزورها طبعاا في القريب إذا بقي في العمر بقيةة ..
مارجعناش للدار حينها لا و إنما مشينا للبحر وااو كيحمقني ^^ كانرتاح فيه بزااف كانحس بعظمة الخاالق سبحان الله .. شراتلي خالتوو سندس الصوفة يامي غزل البنات هههه كأني شي طفلة حسساتني بالاهتمام و الحنان و الحب .. ضحكنا و جمعنا عرفت عليها بزااف د الحوايج و هي أيضاا "
دخلنا للقصر فرحانة بزاااف و مرتاحة نفسيا الحمد لله ؛ اتجهت للغرفة ديالي نتوضا لأنه قرب آذان المغرب بدلت عليا حتا كانسمع الآذان ،، صلييت و لله الحمد وهبطت للتحت عند الكل ...
دازو أسبوعين طايريين !! سرعة الايام مخيفة!
ما إن أضع رأسي على الوسادة إلا وأشرق نور الفجر..
ما إن أستيقظ إلا وحان موعد النوم..
تسير أيامنا و لا تتوقف !
وأقول في نفسي : حقاً السعيد من ملأ صحيفته بالصالحات ..
- والسؤال الذي أقف عنده بماذا ملئت صحيفتي !؟
وهل أنا أسير للأمام أم للخلف !؟
يا ترى ما هو وزني عند الله!؟
أقف وأحاسب نفسي فالأيام تمشي بسرعة ولن يبقى إلا العمل الصالح
فتن الدنيا تموج بنا والأحداث تتسارع من حولنا والأموات يتسابقون أمامنا..
"
" "فَفِرُّوا إِلَى اللَّهِ ۖ إِنِّي لَكُمْ مِنْهُ نَذِيرٌ مُبِينٌ


هناك اناس رسموا في قلوبنا

وسام لايتغير بتغير الاحوال
فهو ثابت ثبوت الجبال 
☆  ☆ ☆  ☆
وهناك اناس تركوا في قلوبنا
بصمة بكلمة جميلة
اوعبارة شيقة اونصيحة قيمة
أو ذكرى طيبة
ومهما ابتعدوا وذهبوا
فاننا نذكرهم كلما لاح طيفهم ..
وهناك اناس رسموا في قلوبنا
ومضة جميلة ونسمة رقيقة
وضحكة بريئة لايشوبها غش ولاخداع ....
هو ذاك الشعور الفضيع الذي تسلل لقلبي دون استئذان émoticône frown ،، أخشى أن أضيع كرة أخرى ؛ أخشى أن أفقد أولائك الذين طبعوا في قلبي ذكذى جميلة و صورة رائعة ...
خايفة لا مايتقبلونيش أولاد الخالة سندس ؛ مابغيتش نخلق شي مشكل بينها وولادها أو ينوض شي صداع نكون أنا المصدر ديالو إاه يا رب كن لي عونا يا ذا الجلال و الإكرام ..
استغفرت الله و حاولت نبعد عليا الأفكار و الوساوس الخبيثة و تلبيس إبليس نعوذ بالله منه و من شره ، بقيت جالسة فبيتي و ساهية خايفة بزااف من المجهول القادم خايفة نتشرد مرة أخرى أو بالأحرى دائما هاد الإحساس و الشعور ينتابني و كيف لا و أنا بنت ميتم و خيرية ماعارفاش راسي هل أنا لقيطة أم بنت الحلال '' راسي غاينفاجر بدون شك
نضت فورا توضيت و صليت قيام الليل دعيت ربي هو الوحيد لي حاس بيا من أعمااق أعماق قلبي و متأكده أنه تعالى سيستجييب لي و لو طال الأمد ؛ تلوت الورد اليومي من القرآن ارتاحيت و لله الحمد بديت كانوجد فراشي باش نعس في انتظار يوم جديد يوم الحسم بالنسبة لي .. في انتظار قدوم الأبناء لي غايوصلو صباحا ؛ و هادشي الا فقت و إذا توفاني الله أسأله أن يرحمني برحمته التي وسعت كل شيء ...
كان النبي يوسف عليه السلام مسجونًا ومعه شابان آخران،،
كان يوسف الأجمل قلبًا وقالباً
لكن الله أخرجهم قبله !!
وظل هو رغم كل مميزاته بعدهم في السجن بضع سنين،
الأول: خرج ليصبح خادمًا
والثاني: خرج ليُصلب!
ويوسف انتظر كثيرًا
لكنه خرج ليصبح عزيز مصر !!
إلى كل الذين تتأخر أمانيهم،
ما أخذه الله لحكمة، وما أبقاه لرحمة
قد تتأخر الأماني لتكثر العطايا..

"فأحسنوا الظن بالله"
أصبحنا و أصبح الملك لله ^^ ،، نضت كولي تفاؤل أمل بل متأكدة أن الله سيجعل لي من أمري مخرجاا ،، نضت ما خايفاش من القادم لأني فوضت أمري لله إذن لاا خوف .. نضت بابتسامة اطمئنان توضيت صليت ركعتي الضحى ..
أطللت في الشرفة داعبتني نسائم الصباح النقية و الشمس المشعة لتعلن عن يوم حاار ،، أرحت بصري قليلا و إذا بي كانسمع الهضرة لتحت كثييرة إذا وصلوا !! بما أن الشرفة ديال الغرفة ديالي جات وراء الفيلا ما شفتهوم مني جاو .. هزيت كتافي بمعنى لي ليها ليها و بقيت فالشرفة ديالي أتمتع بخلق الله البديع يا سبحانك يا الله '
و إذا بي أسمع طرق خفيف على باب غرفتي أممم ماشي ديال سمر و لا حتى ديال شي احد آخر من العائلة غاتجيكم غريبة ههه ولكني وليت حافظة الطراق ديال كل واحد عن ظهر قلب ..
أنا : تفضل !!
شابة في مقتبل العمر زويينة اللهم بارك ملامح الحشمة و الوقار و لو لسنها الصغير ' نوور على وجهها اللهم بارك بابتسامة برييئة و مريحة بلباس شرعي نعم خماار هاذا لي فاجئني !
الشابة : السلام عليكم و رحمة الله حفصة لاباس علييك
أنا : إاا .. الحمد لله تفضلي ماتبقايش فالباب
أغلقت الباب و اتجهت نحوي باستحياء و ثبات و بابتسامة مشرقة ما شااء الله من تكون


تقدمت نحوي و سلمات عليا و كأنها كاتعرفني من زماان ؛ جلسنا أنا وياها فوق السرير و بقيت كانشوف فيها كانتسنا تبدا ههه خصوصا طبعي حشومي مع الناس الغراب عليا 

الشابة : أمم الجو غزاال هنا فالمغرب ماشي بحال فرنسا الغربة صعييبة 
أنا : آاه طبعا خصووصا مني كاتعيش فمجتمع غريب عليك فكلشي فالديانة فالثقافة ...
الشابة : ما علينا غيير الصبر هذا هو القدر ديالنا الحمد لله ^^
انا : طبعاا و لله الحمد فيها خيير
الشابة : حفصة يا حفصة تمااما كما قالت ليا عليك خالتي سندس تبارك الله عليك جمال ظاهري و باطني الله يحجبك من كل شر
أنا : آمييين بارك الله فيك ختيتي ،، و الحمد لله على سلامتكم و مرحبا بكم فبلادكم
الشابة : لهلا يخطيك الحبيبة ^^ ،، أناا حسناء 20 سنة زوجة الإبن الأصغر جلال فعمرو حاليا 28 سنة ، اواا كانعيشو ففرنسا بالضبط فباريس عندي بنيتة فعمرها عام و نصف '
أنا : متشرفيين حسناء صراحة اسم على مسمى متوقعتش كاع تكوني هكاا الله يخليكم لبعض و يخلي ليك بنتكم و ينبتها نباتا حسنا
حسناء : اللهم آميين ياا رب ،، أنت حفصة حفوصة 18 عاام راني كانعرفك ههه لهلا يخطي خالتي كاظل تشكر فيك و تمدح فيك كنت متشوقة نشوفك و مشتااقة لوجهك الكريم داكشي لاش قرقبت علييك
أنا : تشتاق لك الجنة حبيبتي الله ينورك و بالعكس فوجتي عليا و دخلتي لقلبي دغياا
بقيت مجمعة مع حسناء تعرفت عليها أكثر فأكثر بنت طيبة بزااف ذات شخصية مرحة و قلب صافي ينبض بنور الله ' اكتشفت علمها الشرعي الكثير ما شاء الله حنونة بزااف اندمجت معاها و تطلقت دغياا عاودت لها الصغييرة و الكبيرة ماعرفتش ولكن حسيت كأنني وجدت أخت !! بقينا كانضحكو و مجمعين عرفاتي على باقي أفراد العائلة لي كاتكون من الإبن الأكبر مصطفى 39 سنة عندو شركة كبييرة و معروفة عالميا فتولوز حيث تما أيضا مكان الإقامة ديالو مع الزوجة ديالو فاطمة الزهراء 35 سنة لي خدامة أيضا معه فالشركة إضافة للأبناء ديالهم ماهر و ياسمين لي هوما فالأصل توأم ،، أما الإبن الأوسط علي 32 سنة مقيم و خدام أيضا فإحدى المحلات التجارية الكبرى كمدير و مسؤول فمارسيليا الزوجة ديالو كارمن أجنبية أسلمت و الحمد لله ربة بيت مع الطفل ديالهم كريم ..
ماحسيتش بالوقت مع حسناء داز دغياا حتا طلعات خالتي سندس باش تهبطنا منها نيت نتعرف عليهم أقصد النساء ^^
هبطت و إذا بالمفاجئة !! الزوجات الاخرين عكس حسنااء تماما ' فاتو التبرج لهيه ملابس لا حول ولا قوة الا بالله كيلو د المكياج !! .. خالتي و عمي المعطي جالسين و ماعاجبهمش الحال لاحظتها من خلال شوفاتهم و هضرتهم ،، قهقهاتن المتعالية و الريحة لي دايرات دوخاتني أما حركاتهم بدون تعليق لا إله إلا الله زعما تصدمت و تفاجئت !! دخلت ألقيت السلام و تاحد ما جاوب من غي خالتي و عمي اختلقت لهم أعذار ممكن يكونو ما سمعونيش ،، ماعبرونيش و كملو هضرتهم كأنني غير موجودة ، داركات خالتي الأمر و أنقذت الموقف و ظاهر عليها الغضب من تصرف أولادها
خالتي : بنتي حفصة دخلي ماتحشميش
أنا : واخا اخالتي ^^
دخلت ولاحظت شوفاتهم الناقصة و المستفزة كأنني شيء منبوذ و بلاصتو ماشي هناا !! ألقيت السلام على الرجال غير بالاشارة بينما مديت وجهي لنساءهم و قمعوني و عطاوني غير يديهم كأنهم مشمإزين مني أو شي حاجة رخيصة موسخة !! بقا فيا الحال بزاااف حين أن حسناء جلسات حدايا كاتصبرني أما زوجها جلال رحب بيا بحرارة و فرح بيا الصراحة كيستتهلو بعض و جاو مع بعضهم ^^
لاحظت بلي شوفات مصطفى و علي ماكاتطمأنش أما زوجاتهم كيوشوشو بيناتهم و يطلعوني و يهبطوني و يضحكو بسخرية !! émoticône frown
ضاقت بيا الدنيا فديك الوقيتة تمنيت لو الارض تنشق و تبلعني حسيت بلي الهواء مابقاش فالصالون تخنقت !! نضت خارجة تا سولاتني الخالة سندس
خالتي : فين غادة آبنتي ؟؟
أنا : آا ( تلفت و حصلت ) بغيت غير نمشي نطل على سمر واش وجدات الغدا
خالتي : واخا ابنتي سيري و قولي ليها دير معاها سالاد لكارمن كاتبغي تاكلها كمقبلة
أنا : واخا آخالتي ^^
خرجت و تنفست الصعداء بقا فيا الحال بزااف شنو ذنبي أنا من هادشي كامل أولست بشر !! شفت نظراتهم المستفزة و المحتقرة تجاهي émoticône cry هبطوا ليا زوج دمعات و خديت قرار لا رجعة فيه ما بغيتش يوقع شي مشكل بسبابي يكفي داكشي لي عانيت و قاسيت يفكي للصبر حدود عييت تقهرت يا رب شوف من حالي ..
اتجهت نحو المطبخ بابتسامة مزيفة مابغيتش نبين لقيت البنات كيوجدو الغدا و قربو يساليو خبرت سمر بداكشي لي قالت ليا خالتي و تميت متجهة نحو الغرفة ديالي و مصممة على القرار ديالي ،، و هنا كانت الصدمة سمعت الأصوات تعالت في الصالون لي كان فالطريق لبيتي ماكنتش باغا نسمع و لكن تسلل لمسامعي ما لم يكن في الحسبان
مصطفى : دابا شنو تاتقولو لنا و تاتحاولو تقنعونا بيه مدخلين لقيطة تا لوسط الدار ؟؟! و كاتمتع بأموالنا كيف بغات !!
جلال : مامنحقكش تقول على البنت هاكا اش هاد المستوى
سي المعطي : مني جاوك أموالك هادشي كولو ديالي و انا لي تعبت عليه طول شبابي و تجي انت تردو ديالك و البنت غاتبقا معانا و غانعاملوها على أساس أنها بنتنا سمعتي بغيتي ولا كرهتي و لي ماعجبو حال الباب قدامو الباب الحباب ..
أنا فهاد اللحظة رجلي مابقاوش هازيني دارت بيا الدنيا ماقدرتش انفجرت بالبكاء و سديت فمي بيدي و طلعت للبيت بالجرا و عاد مازاد اصراري على الرحييل ...


أول ما طلعت لبيتي سديتو بالساروت انهاريت بالبكاء ' شنو ذنبي أنا إذا كنت بنت خيرية !! أقدار الله ماعندي فيها تا دخل علااش بعض البشر يبدعون في التجريح ؟ ألا يعلمون أن قلوبنا مملوءة عن آخرها !! بالحق عذرتهوم لأنه مامروش من داكشي لي مررت منو أنا ماعاشوش اللحظات الأليمة و العصيبة ماعاشوش إحساس تكبر بدون أبوين émoticône cry ماعاشوش ديك اللحظة مني تاتكون محتاج لحظن دافئ وماكاتلقاهش ؛؛ عييت من هادشي كامل نكذب على راسي إذا قلت مافكرتش في الإنتحار وضع حد لحياتي ! ولكن الأمل الوحييد لي عاطيني نور فهاد الدنيا المظلمة هو الله خاقي و بارئي مابغيتش نخسر دنياي و آخرتي و فآخر المطاف سوء المثاب ..
آاه ياا رب مالي سواك ' للذين آذوني فربي لا يا نسى émoticône frown
طريق واحد لي لان ليا فهاد اللحظة و الزمان اتجهت مبااشرة للماريو هزيت ساكي لي جيت بيه أول مرة جمعت حوايجي لي دياالي ولي جبت معايا خليت الباقي ،، تأملت فآخر اللحظات فالغرفة لي عشت فيها السعادة حسيت فيها بالدفئ حسيت أنني إنسان عايش كباقي البشر ؛ حسيت بلي عندي مأوى و هاا أنا ذي غانرجع لنقطة الصفر نحو المجهول ها أنا ذي فيد الله أسأله اللطف في هاته العبدة الضعييفة ياا الله
هابطة فالدروج و كانسترجع كل اللحظات وحدة بوحدة لي دوزتها مع أطيب الناس !! لي غانرحل بدون توديعهم .. قلبي منفطر فبلاش مانزيد نجرحو و نقطعوا
ماقادراش على فراقهم ولاو بالنسبة ليا والدين حسيت معهم بالحب و الحنان عوضوني ولو القلييل ودعت القصر بدموع لا تنحبس قررت نخرج من الباب الخلفي ما بغيت تاحد يشوفني '' عندي حاجة وحدة باش نرد الجميل لهاذ الناس بل أطيب خلق الله ألا وهو الدعااء .. يالاه غانحل الباب كانحس بيد جراتني بقسوة من ذراعي !!!
" ما الدنيا كلها من أولها إلى آخرها إلا كرجل نام نومة فرأى في منامه ما يُحب ، ثم انتبه " !
هي ذي الدنيا ببساطة ! أفقت من الحلم بعدماآ غصت فيه أدركت بل أيقنت أنها مجرد حلم زائل و أن الآخرة هي المحيا هي الحقيقة ..
يد جراتني بقسوة مع الدورة لي غاندور نشوف شكون هي تهبط عليا تصرفيقة قوية تا طحت للأرض هبطو دموعي لأني كنت على سبة أصلا ،، هزيت عيني آه هي خالتي سندس تأملت فوجهها تعلوه علامات الإحباط و اليأس هبطو الدموع من عينيها ؛ ألقيت بصري ورائها و إذا بالجميع تيتفرج فيا و أنا شادة حنكي عمي المعطي هو الآخر هبطو دموعو جات حسناء بالجرا عندي هزاتني من الأرض و أنا داخل دوامة ماحاساش بالدنيا ...
ثم بعدها صرخت بكل ما أوتيت من قوة خرجت كاع لي فقلبي الخالة سندس اكتفت بأنها عنقاتني و بقات كاطبطب على ظهري حتى تهدنت '' خدات وجهي بين يديها
سندس : علاش آبنتي علاش بغيتي تمشي و تخليني بوحدي بعد ما تعلقت فيك قصرنا معاك شي نهار آ جاوبي
أنا : إهئ خاالتي عييت تقهرت علاش كولشي كينعتني باللقيطة علاش كيحسسوني بأني منبوذة و كأني حشرة شنو درت لكم شنوو ( وجهت بصري نحو مصطفى و علي و كارمن و فاطمة الزهراء) علااش مصممين تجرحوني آذيتوني انتوما ماشي بشر ماكفاكمش داكشي لي مريت بيه هه أم قلوبكم حجر .
زهوور بشتى الألوان؛ ألوان الحياة .. مروج مخضرة .. سماء صافية و شمس ساطعة .. جمال رباني بامتياز
فجأة ألمح شخصين او بالأحرى رجل و امرأة يترقبانني من بعيد '' إقتربت ثم إقتربت أكثر فأكثر أتفحص ملامحهم و أقرأ تعابير وجوههم ،، أصعق حين أرى المرأة نسخة طبق الأصل مني الفرق الوحيد هو الفارق السني ،، نقلت بصري للرجل فأصعق للمرة الثانية شعره و عيانه مثلي تمااما !! كييف ؟؟
ضحكوا فوجهي ضحكة زوينة بزااف بريئة ضحكة رضى كأنهم كيقولو لي الله يرضي عليك ؛ شوية عطاوني بالظهر و بقاو غاديين غاديين حتا اختفاو فجأة !! تبعتهم كانجري و كانغوت بأحر جهدي : ماماا بابا ماتمشييو لكن بدون جدوى طحت على ركابيا ببكاء و هستيرية ، رفعت بصري و إذا بماما حكيمة بملامح جامدة نضت بسرعة شديتها من كتافها و كاندفها و نردها : علااش مشاو علااش خلاوني تااني علاش إذاوني علااااش
طيييط .. طيييط فتحت عيني !! الضباب شوية بشوية بدات توضح الرؤية ؛؛ بيت أبيض ، أجهزة طبية محاطة بالسلوكة من كل مكان و فوجهي جهاز الأكسجين دورت عيني لجيهة الزاج هوما خالتي سندس كاتبكي في حين عمي المعطي كيهدن فيها ..
شافت جيهتي و إذا بملامح الحزن تتحول لدهشة ثم سعادة ^^ مشاو ماعرفتش فيين ! خلاوني فدوامة التساؤلات '' اش كاندير هنا شنو وقع ..
تحل الباب كان شاب فمقتبل العمر بجنبو امرأة كبيرة شوية ماشي بزااف ترتدي رداء الممرضات بينما الشاب يرتدي وزرة بيضاء و سروال أخضر كانظن الطبيب ...


تقدمو بسرعة ،، عينيه على العداد ديال دقات القلب و السيروم لي كان على وشك الإنتهاء ،، الممرضة تقدمت نحوي بابتسامة و شدات فيدي باش تعبر لي الضغط ،، سولني الطبيب كيف بقيت اما أنا باقا تالفة و مصدومة مافهمت والو !! خرجو بعدما خبرني أن الأهل ديالي ( يقصد خالتي و زوجها ) غايدخلو عندي ..

عاد فقت و عقت و حمدااا لله لقيت راسي لابسة الخمار ^^ مانساوه الله يعطيهم الرضا هه ،، بعد طرق الباب دخلات خالتي و عمي المعطي بابتسامة لم تفارق محياهم '' باست لي خالتي راسي في حين أن عمي اكتفى بإلقاء السلام و السؤال عن أحوالي
الخالة : الله يا بنتي حفصة خلعتيني علييك 10 و انت في العناية المركزة 0.0
أنا : (بعدم تصديق ) كيفاااش 10 أياام كيفااش شنو طرات ماحسيت بواالو !!
سي المعطي : آاه آبنتي جاك انهيار عصبي حااد و توقف قلبك زوج مرات ،، ولكن أجلك في الدنيا مازال مدييد الحمد لله على سلامتك آبنتي خلعتيها عليك بزااف
آه ياا سبحان الله كم الإنسان ضعيف لهاذ الدرجة ، هاد الهضرة فيقاتني من سباتي أدركت فعلاا أن الله رحيم عطاني فرصة أخرى فهاد الدنيا كي أحين العمل كي أعوود له و ألتجئ له سبحاانه ،، طاحو زوج دمعات ندمت على كل لحظة و دقييقة ما استاغليتهاش فجنب الله و فطاعته " تبت إليك ياا رب فتقبلني " ،،
بعد مدة وجيزة دخلات حسناء و زوجها جلال و عينيها مملوئين بالدموع جات عندي بالجرى و عنقاتني ^^
حسناء : يا حفصة خلعيني علييك آحبيبة على سلاامتك أنت ختي لي ماعندييش
أنا : ( مسحت لها الدمعات لي طاحو ) انا بخيير الحمد لله ماتخافيش فقط أحتاج لدعواتك
دوزت الوقيتة مع النااس لي ولاو عائلتي ^^ ،، خالتي تقلقات مني كنت باغا نمشي اعتبراتني بنتها لي معندهاش عمي المعطي أيضاا عوضوني حنان و اهتمام الأبوين ؛ مصطفى و علي جمعو حوايجهم و رجعو لفرنسا émoticône frown للحظة حسيت بتأنيب الضمير أني دخلت لهاد العائلة و دخلت معايا المشاكيل كأنني لعنة !!!
أنا : سمحو ليا أنا السبب أناا عل..
ماكملتش الهضرة تا سدات ليا خالتي فمي
خالتي : ششش مانبغييش نسمع هاد الهضرة عمرك تقولي هكذاا ماعرفتش ولادي اش طرا لهم ماكانووش هكذا ايييه
عمي : خساارة فيهم التربية لي ربيناهم فيين هي القيم الاسلامية و الاخلاقية أم أن الغربة بدلاتهم و تشبعو بثقافة فرسنا خساارة ( تنهد بعمق )
خالتي : العربوون باين من زوجاتهم الله المستعاان ...الأجواء طغى عليها شيئا من الحزن الحسرة و الألم ، تربي أولادك على القيم الإسلامية و الأخلاقية و فرمشة عين و كلمح البصر يجي الغرب و يجرفها كأنها لم تكن !! و للأسف هادشي لي ولينا كانلاحظو فمجتمعنا و يا حسرتااه إسلامي !! هه أو بالمعنى الاصح إسلامي بالإسم فقط وقنا فمستنق للتنازلات في الدين حتى ولينا كانشوفو المتمسكين بيه و المطبقين للأوامر الربانية أنهم متشددون و معقدون !!! للأسف للأسف شيء يكدر صفاء النفوس ، تركنا ديننا و كلام رب العالمين و سيرة أحسن خلق الله صل الله عليه و سلم ثم نبحث عن السعادة ؟؟ كانضحكو فقط على أنفسنا بل نظلمها و هادشي لي غايكون ليه حساب عسير يوم القيامة !!
حاولت نلطف الأجواء و نيت تفكر المفاجئة لي كانت قالت لي خالتي و نسيناها ههه و أنا لي قاتلني الفضول نعرف شنو هي
أنا : خاالتي دابا حشومة عليك شنو هي المفاجئة لي كنتي قلتي ليا ؟؟!!
خالتي : ههه سمحلي ليا حبيبتي نسييت كاع ولكن من دابا دقائق غاتعرفيها ،، حسناء سيري عيطي على جلال قوليه يجي
حسناء : tout de suite
دورت فراسي و قلبتو حاولت نفكر شنو هاد المفاجئة و شنو علاقة حسناء و جلال بيها ؟؟ تساؤلات تطرحو فبالي و مالقيت لهم حتا جواب ماعندي ماندير نصبر حتى يجيو و نعرف ...
لم يمر الكثير من الوقت مدة وجيزة و ها أنا أرى حسناء داخلة بابتسامة و بملامح تعبر عن السرور بجنبها جلال هو الآخر بنفس الملامح و البسمة ^^ ،، متقدمين نحونا ببطئ و خطوات متثاقلة كأنهم كيقولو لي غا بشوية هاحنا جايين عارفين صبري قليل و كينرفزوني ،، تقدمو شيئا فشيئا في حين الخالة سندس جالسة جنبي على السرير و العم المعطي في الكنبة المجاورة له ، جلال كان مخبي شي حاجة وراء ظهره ماعرفتش شنو هي بقيت مركزة عليها و كانتسناه يبينها ؛؛
جلال : أختي حفصة مستعدة ؟؟
أنا : من زمااان
حسناء : هههه صبرا فإن الصبر للأحرار زااد ( هادي أنشودة )
أنا : كاتلعبوا بالاعصاب ديالي دابا !!
جلال : لا صافي غي ماتسلخيناش هههه،، احمم تيراراا
جبدها و إذا بالمفاجئة ورقة بيضاء ملفوفة و مشدودة بسينتة حمراء ديال الهدايا !! مدها ليا شديتها بشوق و بديت كانحلها بسرعة متشوفة نعرف شنو فهاد الورقة ^^ ،، و أخييرا تحلات سرحت الورقة و كانت الكتابة بالفرنسية و بما أني مجهدة فالفرنسية و عندي مزيانة بحكم أني كنت كانشري قصص و مجلات و روايات بالفرنسية و كانتقاتل نفهمهوم بدون ترجمة و الحمد لله تعلمت بسرعة ^^
و إذاا بالمفاجئة *_* لاا مايمكنش !! واش كانحلم .. كانت ورقة ديال أحد المدارس العليا للاقتصاد و تسيير المقاولات !! في فرنسا و كانعرف هاد المدرسة معروفة تماك و تاتخرج بدبلوم صحيح و صعقت مني لقيتها معمرة بالاسم ديالي و المعلومات ديالي !! ولكن أنا عمرني تسجلت فيها و لا كنت كانحلم كاع ..
أنا : شنوو هذا ؟؟ ولكن أنا عمرني تسجلت فيها كيفاش ؟ مافهمتش
سندس : الغزالة ديالي حنا لي سجلناك ^^ ،، عطيناك النسب ديالنا و قادينا ليك وراقك و الباسبور و كولشي وااجد و سجلناك فيها ، و ان شاء الله غاتمشي مع جلال و حسناء تماك غاتستاقري و غاتقراي ، كيجاتك المفاجئة
حسناء : و بما أنك انت ملتزمة و مايمكنش لك تسكني فدار مع جلال بوحدك كرينا لك واحد الشقة فباريس فنفس الموبل فين ساكنة أنا
جلال: و غاتمشي معانا ان شاء الله الاسبوع القادم
عمي المعطي : غانتوحشوك بزاف آبنتي ولكن قرايتك و مستقبل الأولى ،، يسر الله أمرك بنيتي
ماعرفتش واش نفرح ولا نبكي ، لساني ثقال مابقيت قادرة نقول والو ' حطيت يدي على وجهي وانفجرت بالبكا دموع الفرحة ^^ ،، ماعرفتش كيغانقدر شي نهار نرد الجميل لهاد الناس .. توقف الزمن و نضت مباشرة سجدت سجدة شكر لله ' لي كل نهاار كانزيد نتأكد أنه تعالى كبيير و زوين بزااف انه رحيم بعباده أنه رغم الأحزان و الابتلاءات الا ولسبب و الا أنه كيوجد لك شي حاجة كبييرة بزاف لي غاتنسيك طول المعانات لي عشتيها ؛؛ تأكدت أنها ليست بمحن !! بل منح
أتعلم ماهي الثقه الگبرى !؟
قَول رَبي : "ولسوف يعطيك ربك فترضى"

هو لن يعطيگ فقط ؛ هو أيضاً وعدگ "بالرضا
ثقتي فيك يا ربااآه تكفيني


في شوارع باريس الضخمة الراقية ، زقاقها الباردة ' محلات تجارية ، أزياء رااآقية فخمة ، مجوهرات رائعة بامتياز !! و كيف لا و هي عاصمة الموضة .. بنيان مرصوص قديم ! معالم تاريخية و مطابخ عالمية ،، إنهاا Paris قمة الروعة ..

تقودانني قدماي من أزقة و شوارع مدهشة أو بالأحرى جلها راائعة ^^ 
أتأمل كل تفصير صغيرا كان أم كبير ،، نظافة و انتظام ! احترام الناس لبعضهم البعض و لا أعني أنا طبعا..
مررت بجنب إحدى المخابز و لمحت حلوى الماكارون الفرنسية المشهوورة ؛ عمرني ذقتها ليومنا هذا دخلت بسرعة لتلك المخبزة أخذت القليل و كملت التجوال ديالي فهاد المدينة الراائعة فجأة لمحت المعلمة التارخية برج إييفل اووه ابتسمت و توجهت إليه بسرعة فائقة كأني هاربة من شي حاجة .. كانو ناس بزاااف تماك و ما إن وصلت ترقبني الجميع بنظرات ترقب و خوف و عنصرية نعم !! هكذا الفرنسيين عنصريين لأقصى درجة من ناحية المسلمين خصووصا بعد ما وقع فالأحداث الإرهابية الأخيرة ،، ماعارفينش أن الإسلام متساامح لأقصى درجة ماعارفينش أن الإرهاب ليس من الإسلام و إنما صنع أمريكي صهيوني ضد الإسلام و المسلمين ..
كملت مسيري و ميكت عليهم .. بعد ما وصلت للمعلمة خديت ليا سيلفيات كتذكار ههه سوفونيغ ،، و طلعت للبرج و هنا تصدمت وااو مقاهي راقية فخمة و مطاعم كذلك محلات تجارية للملابس و الأزياء *_* دخت دخت وااو شي حاجة فوق طووب ،، جاني الجوع و دخلت لواحد المطعم قد جيبي ههه طلبت الأكل بعد ما تأكدت خلوه من لحم الخنزير أو أي منتوج ديالو و خلوه أيضا من الخمر و الكحول
رجعات بيا الذاكرة للوراء و تفكرت ماما حكيمة و عمي المعطي و سمر توحشتهووم بزاف ولو كانهضر معهم فالهاتف الا ان الفراق صعب ها أنا العام الأول ليا في فرنسا الأيام مسرعة و تطيير أو بالمعنى الأصح أعمارنا لي كاطير أما الأيام هي نفسها و صدق من قال أعمارنا أعمالنا ، حقاا قد فاز من ملأ صحيفته بالحسنات و الخيرات ..
ماتعكساتش ليا الأمور فاش بغيت نجي بحكم المعارف ديال الأخ جلال تيسرات الأمور و لله الحمد ،، ما شاء الله تبارك الرحمن ناس طيبيين بزااف عمرني نسا خيرهم مهما حييت ^^
بالنسبة ليا السنة الأولى فالجامعة الاقتصادية كانت قااصحة و صعيب و عاد فهمت علاش الديبلومات ديالهم كيكونو صحاح : التعلييم ديال الصح !!
فخلال هاد العام تعرفت على أحسن صديقتين مروى و هالة تويميات مغربيات و محجبات ما شاء الله كونا ثلاثي و كان لهم الفضل بعد الله تعالى فتفوقي الدراسي و احتلالي المراكز الأولى هادشي لي أثار انتباه الطلبة لي طووول السنة كيعاملونا بعنصرية ولكن شكون داها فيهم !! الحمد لله ربي كبير فقط كن مع الله يكن كل شيء معك و كل شيء كيتيسر سبحان الله
منغمسة فالأفكار ديالي حتى انتبهت لصوت أنثوي قااصح فنفس الوقت ..
... : Ils abondonent leurs pays pour venir ici.revenez a vos pays vous êtes musulmans et vous dites que l'amour du pays et une sorte de croyance hhh
( كيخليو بلادهم و يجيو لهنا ، سيرو للدول ديالكم ياك انتوما المسلمين كاتقولو حب الوطن من الإيمان ههه )
جرات الكرسي ديال المائدة المجاورة ليا بجهد حتا كولشي تلفت كيشوف فيها !!
أنا : Exuse moi tu t'adresse a moi ؟
( سمحي ليا واش معاياا )
المرأة : T'a vus d'autre musulmans ici que toi ؟
( بان لك شي أحد مسلم من غيرك هنا ؟ )
أنا : Hmm. L'amour du pays et une sorte de croyance effectivement et nous sommes fiéres de ça mais la terre appartient a dieu et toutes personne a le droit de vivre oú elle veux .merci pour votre conseil madame!
( أممم حب الوطن من الإيمان اييه و نعتز بهذا ولكن الأرض ديال الله و نمشي فين ما بغيت و شكرا على تنبيهك مدام )
ماتسنيتهاش تكمل هزيت ساكي و اتجهت للاكيس باش نخلص ...


حفصة يا حفصة هاذي لي مشات للاكيس ماشي حفصة ديال زمان !! حفصة الضعيفة لي دائما حاسة أنها منبوذة أنها لا شيء في هاذ الدنيا ،، هاد حفصة حاليا قوية حفصة جديدة لي كيهمها أمر واحد فقط لا غير ألا وهو رضى الله ^^ ثم بعد ذلك دراستي و مساعدة الغير ولو كان غير مسلم لأن ديننا دين الإسلام دين تسامح دين الخيير ،، للأسف كانشوفو بزااف أننا عندنا ديننا و هاملينو ! آه يا دنيا يا فاتنة .. نسينا أن هاد الدنيا لي فرحانين بيها و مشغولين بيها على الله تعالى هي أصلاا نزل لها أبونا آدم عليه السلام عقااب !! الله المستعان ..
خرجت من المطعم بابتسامة رضى أمل و تفاؤل بالقادم بقدر الله لي ماعارفينش شنو مخبيلنا ..
السعــــداء: هم الذين عرفوا حقيقة الحياة وأنها دار عبور وليست بدار مقر فاغتنموا أوقاتهم فجعلوها في طاعة •اللّـہ̣̥
¸¸ هم الذين اطمأنت قلوبهم بذكر الله ، وأنست أرواحهم بالقرب منه فتجدهم في سعادة وسرور وإن كانوا في عيش ضيق ! أولائك حقاآ السعداء الذين طلقوا الدنيا ثلاثا و جعلوا همهم الوحييد الفوز بالجنة ..
طول الطريق للمنزل استغليتو فالذكر و الإستغفار ،، و لما وصلت لأمام الموبل فين ساكنة حطيت السوارت باش نحل الباب الرئيسي ديال العمارة ؛؛ ثم فجأة تحل هبطت عيني لألمح بنوتة تقريبا يكون فعمرها 4 سنوات ذات ملامح غربية جميلة ما شاء الله ابتسمت لي و بادلتها نفس الإبتسامة جراتلي خماري بمعنى نهبط لعندها ،، فعلاا هبطت لعندها ..
انا : ( طبعا الحوار بالفرنسية ) نعم يا ماما شنو بغيتي يا جميلة
الطفلة : خالتو أنت زوينة ^^
باستني فحنكي و هربات ؛؛ بقيت مصدومة من ردة فعل هاذ الطفلة سبحان الله حسيت بفرحة تسللت لقلبي ،، كم أعشق هاته المخلوقات .. لي داز كيشوفني محنية للأرض كيبقا يشووف و علامات التعجب على وجهو تداركت الأمر بسرعة و طلعت مع الدروج و فنفس الوقت كانضحك على هاذ الموقف الطريف .. دزت على حسناء جلست معاها شوية و ما شاء الله بنوتتها الكتكوتة كبراات إضافة على ذلك حسنا حاملة بشهرها الثامن ثقلات مسكينة ،، إذا غسلت لها المواعن و جمعت لها الدار تا ولات تاتشعل ههه ودعتا و طلعت فحالي للدار نيت قرب المغرب
عاآم آخر على قدو مر بسرعة البرق !! عام ضاع من حياتي ف فيما أفنيته ؟؟ سؤال كيصعاب علينا نجاوبو عليه ،، فما باالك بالعمر كامل فيما أفنيته ؟ ماذا قدمت لحياتك التي توشك على البداية ' أعني الآخرة .. ماذا قدمت للقاء ربك ؟ أستجيب بدون خجل و بافتخار أم لا تستطيع إسأل نفسك يا عبد الله يوما على يوم تقترب من القبر ،، فلا تلهك الدنيا فهي زاائل و ما مكاننا فيها إلا كعابر السبيل الذي أرهقته الطريق فجلس تحت شجرة يستظل بها من الشمس و بعد مدة وجيزة يرحل !! هكذا نحن ، المبادرة قبل المغادرة ..
اليوم هو يوم التخرج ديالي ^^ بعد عامين من المشقة و الجد و الكد و التعب إضافة إلى الاضطهاد و الإهانة و العنصرية من الطلبة و الأساتذة على حد سواء '' إلا أني و لله الحمد تقويت بالله و تجاوزت كل الحواجز بفضل الله ثم بفضل الصديقتين الوفيتين لي ولاو بمثابة الأختين ديالي علاقتنا تطورات بزااف ماكانخبيو على بعضنا والو و ولينا حافظين المزاج ديال كل وحدة فينا عن ظهر قلب .. مرة كيباتو عندي و مرة كانمشي أنا بحكم تاهوما كاريين شقة و أهلهم فالمغرب ،،
داز نهار التخرج على ما يرام شيئا ما ؛؛ نفس المشاكل مع الحجاب ديالي بالحق فليموتو بغيظهم أنا كما وصاني الرسول حبيبي صل الله عليه و سلم أن نزاحم الكفار و مانخليوهمش يحتاقرونا او يقللو من قيمتنا ووصانا نكونو أقوياء في مواجهة الحياة و نكونو حناا فقلبها و ليست هي لي فقلوبنا !!
تسللت أشعة الشمس الدافئة لتوقظني من سباتي ،، و تعلن عن جو معتدل نوعا ما .. فتحت النوافذ لتستقبلني نسائم الريح العليلة ،، جو لطيف .. سبحانك اللهم و بحمدك .. ألقيت ناظري للشارع كولشي كيجري كولشي ملهي فالدنيا !! لي من هنا للغد أو الوقت الراهن شكون عرف ' غاتنتهي فرمشة عين و كأنها لم تكن رحماك يا رب{ يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم } ..
توجهت للحمام أعزكم الله توضأت و أديت ركعتي الضحى ، قريت الورد اليومي و من ثم توجهت للمطبخ ..
عيطت لحبيباتي مروى و هالة باش نحددو الوقت لي نخرجو فيه باش نلتاقيو لنتوجه صوب متحف اللوفر و من تماك لبرج إيفل ،، نفوجو شوية و نحتافلو نيت بمناسبة نجاحنا و احتلالنا للمراكز الاولى و الديبلوم بتميز و لله الحمد لم يذهب التعب و الكد هباءا ،، الحمد لك يا رب ^^
بما أني معبئة فاتصلب بعدها ب ماما حكيمة و خالتي سندس و عمي المعطي و سمر فرحتهم معايا بالنجاح ،، حاولت نتمالك نفسي و مانبكيش لأني فعلا اشتقت لهم.. خبيت إحساسي ببسمة و ابتسامة من ورائها دمعتي اشتياق !!
استلطفوا ببعضكم و أنتم أحياء émoticône cry
فإن الشوق بعد الممات لايطاق،
أمح الخطأ لتستمر الأخوة ،
ولا تمحُ الأخوة من أجل الخطأ ،
عندما تتعرض لإساءة فلا تفكر في أقوى رد ، بل فكر في أحسن رد ،
ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن ، يا ابن آدم كن ذا أثر !! كن قدوة لغيرك ...


اليوم كغير الأيام ! قلبي مقبوض عليا .. و بالي مامريحنيش ؛ استعذت بالله من الشيطان الرجيم ظنا بأنه تلبيس منه .. وجدت راسي اليوم غانبدا قتفراق السيفيات على الشركات و المقاولات واخا عارفة أنهم ماغايقبلونيش ! ولكن دائما مخليا معايا ولو بصييص أمل ' ربي كبير ^^ ،، اليوم الجو مضطرب ! الضباب مغطي على كولشي .. جاني الخوف شوية و لكن توكلت على الله و شديت طريقي ، الزقاق خاويين و الشوارع أيضا ، ظنيت تكون شي عطلة .. دخلت من واحد الزنقة ضيقة شوية و خااوية فالأيام العادية فما بالك اليوم ؛ فجأة اعترض سبيلي ثلاث أشخاص ! حققت فالملامح ديالهم و إذا ب شخصين تقريبا في الربعينييات و الآخر شاب .. ماعطيتش للأمر أهمية و زدت نكمل طريقي و لكن سدوه ليا مرة أخرى ! بدا كيقرب واحد منهم و أنا كانرجع للوراء ملامحهم تعلوها الكراهية و الحقد و القسوة ! كيقرب و أنا راجعة حتى حاصرني الحيط .. ماعرفتش آش ندير إحساس فضيع شنو بغاو مني !! كيعرفوني ؟ لا عمرني شفتهوم ؟ ،، فجأة و بدون سابق إنذار شد ليا راسي و زدحو مع الحيط بواحد الجهد كبيير دخت و طحت ماقدرتش مازال نتحرك ؛ نزل عندي شوية
الشخص : نتوما وحوش كاتستحقوا كثر من هكا
و بدا كيركلني بأقصى جهد عندو أنا صافي و ليت بحال شي جثة ماقادراش نتحرك أو ندافع على راسي ، بديت كانشهد ،، ماعقلتش إيمتاش مشاو فحالهم و لي عاقلة عليه واحد المرأة كاتهضر معايا باش مانفقدش وعيي و كاطلب النجدة من الآخرين و من تماك مشيت لعالم آخر !! غبت
كي أفتح عيناي بتثاقل ، نور سااطع !! أصوات الآلات الطبية و رائحة الأدوية القوية ، هدوء مخيف ! و جو دافئ او بالأحرى داخل المستشفى ، أشعة الشمس المتسللة من الستائر ، غرفة بيضاء ستائر و كنبة وردية ،، الآلات الطبية محاطة بي في كل مكان !
شنو وقع ؟ فين أنا ، أسئلة لم أجد لها جوابا .. كل ما تذكرته صراخ السيدة لطلب النجدة ! الضرب الذي تلقيته من الرجل !! علاش .. شنو درت ليهم ؟ و أنا أصلا ماكانعرفهمش ،، فين حسناء و جلال ؟ فخبارهم ... يكاد رأسي ينفجر
تحركت باش نوض لأني عييت بهاد النعاس و ما إن تحركت بدا واحد الصوت كأنه جهاز إنظار ،، تفتح الباب بسرعة و اندفع الأطباء و عرام د الفرملية شي كيعبر ليا الطونسيو شي كيبدل السيروم تلفوني !! لحظة لحظة ياا إلهي فين خمااري لاا ما يمكنش .. دفعتهم كاملين و شديت الإزار باش مغطية لويتو عليا ، بقاو مدابزين كيحيدوه لي باش يكملو خدمتهم
أنا : بعدو مني فين خمااري فين هو حجابي علاش حيدتوه ليا
الممرضة : آنسة حجابك فاش جيتي هنا كان كولو عامر دمايات بسبب الضربة لي جاتك فالراس دابا سمحي لنا نكملو أمورنا و لبسيه
أنا : لاا مايقيسني تا حد جيبو ليا حجابي
شافو حتا عياو و عرفو أني مصرة و بدون تراجع ، عطاوني خماري و خرجو حتى نلبس ،،
الطبيب : على سلامتك إنسة نجوتي بأعجوبة ، ارتاحي شوية و اليوم تقدري تخرجي
انا : شكرا دكتور
ما دازش بزاف د الوقت و ها حسناء داخلة ببطنها المنتفخ عيونها مليانين بالدموع ،، عنقاتني بحرارة و خوف ،، من وراها دخل جلال و فيديه بنتهوم
حسناء : إاه يا حفصة خلعتيني عليك émoticône cry الحمد لله على سلاامتك الله ياخذ الحق فلي كان سبب
أنا : كنت متوقعة شي نهار يوقع لي هكا ، الله المستعان
جلال : حفصة عرفتي علاش تعطلنا عليك ؟؟ ماتقلقيش
انا : امم خير بإذن الله
حسناء : حفصة يا حفصة حنا فدولة كيداعيو بالانسانية و المودة و التسامح هه بالاسم فقط لأن بالافعال شيء آخر ' تصوري معايا مشينا نديكلاريو و ضحكو علينا !! قالك آش داها تمشي لتماك تحمل مسؤوليتها حنا ما شغلناش ، آه يا حفصة
أنا : ههه أصلا عادي على شنو كانتسنا من دولة ما كاتفرقش بين الدين و الجريمة !! شنو غانتسنا من الكفار بالله عليك ، مانحتاجش لأني عندي الله ؛ منهم لله
وصلت للدار عيات معايا حسناء نبقا معهم نتعشا و لكن بغيت نرتااح بغيت نرتاح من هاد الدنيا هاد الفتن و الشبهات ،، إاه يا رب تصبرني ، شفت وجهي فالمرايا كولو كدمات و طبايع زورق بسبب الضرب ، ماعطيتش للأمر أهمية ! صليت و قريت وردي من القرآن أطللت من النافذة لأتأمل في خلق الله ^^ نجوم متلألئة قمر يضيء أرجاء الحي سماء صافية ،، سبحانك يا رب
ماهزيتش في قلبي شي حاجة كأن شيئا لم يكن ! هذا طبعي بل طبع المسلم ان يكون قوي متحمل يستمد الطاقة من الله ، يغفر يسامح ؛ أشياء بسييطة تخلق السعادة
ومن أسباب السعادة أن يكون لديك عيناً ترى الأجمل
وقلباً يغفر الأسوأ
وعقلاً يفكر بالأفضل
وروحاً يملأها الأملشافو حتا عياو و عرفو أني مصرة و بدون تراجع ، عطاوني خماري و خرجو حتى نلبس ،،
الطبيب : على سلامتك إنسة نجوتي بأعجوبة ، ارتاحي شوية و اليوم تقدري تخرجي
انا : شكرا دكتور
ما دازش بزاف د الوقت و ها حسناء داخلة ببطنها المنتفخ عيونها مليانين بالدموع ،، عنقاتني بحرارة و خوف ،، من وراها دخل جلال و فيديه بنتهوم
حسناء : إاه يا حفصة خلعتيني عليك émoticône cry الحمد لله على سلاامتك الله ياخذ الحق فلي كان سبب
أنا : كنت متوقعة شي نهار يوقع لي هكا ، الله المستعان
جلال : حفصة عرفتي علاش تعطلنا عليك ؟؟ ماتقلقيش
انا : امم خير بإذن الله
حسناء : حفصة يا حفصة حنا فدولة كيداعيو بالانسانية و المودة و التسامح هه بالاسم فقط لأن بالافعال شيء آخر ' تصوري معايا مشينا نديكلاريو و ضحكو علينا !! قالك آش داها تمشي لتماك تحمل مسؤوليتها حنا ما شغلناش ، آه يا حفصة
أنا : ههه أصلا عادي على شنو كانتسنا من دولة ما كاتفرقش بين الدين و الجريمة !! شنو غانتسنا من الكفار بالله عليك ، مانحتاجش لأني عندي الله ؛ منهم لله
وصلت للدار عيات معايا حسناء نبقا معهم نتعشا و لكن بغيت نرتااح بغيت نرتاح من هاد الدنيا هاد الفتن و الشبهات ،، إاه يا رب تصبرني ، شفت وجهي فالمرايا كولو كدمات و طبايع زورق بسبب الضرب ، ماعطيتش للأمر أهمية ! صليت و قريت وردي من القرآن أطللت من النافذة لأتأمل في خلق الله ^^ نجوم متلألئة قمر يضيء أرجاء الحي سماء صافية ،، سبحانك يا رب
ماهزيتش في قلبي شي حاجة كأن شيئا لم يكن ! هذا طبعي بل طبع المسلم ان يكون قوي متحمل يستمد الطاقة من الله ، يغفر يسامح ؛ أشياء بسييطة تخلق السعادة
ومن أسباب السعادة أن يكون لديك عيناً ترى الأجمل
وقلباً يغفر الأسوأ
وعقلاً يفكر بالأفضل
وروحاً يملأها الأمل

توالت الأيام ، بداو كيبراو الجروح دياولي ؛ حسناء و زوجها وقفوا معايا لحظة بلحظة ماخلاوني محتاجة لحتى شي حاجة ؛ حسيت بيهم خوتي ^^
صبح صباح جدييد يوم مشرق و أحداث جديدة ! فقت على صوت الهاتف !! شكون غايعيط ليا فهاد الوقت ، 7:00 صباحا امم العجب ..
أنا : السلام عليكم و رحمة الله
.. : بونجوغ آنسة حفصة معك شركة DYt كنت سبق لي دفعتي السيفي ديالك على ود الخدمة ، بلا مانطول عليك راكي تقبلتي و عند l'entretien غدا مع 8:00 و شكرا لك آنسة
طييط ، قطعاات 0.0 واش بصح يا إلهي مامتيقاش راسي و أخيييرا الحمد لك يا رب ^^ سجدت سجدة شكر لله ، ما أعظمك يا رب .. لبست عليا دغياا و هبطت بالجرا عند حسناء درت الدقة المراكشية فالباب خلعتها هه ، بحكم جلال كيمشي بكري للعمل فخديت راحتي معاها و شاركتها فرحتي ليا الأخرى فرحات ليا بزااف و هنئاتني و عطاتني نصائح من أجل اللقاء لأنها سبق لها دوزاتو شحال هادي .. طلعت فحالي بعد ما ودعتها صليت و قريت وردي اليومي و دوزت يومي و لله الحمد فرحاانة و متحمسة



أصبحنا و أصبح الملك لله ، اليووم يوم متميز و مختلف كليا ، تخلطو ليا جميع الأحاسيس خوف تحمس فرحة !! زعما ننجح ؟ علاش لا لا مستحيل مع الله ..
لبست خمار أزرق مغلوق كونفيرس فالأبيض و القفازات و الساك بالأسود .. ذكرت ذكر الخروج دزت على حسناء و من بعدها شديت الطريق بحكم أن الشركة بعيدة شوية خديت الميترو ،، طول الطريق بالي مشغول !! استعنت بالله و حيدت عليا الوساوس و الأفكار لي مل منها والو .. ها أنا ذي أمامها شركة ضخمة بكل المقاييس ، داخليا تصميم راقي ديكورات جذابة ، توجهت للإستقبال دلوني على المكان ديال اللقاء لي كان فالطابق الثالث ، خديت الأسنسور باش نطلع ' كولشي كيطلع و يهبط فيا مستغربين و خايفين و مترقبيني و جميع تحركاتي بالحق أنا ولا ع بالي مامسوقة لأحد مبتاسمة و مفتخرة براسي و لي ليها ليها .. وصلت للمكان توجهت عند السكرتيرة لي رمقاتني بنظرات شريرة و حارقة !! دخلاتني لقاعة الإنتظار لي كانو فيها شباب أخرين جاو تا هما على الخدمة ، بقاو مصدومين فيا و تيوشوشو بيناتهم ، عجباا
- إسمي كان أول إسم ناداو بيه ، تنفست مزياان و توجهت نحو قاعة اللقاء ، طرقت الباب و دخلت كانو ثلاث شبان في مقتبل العمر ، على حسب علمي أن الشركة أنشأها ثلاث أصدقاء قراو مع بعض و تخرجو فنفس العام و خدمو مع بعض تا وصلو لهاذ الرتبة ما شاء الله
ملامحهم غربية 100/100 وجاامدة كأنني لا شيء ؛ ماتسوقتش لهم
الشاب 1 : تفضلي آنسة
أنا : شكرا
توجهت للكرسي جلست ، بداو كيطرحو الأسئلة فمجال العمل و حاولو قدر الإمكان يصعبوهم ، و لكن الحمد لله لأني فاش قريت قريت من نيتي و خدمت و اجتهدت و هادي ثمرة المجهود ديالي و لله الحمد
الشاب 2 : المهم تفضلي آنسة من بعد و نعيطو ليك و شكرا لك
نضت بكل فخر و اعتزاز بنفسي ^^ الحمد لله اتجهت نحو الباب و فجأة كانسمع صوت غليظ و قاسي ماسمعتوش خلال المقابلة !! الشاب الثالث لي طول اللقاء كيخنزر فيا و ماحاملنيش ،،
الشاب : آنسة كانظن بلي مايصلاحش تخدمي بحجابك بحكم أنها شركة أجنبية و كل زبائننا أجنبيين ربما يقدرو يخافو منها !!
درت لعندو بتثاقل كان راسم على شفتيه ضحكة انتصار و استهزاء ، ابتاسمة نصف ابتسامة
أنا : ماغانتسناش من شي حد يهضر على حجابي !! ( شديت طرف من خماري بيدي ) هادا لي كاتقولو عليه مخيف ماشي غي مجرد قطعة ثوب هذا لي كولشي داير ليه مشكل قطعة مني و رمز ليا أعتز بيه كمسلمة ، و لا الخدمة أو اي حااجة أخرى ماغاتخليني نحيدو و لو نعرف نموت بالجوع و نتشرد ، الخدمة ماكاتسوا والو قدام الله و رضاه ^^ و شكرا على اللقاء .. اتجهت نحو الباب فتحتو و سمعت نفس الصوت !
الشاب : غدا مع 7:30 غاتبداي الخدمة نتمنى ماتعطليش
درت عندو ابتسمت ابتسامة شكر و خرجت ، سبحانك يا الله كلما تمسكتي بحكم و شرع الله كيتيسر كوولشي ^^ ..
ممكن تجيكم عجب أني مذكرتش أبدا الحلم ديال كل فتاة ، فالحب و الزواج !
بالنسبة ليا هاد الموضوع ماكانفكرش فيه أبداا ماغانكذبش كانحلم بمواصفات الزوج ان شاء الله لي هوما الدين و الأخلاق أما الشيء الآخر لا ألتفت إليه
مَن شَكَى إلى الله غُربته آنس الله وَحشته،
ومَن شَكَى إلى الله ضعفه وقلة حيلته
فإن الله عز وجل يجعل له مِن تلك الوَحشة أُنسًا، ويجعل له من تلك الفُرقة من الناس ما يُذهب عنه حاجته إليهم فيجعله في غنًى بالله،
وافتِقارٍ إلى الله، ويعوضه خيرًا مما فَقد مِن الناس ^^ ، سبحانك و تعاليت يا الله ؛ تمسك بحبل الله يا بني آدم ..
خيوط الشمس الدافئة المتسللة من الستائر السميكة ، جو دافئ معتدل ؛ طيور تتغنى و تزقزق لاستقبال يوم جديد !
يوم تميز بالنسبة لي ، هذا كلو علاش ! ماشي من أجل المال و المنصب ، الهدف الأسمى نعطي صورة متميزة على المرأة المسلمة و على الإسلام و المسلمين بصفة عامة ، صعيب بزاف تعيش فمجتمع غربي مسيحي او يهودي او إلحادي ،، او مني كيتجمعو فآن واحد كاتكون حرب شرسة على الاسلام او بالاحرى تحالف غربي .. توكلت على الله و اتجهت نحو العمل خديت طاكسي لي حطاتني أمام مقر العمل ، وصلت مع 7:15 لقيت لي فام د ميناج كيديرو شغلهوم و الشركة شبه فارغة ، ابتسمت لهم و تمنيت لهم نهار مبروك ؛ جاتهم عجب لأن قليل بزااف لي كيعاملهم مزيان !! مافهتش لاش فين هي الإنسانية و القيم البشرية ،، أم أن هاذيك هضرو فقط كيوصلوها لنا فوسائل الإعلام !! طبعاا هذه هي الوضيفة ديالهم ، و لكن الحقيقة شيء إخر و مختلف تماما ،، توجهت للمكتب لي غانشتاغل فيه لي كان متكون من قاعة كبيرة فيها أربع مكاتب ' خديت المكتب ديالي لي كان فارغ حطيت أغراضي حتا دخلو الموضفين لي معاي


دخلو بقهقهاتهم المتعالية ، ريحتهم سبقاتهم خنقاتني ! شاب تقريبا فالثلاثينيات ذو ملامح عربية ، بجنبو شابة أيضا في مقتبل العمر ملامح غربية و قاسية فنفس الوقت دخلو شدو الأماكن ديالهم و هوما مخنزرين فيا ، ماتسوقتش و كملت خدمتي ، من بعد 5 دقائق تبعاتهم ذات ملامح غربية و عربية فنفس الوقت جذابة و لطيفة دخلات بابتسامة عريضة موجهة ليا 
.. : سلاام بلا شك أنت الموضفة الجديدة لي معانا ، المهم أنا ماري ( مدات يدها )
أنا : متشرفين ماري معك حفصة ^^
ماري : الا حتاجيتي أي حاجة مرحبا بييك ماتحشميش مني
أنا : شكراا هذا من طيبتك
ماري عكسهم تمااما ضريفة و قلبها كبيير من خلال تصرفاتها و طريقة كلامها و تحركاتها المحترمة الهادئة ، كملت خدمتي وجا وقت الراحة و الغذاء ، صليت الظهر لي يالاه أذن و من بعدها توجهت للمطعم د الشركة ،،
أنا : عافاك عطيني بانيني ميكس يكون خاالي من أي منتوج ديال الخنزير و الكحول و قرعة مونادا صغيرة
السيدة : اوك آنسة
سمعت صوت ذكوري بجنبي كيقلد صوتي و طريقة هضرتي ،
السيد : خاالي من اي منتوج ديال الخنزير و الكحول هههه
درت شفت فيه بابتسامة و حركت راسي بمعنى لا حول ولا قوة الا بالله خديت الطلبات و توجهت لطاولة فارغة ..
حسيت بظل واقف أماما هزيت عيني كانت ماري هازة البلاطو ديالها
ماري : ممكن نجلس ^^
أنا : طبعااا مرحبا
ابتسمت ابتسامة مشرقة بريئة بزااف ، عينيها فيهم واحد البريق كيخليك تبقا مركز عليهم بدون شعوور !! جرات الكرسي بهدوء و جلسات و حطات البلاطو و كل هادشي تحت أنظاري المترقبة لأدق تحركاتها ، غرييبة ماري ، و فنفس الوقت فيها بعض الغموض و شي حزن و أسى كبيير مخبي مور بريق عيونها اللامع ، ماعرفتش من إيمتاش ووقتاش وليت كانحلل الشخصيات !! من تصرفاتها الهادئة ضحكتها البريئة نظراتها الخجولة ! كولشي كيدل على طيبتها و عفويتها ، قلبها الصافي النقي ،، قطعات حبل أفكاري و أنا ساهية فيها و فملامحها ..
ماري : هيهو حفصة فين مشيتي
أنا : لا لا هاني معك غي سهيت شوية و صافي
ماري : ارتاحيت لك بزااف انت الوحيدة لي زعمت عليك فهاد الشركة
أنا : بصح شرف ليا تا انت دخلتي لقلبي بسهوولة واخا ماكانعرفكش و ماعارفاش عليك تاحاجة من غير اسمك ههه
ماري : أممم ههه عندك الحق المهم إلالة أنا فعمري 25 سنة عايشة هنا فباريس ...
ماري يا ماري طفلة فهيأة شابة ! باقا فبرائتها الطفولية نية بزااف و قلبها كبير ، كولشي فيها زوين و كيجذبك شخصيتها عفوية بريئة قلبها ينبض بالخير و الحب !! تعجبت فعلا لأن كما يقال مسلمين بدون إسلام ..
من خلال الهضرة معاها استنتجت أنها انطوائية و صعيب تنسجم مع الآخر بسهولة ،، كملنا هضرتنا و سالا وقت الراحة ، اتجهنا للمكتب و سمعنا صوت صراخ صوت مألوف بالنسبة ليا !! كلما كانقربو كايتزاد الصوت ، مع الدخلة بان ليا الشاب المدير لي دوز ليا المقابلة و ماكانش حاملني من خلال ماري عرفت ان سميتو رافييل ، متكي على البيرو ديالي و مربع يديه كيطلع فيا و يهبط مع ابتسامة سخرية ، شوية طلع يدو و بدا كيصفق
رافييل : براافو براافو على الآنسة حفصة شفتك ولفتي الراحة ( خبط يدو مع البيرو ) آجمعي راسك كانخدمو هنا ماشي كانلعبو ، عندي معك حساب من بعد
خرج و خبط الباب أنا بقيت مصدومة !! علاش يتعامل معايا بحال هكا هذا هو الوقت جيت فيه نيشان !! شنو درت ليه بقا فيا الحال هانني ،، بانو ليا الموضفين الاخرين كيضحكو و عاجبهم الحال
ماري : (قربات ليا و ربتات على كتفي ) ماديريش فخااطرك حبيبتي عافاك على وجهي هذا هو موسيو رافييل صلطوي فالتعامل ديالو
درت عندها بابتسامة شكر و اتجهت للمكتب ديالي قبل مايجري عليا émoticône squint
منغمسة فالخدمة ديالي و مركزة معاها حتا سمعت طقطقات الكعب العالي هزيت عيني و اذا هي السكريتيرة ديال رافييل !! فيديها عرام د الملفات داخلة بتمايل و ضحكة شريرة مستفزة متجهة نحوي ، حطات الملفات بنطرة
السكرتيرة : قالك سي رفاييل راجعي هاد الملفات من هنا العشية يكونو واجدين
أنا و عيني فالكم الهائل د الملفات !! هادشيي كامل من هنا العشية يااا الله يالاه هزيت عيني باش نسولها لقيتها غبرات ، صافي هادي الأخرة ليا émoticône frown
حطيت داكشي لي كان فيدي و شديت راسي صافي تقاداو ليا حرام عليه آش بغا عندي ،، حسيت بيد حوطاتني من عطرها عرفتها ميري ،،
ميري : حفصة عافااك ماتقلقيش ماديريش فخاطرك هانا غانعاونك صافي غانساليوهم ان شاء الله من هنا العشية
أنا : ميري بلا مانعذبك معايا و نتعذب على والو صافي غايطردني غايطردني اللهم نخرج براسي مرفوع
ميري : ماتقوليييش هكاك نوضي يالاه باراكة من اليأس و الإحباط ، انت مسلمة دينكم ماكيقولش ليكم هكاا نوضي معايا يالاه توكضي
كلامها نوضني من جديد الله ماكيقولش لنا يأسوا ماكيقولش لنا استسلمو ! خاصنا نكونو أقوياء نعيشو من أجلنا نكونو كل شيء لأنفسنا بلا مانتسناو من سي حد يعاونا


و كم أنت فاتنة يا دنياآ ثريتي ثريتي فقد طلقتك ثلاثاا و أعلنت الرجوع لرب العالمين ،، إلى متى المحيا ؟ فهل سنعيش غدا ، كل همومنا غدت دنيوية فما قدمنا للقاء ربنا !! تهنا في دنيا فانية ستتحطم و لن يبقى منها سوى الأعمال ؟ يا بني آدم أتدري أن أجلك مكتوب ؟ أتدري أن العاقبة للصالحين ؟ و سوء المآب للمجرمين ! عش كما شئت و افعل ما شئت الأمر بيدك فأنت ميت و هم ميتون فأحسن عملك ..
آه يا رب نعمك لا تحصى ولا تعد قصرنا و أذنبنا أخطأنا و لكن ! استغفرنا فغفرت émoticône cry ربااآه ما أكرمك ما أعظمك يا بديع السماوات ..
طاحو ليا الدموع بدون ما نحس ! ماذا قدمنا للإسلام ؟؟ ماذا قدمنا للآخرة .. ماقدرتش نحبس دموعي لأني فجأة تصورت نفسي في جهنم حميم و غساق عذاب ألييييييييم نعووذ بالله قلبي تزير حسيت بندم ! و فجأة حطيت راسي فالجنة نعيم أبدي لنا فيها ماا نشتهي و كم أحقرك يا دنيا .. وعدنا الله ما لا عين رأت و لا خطر ببال بشر كيفاااش كانبيعوها بشي حاجة ماكاتسوا واالو أمامها ! دنيا زائلة لا محل لها من الإعراب ..
لمحاتني ميري كانبكي انتفضت من مكانا و اتجهت مسرعة لعندي تحنات على ركابيها شدات يدي كاتواسيني ماعارفاش شنو السبب ولكن كيما قلت ذات قلب كبيير صافي ، بقات ساكتة فهمت أنها كاتسناني نهضر
أنا : ميري عرفتي شنو ندمت ندمت على كل شيء فاات على كل دقيقة و ثانية فرطت في ديني و في جنب ربي émoticône cry ياا الله
ميري : دينكم زوين بزاااف قريت عليك كثر ما كاتصوري لقيت فيه الأمان عكس الأديان الأخرى كولشي فيها مامفهومش او بالاحرى محرف ، أتأسف حقاا مني كانشوف المسلمين مفرطين فدينهم و متبعين الشهوات و الغرب !! فعلا عجييب لأهم كيضيعو كل شيء ماشي حياتهم فقط ( هبطات راسها و كأنها كاتبكي )
أنا : (رفعت لها وجهها و حوطتو بيدي ) شنو السبب لي مامخليك تسلمي ؟ كلشي واضح بين يديك توكلي على الله و يسعدني بزااف نكون اول من شهد على إسلامك بعد الله تعالى
ميري : ( تنهدات بعمق ) اوووه خايفة خايفة من كولشي خايفة من أهلي لي هوما مسيحيين متشددين بلا قياس و متعصبين خايفة من المجتمع ماعنديش الشجاعة الكافية

مابغيتش نزير عليها عارفة ماشي ساهل تكبر فعائلة مسيحية متدينة و انت الوحيد لي غاتعتانق الإسلام فيهم عارفة غايرفضو رفض قطعي و ممكن توثل لدرجة يجريو عليها و يتبراو منها !! عارفاها ان شاء الله غاتسلم ^^ خاص الوقت مانضيعوش نشجعها بالتي هي أحسن ،، ومن حسن الحظ كملت الخدمة لي لصقها فيا رافييل حمدا لله بمساعدة ماري ، توجهت لعند السكرتيرة و حطيت لها الملفات بهدوء عكس ما دارت ،
أنا : قولي لسي رافييل راني كملتهم و راجعتهم بتدقيق و صححت الأخطاء لي فيهم ، آاه و اذا كانت شي حاجة أخرى مرحبا هه
انسحبت قبل ماتهضر و رجعت لمكتبي بافتخاار غمزت ماري لي ضحكات بدورها هزيت صاكي و خرجنا لأنه موعد الخروج
طول الطريق وحنا كانتناقشو فمواضيع مختلفة فالإسلام انبهرت لأنها عارفة أكثر من أغلبية المسلمين واا أسفاء مضحك مبكي فعلاا ، البريق ديال عيونها كيتزاد مني كاتهضر على الاسلام ^^ ،، ودعتها في حين أنها كملات طريقها لأننا مابعادش بزااف غي شي زقاق لي مفارقينا .. دزت على حسناء لي ولدات وليد سماوه محمد أميين أحسن إسم فالعااالم بأكمله ، ما شاء الله عليه نهار على نهار كيكبر خرج زوين بزااف اللهم بارك ملامح عربية سوداء ^^ حفظه الله ، طلعت للدار بدلت عليا و كليت و طحت كااااو نعست فقت مع المغرب قد قد ..



دازت أيام و جات أيام واليووم فقت على صوت العصافير صباح مشمس و مبهج ،، اليوم الأحد راحة يا سلام الخدمة صعيييبة عندي و زيد عليها رافييل لي وقتما لقا فرصة كيزير عليا ، فطرت و ضربتها بتخميلة للدار نقيتها مزياان و الغذاء فوق البوطة كيطيب ،، شوية سمعت دقان !! شكون يا ترى ظنيت أنها تقدر تكون حسناء ،
أنا : شكون ؟؟ 
ميري : حفصة هاذي أنا ميري
فرحت بزااف هاذي اول مرة تجي عندي فتحت الباب بفرحة ، ولكن مادامتش هاذ الفرحة مني لقيت ميري حالتها حالة عينيها منفوخين و حمرين بالبكاء صفرة تخلعت عليها فديك اللحظة يالاه غانسولها تلاحت عليا عنقاتني
ميري : حفصة
( كاندوز لها على شعرها ) : نعم حبيبتي آش كاين خوفتيني عليك بزااف ياك لاباس انت بخير مامريضاش !!
طلقات مني و رجعات شوية بالوراء ، ابتسمت ابتسامة فرحة مسحات دموعها ، رفعت صبعها على وضعية التوحيد و بصوت متقطع بالعربية
ميري: أشهد أن لا اله الا الله و أن عيسى رسول الله و أشهد أن محمدا عبده و رسوله الذي أرسله الله بدين الحق ليظهره على الدين كله صل الله عليه و على إله و صحبه و سلم تسليما
أنا فهاذ اللحظة اوووه يا رب إحساس لا يوصف émoticône cry طاحو دمعتي تأثر و فرحة نزلت و سجدت سجدة شكر طويييلة بكيت فيها و شكرت الله اللهم لك الحمد ، نضت و مازال كانمسح دموعي
أنا : الله أكبر الله أكبر
عنقتها بكل ما أوتيت من قوة و حب و فرحة و بدينا كانقزو بزووج و فرحة عارمة لا تووصف .كعادتي جالسة فالبيرو كانخدم ! ماري لي حولات إسمها لمريم ^^ لبسات الخمار الحمد لله بعد ما كان جوابها مبكي حقااآ - مريم : حفصة غانلبس الخمار بحال ديالك متشوقة ليه بزاااف كانحس براسي ناقصة لدرجة كبيرة ماعنديش حماية كأنني سلعة كاتشاف من جميع أصناف البشر !! أنا ثمينة و مابغيت يشوفني غير لي يستاحقني شرع الله و لازم يتطبق و أنا فرحاانة بيه حقا و الله عرفت أن الحجاب ماشي قطعة قماش فقط لا بل هو أيضا حاجب من الجانب الجسدي من أجل إبراز الجانب العقلي و الفكري بكل حرية و بدون التعرض لأي مضايقة ..،، من بعد إسلامها طرداتها عائلتها من البيت للأسف ! ولكن و لله الحمد جات سكنات معايا وونساتني بزااف بلا قياس حطينا برنامج يومي لتدارس الفقه و الدين ،، و التحقنا بأحد المساجد و بدينا كانحفظو مع أخوات أخرين منهم مغربيات و باكيستانيات و جزائريات ... سمعنا صداع قوي بأصوات رجالية فالاستقبال بالضبط .. كولشي خرج يطل شنو واقع توخرنا أنا و مريم و بقينا كانراقبو من بعيد ، كيبان لينا رافييل و الشابان الشركاء لي معه مارك و جاكسون ، كيغوت و كيضحكو باستهزاء كبير ! علاش ؟؟ طولت النظر ديالي و بان لي ملتحي شاب لابس التقصير هاز فيديه ملف كانظن السيفي فعينيه الدموع و حادر راسو !! قربت شوية نسمع آش كاين
رافييل : ههههااء قالك بغا يخدم سير سير انت يصلاح ليك تسيري الصبابط ولا طلب قدام الجامع لأن مظهر مثير للشفقة دغيا دير لي فيكتيم
مارك و جاكسون : ههههه قالك بغا يخدم
أنا هنا جهلت صافي ماقدرتش نتحمل نشوف خويا فالإسلام كيتهان بهاد الطريقة و الأسلوب واخا يكون ماشي بشر !! واش مافقلبهومش رحمة أو شيء من التواضع ولاش كاع منوضين هاد الحيحة ؟ إاه نسيت باغين أي فرصة باش يهينونا و يطردونا
مافكرتش فالمنصب آو الخدمة لي غاتمشي ليا للصبر حدود و الضغط يولد الإنفجار تجاوز حدودو بزااف و ماغانسمحش لسه يتطاول على السيد هاكذا !! شفت فمريم لي فهمات قصدي و ابتسمت ليا بمعنى توكلي على الله .. بديت كانصفق كولشي سكت و دار يشوف شكون هذا ولا هاذي رفاييل و مارك و جاكسون كييخنزرو و فنفس الوقت بتعجب ! ،
أنا ( موجهة ليهم كلامي ) : وصل بكم المستوى لهاذ الدرجة دومااج لأننا فعلا مازال كانقلبو على التسامح فالغربيين أوبس لأنه أصلا منعدم ، ( نعت بصبعي للشاب ) شفتووه هو سيد سيادكم سمعتو انتوما ماكاتسواو واالو قدامو !! مستوى منحط بذيء ! كيدل على تربيتكم و المستوى ديالكم ايه طبعا شنو نتسناو من عنصريين بحالكم لا دين لا دنيا لا مستوى !!
رفاييل : اووه شوف شكون كيهضر المعقدة الخنيشة المتحركة ههههه
يالااه غانجاوب سبقاتني مريم
مريم : خنيشة ماذا عنكم ؟؟ ماعندناش الوقت باش نبداو نديو و نجيبو معكم فالهضرة علاش ؟ لأنكم أصلا بلا عقل بلا مستوى زيروو لا شيء
أنا : غاتبقاو حاضيينا حضيو راسكم بعدا و سيرو قلبو على الراحة و الانشراح فبلاصة اخرى ماشي قلة الأدب و انحطاط المستوى الخدمة خليناها ليكم ربحو بيها الله يعاون
اتجهنا للمكتب هزينا صيكانا فالباب التقينا بالشاب لي ابتسم لنا ابتسامة امتنان و شكر خالص بادلناه نفس الابتسامة و شدينا الطريق ، طول الوقت و حنا فرحانين لأننا بالنسبة لنا درنا إنجااز ماحزنناش على الخدمة أبدا لأننا أصلا ماكناش حاملينها ارتاحينا منها ،، كان وقت الغذاء توجهنا لماكدو خدينا الطلبات من بعد التأكد من خلوها من أي عناصر محرمة


أنا : الله الله وليت فآخر أيامي كانتشومر هههه 
مريم ( و كاتخشي ففمها ) : قلبي الصغير لا يتحمل ولينا زوفريات ، غي تهناي غدا ان شاء الله ندفعو السيفيات للشركات عطاهم الله هنا موجودين 
أنا : شتي ما دمنا نهينا عن منكر سمعناه و شفناه ربي ماغايتخلاش عليها و أكيد أكيد موراها خير كبير
مريم : و نعم بالله و الله تا حسيت برااحة لا مثيل لها كأن شي جبل كان على قلبي و تحيد
أنا : مثلك ماكنتش أصلا مرتاحة من الأول !!
مريم : آجي إيمتاش عندنا الإمتحان فالحفظ و القواعد
أنا : 20 نوفمبر خاصنا نوجدو مزيان ان شاء الله عندنا 7 أحزاب نسأل الله التوفيق
كملنا غذانا أنا و مريم و شدينا الطريق متوجهين للمنزل دخلنا بعدما كنا صلينا فالمسجد لأن أدركنا وقت الصلاة فالطريق ..
توالت الأيام و الأسابيع كل نهار نخرجو نقلبو على خدمة ، ما يئسناش الحمد لله عايشين أنا و مريم فجو سعيد مطمئن منشرح تحت طاعة الرحمن سبحان الله ..
أنا : نااري مريم ماعرفتش فين هو مصحفي المترجم بالإنجليزية !! مالقيتوش الله يا ربي و عزيز عليا بزااف
مريم : واش هذاك لي عطاتك الهالة حكيمة كادو فاش كنتي فالمغرب
أنا : ااه هذاك عزيز عليا بزاااف كانشم فيه ريحة ماما حكيمة ..
مريم : ( جات تتقلب معايا ) متأكدة قلبتي مزيان ؟؟ شنو آخر مرة هزيتيه فيها ؟؟
أنا : ( كانتفكر ) امم .. لاا مايمكنش !! ياا الله
أنا : مريم خلييتو فالبيرو ديالي فالشركة
مريم ( حلات عينيها بصدمة ) : دابا آشنو المعموول !!
أنا : غانمشي نجيبو مستحيل نخليه يضيع مني و يطيح فيدين علم الله آش غادير ليه كلام الله
مريم : واخا تسناي نمشي معك ماعرفتيش آش غايوقع
أنا : لا آمريم غي جلسي و نيت حفظي شوية ماتخافيش عليا معايا الله ^^
نضت فديك الساعة بدلت لبست خماري و خرجت شديت طاكشي تا لمقر الشركة أول مانزلت تفكرت الذكريات هه ضحكت بسخرية و توجهت مباشرة لعند السكرتيرة ، طلعاتني و هبطاتني بحتقار
السكرتيرة : اوو شكون جا ماكانش فخباري بلي باقي عندك الوجه
أنا ( بابتسامة ) : ماجاياش عندك على ما أظن جيت نقلب على شي حاجة غالية ثميينة ماعندها تا ثمن لي للأسف نسيتها فهاد الشركة ديال الذل ،
ماتسنيتهاش تكمل دخلت للمكتب ديالي القديم لقيت واحد الشاب بلاصتي سولتو على واش شاف المصحف أجابني بالنفي مايمكنش أنا متأكدة بدون شك خليتو هنا !!
السكرتيرة : بما أنك مالقيتيهش يمكن لك تفضلي
ماحاشيتهاش لها توجهت نيشاان لمكتب رافاييل واخا منعاتني باش ندخل ولكن شكون داها فيك كان طالع ليا الدم !! دخلت بلا ماندق لقيتو واقف قبالت الشرجم كيطل و مامسوقش
رافييل : على السلامة آش جايا ديري هنا
أنا : فين مصحفي
رافييل : ( دار عندي و عينيه حمرين ضعاف بزاف ) : توجه للمكتب ديالو حل المجر و جبدو آاه المصحف : كاتقلبي على هذا ؟؟
مشيت بالجرا خديتو من عندو و تميت خارجة مهمتي سالات الحمد لله لي لقيتو ؛ يالاه بغيت نحل الباب ...
رافييل : مال غنى رفاهية كل نهار بنت !! هادشي كولو عمرو مانتج شي حاجة اسمها السعادة ، ولا الطمئنينة أبدا ؛؛ عايش و ماعارفش علاش عايش شنو المغزى من الحياة و من هادشي كامل ! ماذا بعد الموت .. أبوين عند بالهم المال هوما كلشي تحرمنا من الحنان و الحب كبرت وحداني و منطوي فهاد الدنيا مالقيتش شي حد يساندني نخوي عليه قلبي ! انحدرت من عائلة يهودية ولكن عمرني اقتانعت باليهودية و عمرو دخل لبالي .. عمرني عرفت على الإسلام شي حاجة من غير أنه دين الإرهاب و القتل و الإعتداء ! ولكن فهاد الأيام عرفت العكس عرفت الطريق لي كنت فاقدها من زمان او بالاحرى من طفولتي ، عرفت معنى الحياة ، و ها أنا الآن مسلم و انضممت للصفوف العائدين إلى الله ^^
طول المدة لي كنت كانسمع ليه كنت عاطياه بالظهر درت بدموع مجموعين فعيني دموع فرح و تأثر émoticône cry لمحت رافييل كيبكي في صمت و فنفس الوقت راسم ابتسامة على محياه
أنا : سي رافي.. قبل مانكملها قاطعني
رافييل : محمد هذا هو إسمي محمد
أنا (*_* أطلقت العنان لدموعي لي شقو طريقهم على خدودي ) : محمد يا الله
محمد : نتمنى تسمحي ليا على ما بدر مني فطول المدة لي كنتي خدامة هنا و نتمنى توصلي اعتذاري لمريم ، أعانك الله يمكن لك تفضلي
مازدت تا كلمة اكتفيت بالابتسام لأن فعلا لساني تربط و عجز عن النطق ...


هو ذاك أفضل إحساس ، طول الطريق الإبتسامة مافارقاتش محياي ، سبحان الله كلامه تعالى وحده كااف تماما ، دزت على محل الحلويات و خديت معايا الماكارون و فرحانة بزاف بلا قياس ؛ و بهاد المناسبة قررت ناخذ لمريم هدية ، توجهت لمحل إسلامي كيبيع أغراض و كتب و مصاحف و ألبسة شرعية ؛ تهت واو داكشي زويين حرت ماعرفتش اش ناخذ لها حاجة تنسيك فالأخرى .. فالأخير خديت لوحة صغيرة مكتوب فيها بالخط العربي إسم مريم و إسمي زيادة على مصحف التجويد .. غلفهم ليا أديت المبلغ و توجهت للمنزل مع الدخلة لقيت مريم غادة جاية تخلعات بزااف تعجبت لأن فعلا طبيعي و لكن كيما سبق ذكرت من أطيب خلق الله مريم إسم على مسمى ؛ عنقتها بأقصى جهد عندي و بقيت كانقز بالفرحة مافهمات والو !!
مريم : حفصة وا تبتي و قولي شنو ملرحك فرحيني معك كنت منتظرة تجي من تماك طالع لك الدم .. و نيت واش لقيتي المصحف ؟؟
حفصة : لقييتو و لله الحمد مايمكنش نتصور شي نهار يتيه ليا ؛ و احرزي شنو وقع تا خلاني بهاد الفرحة و السرور
مريم : همم ماعرفتش ربما عاملوك مزيان
أنا : أسلم يا مريم أسلم وووه
مريم ( حلات عينيها باندهاش و ضحكات تا بانو ضروسها ) : رافيييييل
انا : إيييه و اسمو الحالي محمد
مريم : يا ما شاء الله تبارك الرحمن الله أكبر و لله الحمد
أنا : سبحانك يا رب ، نوضي نصليو ركعتي شكر لله و ندعيو معه بالثبات و لينا أيضا
أخيرا و بعد طوول انتظار ربي سهل علينا بخدمة محترمة و ميسرة و بدخل جيد فنفس الدومين ديالنا و لله الحمد خدمنا أنا و مريم بحكم الشركة حديثة التأسيس ،، لقينا فيها راحتنا بلا قياس بحكم أن رئيس الشركة مسلم عربي تونسي و زوجتو مغربية كاتجي مرة مرة ضريفة الله يعمرها دار و تقريبا جل الموضفين عربيين .. مرت أيام و أيام أوقاتنا منحصرة في الطاعة و الخدمة و الدار و الحفظ ، اليوم عندنا مزير مزياان بحكم الرئيس غايعقد شراكة مع أكبر الشركات الإقتصادية ففرنسا او بالأحرى فالعالم ؛ حنا لي طاحت علينا الخدمة مزيان كولشي كيجري و مخلوع ، ماعرفتش الإسم ديال الشركة مع ماساليتش دونك ماكانش عندي الوقت نبخشش ، مابقاش بزاف و يجي الوفد و كولما كيقرب الموعد كيزيد معه التوتر خصوصا سعد ( الرئيس ) يدور و يدور و يجي يطل و يشوف واش كولشي مزيان ، كل واحد خذا بلاصتو فقاعة الإجتماعات الكبييرة فالشركة ماشي الأخرى لي موالفين بيها حنا ، تبهضنا التصميم ديالها و الديزاين أكثرر من رائع الطاولة الخشبية الضخمة كاتلمع كراسي جلدية سوداء و أرضية خشبية من النوع الرفيع ! الجدران محاطة برفوف مملوءة عن آخرها بكتب فشتى المجالات
محمد و الشركة فين كنت خدامة ما بقيت عارفا عليهم تا خبار من آخر مرة ، دخلات السكريترة أكدات لنا أن الوفد غايتعطل شوية لشي مشاكل و قعو لهم فالطريق سي عمران ( الرئيس ) تعصب ولكن مابغاش يبين و رسم ابتسامة على وجهو توحي بالراحة .. استغليت هاذ الوقت في قراءة " منهاج المسلم لأبي بكر الجزائري " أحسن كتاب أو بالأحرى المنهاج الصحيح الكامل من الكتاب و السنة .. كانقراه و فنفس الوقت كانترجمو و نشرحو لمريم بالفرنسية ماحسيناش بالوقت .. تا جانا إخبار بلي الوفد و صل جمعنا الوقفة حين أن سي عمران خرج لإستقبالهم ، بانو ليا البنات كيتقادو و كيتجملو و يرشو الروايح مافهمت والو من هاذ التصرف ؛؛ سمعت كثرة الهضرة بدات كاتجهد ،، و صوت أقدام و طقطقاتهم وجهت بصري للباب و قشعت عمران داخل هو الأول تبعو راجل يكون فالربعينيات معاه يمكن زوجتو لأنها رابطة على يديه ملامحهم غربية بامتياز دخلو و تبعوهم لا مايمكنش تصدمت درت عند مريم لي بنفسها تصدمات !! واش بصح آش كانشوف هاذو هوما الشركاء

هو والله تا جاك لابسة بذلة رسمية فنفس الوقت أنيقة مطلع شعرو بجيل ريحتو الرجولية سابقاه كيف جرات العادة ولكن بلاتي شكون هذاك لي معاه !! ملامحو مؤلوفة بزااف كأني كانعرفو مرتدي فوقية بالأبيض مقصرة على الطريقة الإسلامية من فوقها جاكيت كوير أسود ساعة يد من النوع الفاخر إرماكس سوداء و الشعر طويل شوية من الوراء !! و أشقر ، لحية معتدلة و متناسقة نور على وجهو و ابتسامة مرسومة على شفتيه ، ضرت عند مريم لقيتها مبتسمة ابتسامة فخر ابتسامة راحة و اطمئنان بابتسامتها البريئة داائما تجذبني ،، قربت لها و بصوت خاافت جدا لا يكاد يسمع ..
أنا : مريم شكون هذاك السيد لي مع جاك ؟؟
مريم ( انداهشات من سؤالي طلعات حاجب و نزلات الآخر ) : ماعرفتييهش محمد هذاك ^^
تلفت او بالكاد صعقت يا سبحان الله أتعجب من المسلمين الحديثين كيفاش كيتمسكو بالدين بقوة كيفاش كيطبقو شرع الله و نبيه صل الله عليه و سلم بدون ما يداعيو الاقتناع كيما للأسف ولينا كانعيشو فدولنا الاسلامية يا حسرتاه ..!!
عمران : كانقدم لكم الوفد و الشركاء ديالنا ان شاء الله شركة DYt للإقتصاد و التسويق ، منهم سي محمد و سي جاك الرؤساء ديال الشركة في حين سي جاكسون الرئيس الثالث غاب لأعذار شخصية ، و هنا عندنا سي رونالد و الزوجة ديالو المسؤولين على الفرع الثانوي فمارسيليا
محمد ماهزش عينو فشي وحدة من غير الرجال كيهضر و يتكلم بأدب و أخلاق عالية تقلب تماما سبحان الله
بدا سي عمران كيعرفهم علينا و علا الموظفين بما أننا جينا فآخر الطاولة باقي ماوصلنا .. جاك مني دخل و هو عينيه على مريم !!!
سي عمران : كانقدم لكم أحسن موضفات عندنا عنها مستواهم عالي ما شاء الله الكفاءات و الخبرات ديالهم كيتضرب بيها المثل حفصة و مريم ^^
أخييرا نطق محمد و عينيه على الأرض اللهم بارك
محمد : ماتحتاجش يا عمران تقدمهوم لنا كانو معانا فالشركة قبل مايخدمو هنا
عمران : اووه صدفة زوينة هادي !!
جاك : اييه طبعا مي شحال خايبة يمشيو و يخليو بلاصة كبيرة بل بزاف ( كيقولها و عينيه على مريم لي هي كاع مامسوقة ليه ، ماعرفتش مالو !! و علاش كيضرب المعاني )
باشرنا الإجتماع ، تمكنا نخرجو بنتيجة رائعة ^^ ، توافقنا بزاف من خلال الأفكار و أساليب الإشتغال ؛ تكلفات شركة DYT بالأمور المادية الكبرى نظرا للشركة ديال سي عمران لي حديثة التأسيس و في طور النمو ، خرجو الموظفين كاملين تقريبا بقيت أنا و مريم كانجمعو أغراضنا و ملفاتنا لي تشابكو مع بعضهم في حين بقا جاك و محمد و عمران كيتناقشو فنطاق العمل .. هزينا أغراضنا و تمينا متوجهين للباب .. حتا كيقاطعنا صوت أممم هو ذاك محمد لي على بالكم
محمد : الآنستان ممكن تفضلو واحد الدقيقة نهضرو معكم
أنا : واخا
شدينا مقاعدنا و بقينا كانتسناو يبداو و شنو هاذ الموضوع لي بغاونا عليه و علاش حنا بالضبط تساؤلات مالقيت لها تا تفسير و لا جواب قاطع نهائي ..
محمد : بشهادة سي عمران المدير ديالكم و بشهادة الجميع لقينا أن مجهوداتكم تضاعفات و تقوات أفكاركم تطورات و الكفاءات ديالكم ارتفعات ارتفاع جذري مهم ، لذلك غاتنتاقلو معايا للشركة الرئيسية ديالنا ، غاتخدمو معايا أنا شخصيا فمكتبي و غاتكونو فنفس مستواي يعني نفس الخدمة غانتقاسموها و بما أننا تشاركنا مع شركة GBZ الأمر غايزيد يصعاب خصوصا لنا حنا ففرعنا
عمران : بعد نقاش و تحاور لقينا بلي هذا هو الحل الأنسب لينا كاملين و هكا غانزيدو نضاعفو أرباحنا
جاك : و ماغاتلقاو تاشي مضايقات او استفزازات كونو مرتاحين من هاذ الناحية آش قلتو ؟؟؟
شغت فمريم لي مافهمتش النظرة لي فعينها آش كاتعني ! لحظة صمت ثم نطقت
أنا : امم الصراحة كانظن ماغايمكنش لنا بسبب البعد مقارنة هنا لمقر السكنى كيجينا قريب أما المقر ديال DYt بعيد عليها و .. قاطعني محمد
محمد : مبرر غير مقنع
طلع ليا الدم كيفاش غير مقنع émoticône squint
أنا : غير مقنع بالنسبة للناس لي عندهم طرونسبور الخاص ديالهم و ماكيتعذبوش فالمجي و المجي و .. قاطعني مرة أخرى !!
محمد : قصدت يا آنسة حفصة أننا غانوفرو لكم توصيل خاص و سائق خاص لذلك ماغاتلقاوش تا إشكال ماشي كيف فهمتي
حشمت لأني فعلا تسرعت و مافهمتش قصدو ،، درت عند مريم لي أشارت ليا براسها بمعنى الموافقة ،
أنا : واخا بإذن الله ^^
تسرعت تاني و هزيت أغراضي و نسيت ما سولتو إمتا غانبدا !! يالاه بغيت نسول
محمد : غدا مع 8:00 بإذن الله شكرا لكم



اليوم الخدمة بزاف بلا قياس ضهري تعوج و راسي يكاد ينفجر صدااع شديد دخت !! ، الشركة خواات تماما إلا أنا و مريم و جاك و محمد كانتناقشو و خدامين على ملف أهم الزبائن لي عندنا درنا معهم وقت وجيز خاصنا نوفيو بالوعد ..
محمد منغمس معايا و مندمج في حين لاحظت نظرات غريبة متبادلة بين جاك و مريم نظرات مبهومة !! لغز مالقيت ليه تا حل .. و من الإبتسامة الالبريئة اللطيفة إلى المصطنعة من طرف مريم !! استعذت بالله من الشيطان و طرحت الوساوس و الأفكار الخبيثة بعيد .. و بدوون سابق إنظار تفرع الباب بواحد الطريقة وحشية وقفت بهلع و فزع قلبي غايخرج من بلاصتو شنو هادو ؟؟ كيفاش دخلو !! فين السكريتي ؟؟
كانو بزااف د الرجال هه لا أقصد الغوال كل واحد قدو قد الحيط جيييش كلهم لابسين سروال عسكري و تيشورطات بالأسود لاصقين على أجسامهم الرياضية بامتياز !! ملامحهم فشكل مع ضحكات شريرة الأغلب فيهم واشمين يديهم أنا ترفعت مابقيت فاهمو والو !! ..
بان ليا محمد مصدوم كأنه عمرو كان متوقعها ، مريم و جاك ابتسامة عريضة على ملامحهم و جالسين بهدووء و فالأخير نطقات و عينيه تحولو لنظرات شر حقد و كره !! وسمعت شي لي بقا كيتردد على مسامعي ببطئ كأني فشي بئر غاارق...
مريم ( موجهة الكلام لدوك الغوال ) : ويينو خلعتو لنا المؤمنة الصالحة هاهاها ( كاتضحك باستفزاز و طلعني و تهبطني بشر )
جاك : ههههه دخلو دخلة جاكي شان حشومة قطعتو للمسلمين ديالنا خدمتهم آش هاد الوقاحة هاهاها
محمد : شهاادشي شنو بغيتو ياك سالينا كولشي
تكلم واحد من هادوك العسكرية يمكن الرئيس ديالهم : لا يا حبيبي تا حاجة ما كاتسالي ، لي كيبدا مع الموساد كيكمل و إلا كيموت لا مفر همم
محمد : ياك درت داكشي لي بغبتو كملت معكم المهمة و ساليت الإتفاق لي عقدنا لاياش كاتخططو أم أنكم تلاعبتو معايا ( بالغوات ) هضروو خائنين بالحق شنو غانتسنا من اليهود !!
مريم : شوو شكون كيهضر نسيتي راسك آسي ولا لالاهم حفصة سممات لك عقلك دغيا بشاااخ
تخلطو عليا الأمور عقلي تخربق مابقيتش كانحس بالألم بقدر الصدمة القوية بقيت لحظات ساكتة كانشوف غي تحركات الشفاه ديالهم و مريم لي تبدلات وولات هاكذا أم فقط خدعاتني و غدراتني شديت راسي بين يدي و بالغوات بأقصى جهد عاد سرات معايا و فقت من القلبة
أنا : السكاات شنو واقع هناا آش هادشي كانسمع مريم مريم شوفي فيا .. توجهت عندها شديتها من كتافها كانديها و نجيب فيها !!
أنا : شرحي ليا آش وقع ليك ، علاش تقلبتي ؟؟ جااوبي
مريم ( ضربات ليا يدي و دفعاتني تا كنت غانطيح ) : ماتقيسيش سيادك مرة أخرى فهمتي الآنسة ، أنا عمرني تبدلت و عمرني غانتبدل هادي هي ميري الحقيقية الباقي كولو كذوب ، و تمثيل و خداع حيت سيادتك دخلتي و رونتي لينا القضية فالموساد .. جريتي معك هاذ خاينا و خوا بينا ( كاتشير لمحمد ) عقلتي مني كاتسوليني على السبب ديال العضلات المفتولة ديالي و اللياقة و الفنون الحربية لي كانتقن ها انت عرفتي ههه أنا يا لالة يهوودية إسرائيلة ( حيدات الحجاب بنترة ) ضابطة فالمخابرات الإسرائيلية الموساد
جاك : بوووم انفجرت أخيرا ههه كنتي بهلة و ساذجة دغيا تيقتي رافييل أووبس أقصد سي محمد كان معانا ضابط فالموساد و كانت عندنا واحد العملية جد جد مهمة ولكن بسبابك أنت الحقيرة دخلتي و رونتيها وخوا بينا
محمد : حفصة سمحي ليا أنا السبب ولكن تيقي فيا أنني تبدلت تبدلت و بعدت عليهم ولكن عمرهم ماغايخليوني ياا الله ألم فظيييع فراسي و فجميع أنحاء جسمي ، دوار و غثيان ! يدي مابقيتش كانحس بيهم بقوة الربط هوما و رجلي عيني مغطيين أكاد أعمى !! فين أنا شنو وقع الحاجة الوحيدة لي عاقلة عليها قبل فقدان الوعي المقاومة من طرف محمد لي مبغاش يخليوهم يديوني ،، رشو عليا شي حاجة و فالبلاصة طحت تا لدبا ماعرفتش شحال و أنا سخفانة و لكن كانحس بوقت كثير ،، الجو خاانق هنا بكثرة الحر الصقيل تا صوت ما كيتسمع ريقي ناشف لأقصى درجة ، بقيت كانتمتم بصوت يكاد لا يسمع .. مدة وجيزة كانسمع صوت أقدام يقترب شيئا فشيئا من الغرفة لي فيها أو ماعرفتش فين !! تحل الباب لي من خلال صوتو يتضح أنه حديدي قديم .. تقدمو نحوي بتثاقل حيد ليا البانضة على عيني بنترة تا ضرني ..
الشخص 1 : صباح النوور على الزين المغربي المسلم
الشخص 2 : مافراسيش بلي المسلمات غزالات همم
كيطلعوني و يهبطوني بنظرات مقززة و بضحة مستفزة
أنا : فيين أنا .. ش .. شكون نتوما
الشخص : ( تحنا على رجليه ) مرحبا بيك فإسرائييييل
أنا : ( خرجت عيني بصدمة لا مايمكنش ياا الله ) شش ش شنوو علاش جبتوني لهاد الويل آااش درت لكم إهئ يا ربي يا ربي كن لي عونا
شدني الشخص الثاني من فكي و زيرو حتا قلت غايهرسني : سمعيني مزيان هادي ماشي ويل اسمها اسرائيل سمعتي غسلي فمك عاذ كريها الحقيرة
أنا : عمرك تحلم بيها سمعتي إسرائيل مجرد إسم فهمتي لا وجود لكم بيناتنا انتوما ماكاتسواوش جيتو وحطيتو رحالكم القذرة على الأراضي الطاهرة الفلسطينية انتوما مجرد حيوانات .. بغيت نكمل تا نزلات عليا تصرفيقة طحت مباشرة للأرض ، مر شريط حياتي أمام عيني كامل من طفولتي لما وصلت ليه الآن ! ياا ربااآه أنت فوق كل شيء يا رب إجعل لي من أمري مخرجا ، ما استفقتش من الصدمة لساني تربط ، هزني هذاك من شعري لي تحت الخمار و جرني بقسوة تا تزدحت معاه
الشخص 2 : جبدتي عليك النحل ( همس لي فوذني ) تحملي العواقب إذن هههه
خرجو كيضحكو راشقة لهم ، أنا صافي مابقيتش فهاد الدنيا جسد بلا روح روح رحلت لربها تستغيث به émoticône cry .. تأملت الغرفة نفضل نقول خربة حشرات فكل بلاصة مظلمة ! فيها شرجم صغييير مشبك قرب السقف ،، لمحت واحد الحفرة صغيرة فيها تراب تفقدته وكان نقي فتيممت به و نقيت واحد القنت وصليت لرب العالمين لأني فهاذ اللحظة تائهة مصيري مجهول ! شنو غايديرو ليا ، مابغيتش نموت على يديهم الحقراء ، هه وشنو مثلا غانتسنا من الصهاينة !! جبناء بكل المقاييس ،، فهاد اللحظة ماخفتش لأن عارفة مصيري محدود و أقداري مكتوبة رفعت الأقلام و جفت الصحف .. فوضت أمري لرب العالمين .. تكمشت فواحد القنت و أنا أتلو بعض آيات الذكر الحكيم التي قذفت في قلبي الراحة و السكينة ماحسيتش تا داتني عيني ..


شريط حياتي كله داز أمام عيني من الميتم إلى الآن ! فبلاصة مستحيل يلقاوني فيها ، إاه يا رب حالتي حالة ..خماري موسخ بالتراب و الغيس تخنقت فهاد القبر الدنيوي !! حسيت للحظة كأني في حلم هادشي مر بسرعة فائقة تقلبات حياتي رأسا على عقب ! ماخايفاش من الموت أو أنهم يقتلوني لأني ببساطة غانموت شهيدة فأراضي طاهرة شريفة و يكفيني هذا فخرا ،، تفكرت الخالة سندس ماما حكيمة عمي المعطي جلال و حسناء لي فقدتهم ربما للأبد من يعلم ؟ ،، عارفاهم غايكونو مخلوعين عليا جراء هاذ الإختفاء الغريب .. تفكرت محمد شنو غايكون وقع ليه و فين غايكون دابا !! هو صادق نعم صادق و إحساسي عمرو خاني ، خرجاتني من هاد الدوامة واحد الركلة قلباتني ؛ حسيت برجلي طاحت من القوة ديالها !! شكون من غيرهم هادوك الخنازير ..
الشخص 1: تهزي من تماك تحركي يالاه
الشخص 2 : طلقينا ولا نديرو شرع يدينا ماخاسرين والو
ماا أقبحهم الصهاينة الكفار .. مابغيتهمش يمسوني نضت و أنا كانعرج الركلة كانت خايبة بزااف .. فيا العطش و الجوع ولكن صبرت مابغيت منهم واالو .. سبقني واحد و الآخر تبعني من الوراء ' غادة و حالة فمي شنو هاد الخربة فين كاينة !! ظلام فظلام لولا دوك المصابيح الخافتة ماغانشوف والو .. بقيت تابعاهم تا حل واحد الباب أو بالأحرى بوابة حديدية دخلنا و أنا غي تابعاه و كان آخر المطاف غرفة نقول ليست أحسن من الأخرى !! ولكن على الأقل هادي فيها سرجم كبير مطل على الطبيعة أشجار كثيفة ربما شي غابة ،، كان شخص آخر بزي عسكري أيضا ذو بنية ضخمة دار و هنا كانت المفاجئة هو جاكسون !!!! تاا هو معهم ياا ربي فين طحت ...ماعرفتش واش نبكي على هاد الحصلة و هاذ الكارثة آو لا نفيق من الصدمة د الغدر و الطعن لي جاتني من أقرب الناس آه لا أقصد من ظننتهم أقرب الأقارب !! درت نيتي ولكن الحمد لله كيف أحزن و فوقي رب كرييم .. دار بالإبتسامة ديالو المستفزة بنظراتو لي تاتخترق جسدي بشر و كره و حقد ..
جاكسون : أهلا أهلا بالموظفة المجدة ديالنا ( كيقرب و أنا راجعة بالوراء حتا تزدحت مع دوك الآخرين )
أنا : بعععد ماتقربش
جاكسون : خلعتيني هاهاها
مد يدو يقيس وجهي ! مالقيتش مجال للهرب عضيتو بكل ما أوتيت من قوة غرست فيه سناني ، بقا كينقز تماك و يغوت هاه جبنااء ، كروشاني واحد من اللور من عنقي بحال الا غايخنقني !! كانجبد و هو يجبد
أنا : ماتحلمش تحط يديك عليا سمعتي القذر الموسخ يا قليل الحياء ليك الله حسبي الله ونعمه الوكيل فييك
فجأة عطاني واحد البونية مباشرة لوجهي حتا رعفت و تنفخات ليا البلاصة د الضربة ، جمعني بنص و بدا كيركل فيا بكل قوة عندو ؛ بخماري لي ولا حالتو !! بقا كيضرب كيضرب و الأخرين كيضحكو ، ماغوتتش مابكيتش حيت بالنسبة ليا هادشي زييرو فديك اللحظة بالضبط تصورت كيف ستكون جهنم !! ياا ربااآه كيف ستكون و هي منذ خلق السماوات و الأرض توقد و تشتعل و تزداد لهبا و حراا حتى اسودت و أظلمت لا إله إلا الله ،، فجأة حبس تحنا لعندي و أنا كولي دمايات
جاكسون : هادي غي نبذة فقط من البداية امم دافعة سنطيحتك اوا دابا نشوفو الا مارطابيتي بوحدك هاهاها .. خرجو و خلاوني مليوحة كيشي حشرة émoticône frown ،، نضت صليت الظهر لي غايكون أذن رغم الألم رغم العذاب إلا ربي و طاعته لن أفرط فيها ما دمت حييت ، رفعت شكواي و دعواي لرب الوجود .. حتى تحلات البوابة بهمجية ...
شكون من غيرهم الحقراء الصهاينة الله ياخذ فيهم الحق ..
جاكسون ( كيصفق و الإبتسامة المستفزة المقززة على شفتيه ) : هوو برافو شوفو شكون غايمشي للجنة هههه
ماحاشيتهاش ليه بل دفلت ليه على وجهو و هنا جهل و جعر .. وصل عندي بسرعة البرق شنق عليا تا تخنقت
جاكسون : سمعي مزياان آهاد الحيوانة غاتديري داكشي لي غانطلب منك بلا صداع بلا ضرب و إلا حسابك عسيير
أنا ( كانهضر بصعوبة ) : عمرك تحلم بشي حاجة ولو بسيييطة يا القذر المقرف صهيوني حقيير تفو عليك
جمعني بنص و عاود هزني وهنا زدح ليا راسي مع الحيط بقوة فائقة فقدت الوعي و ماعقلت ديك الساعة على والو !!
حتى كانفيق فغرفة شديدة الإنارة الضوء عمى ليا عيني ،، كانلقا راسي مربوطة فواحد الكرسي شبه طبي !! فيه بلاصة اليدين و الرجلين ربطوني مزيان ماقدرتش نتحرك بالمرة ،، دورت عيني فالغرفة مزيان ،، فشكل فيها شي آلات و شي عجب ماعرفتش آش داكشي ، حركت رجلي وطاح صباطي أصدر صوت قوي على إثره دخلو تاني و من غيرهم !!
جاكسون ( بصوته لي كيجيب ليا الردان حاشاكم ): سيربراايز كيجاتك المفاجئة
أنا : حقيير ماكاتسواش فين أنا شنو بغيتو مني من هادشي كاامل شنو دخلي أنا
جاكسون ( جر كورسي و جلس مخنزر ) : فين المخططات أكييد غايكون عندك خبر دوي هضري
ماعرفتش تاني آش هاد الكارثة إينا مخططات أكيد غانتسطا يا الله
أنا : شنوو إينا مخططات مافهمتش علاياش كادوي
جاكسون ( هاز صبعو بصيغة التهديد ) : شوفي مزيان غاتدوي بخاطرك ولا بزز ماخاسرين والو ، سيي محمد ماعاودش ليك ههه أولا تا يتزوجك اووبس حيتاش انتوما المسلمات ماكادويوش مع الرجال تا يكون حلالي
أنا ( بعدم تصديق ) : شنو كاتقوول مافهمتش
جاكسون : مابغيتيش على ما بان ليا بالخاطر واخا ماطلبتي غي الموجود ، جورج آرا الصاعق
تصدمت شنو هاذا آش دخلني فشي مخططات ياا ربي أكاد أجن دخلت فدوامة تفكير و تهت فيها حتا نوضني جاكسون بالصعق .. هنا غوت بأحر ماا عندي ألم لا يقاوم بكل المقاييس ...


بضحكتو الشريرة المستفزة تملئ أرجاء الغرفة بل صوتها يعلو صوت الصعق !! يستمتع باللحظة و يستلذ بها ،، من أي صنف هذا القذر ؟؟
جاكسون : هاهاها زويين ياك نعاودو تاني واحد آخر ممتع يا جميلة ممتع ههههه 
استمر بتلقيني الصعق لمدة لا تقل عن 30 دقيقة !! كلما كيشوفني قربت نفقد الوعي كيحبس مدة ليكررها ثانية و هكذا ..
توقف و هنا تنفست الصعدااء ظنيت أنه صافي يئس مني ، ولكن توقعي ماشي فمحلو
جاكسون : غاتقولي لي داباا فين هوما المخططات الهندسية د القاعدة الإسرائيلية ولا حسابك غايكون عسير و أشد أشد من هادشي داكشي لي عمرك شفتيه بل عمرك ما سمعتي بيه ( بالغوات تا انتفضت من مكاني ) دوييي
أنا ( بسخفة و بصعوبة كانطلع كلامي بسبب الصعق و الجوع و العطش ) : ما .. ماعارفا والو دير لي عجبك ماخايفاش منك الحقير ..
تقدر تجيكم عجب كيفاش بنت عادية أعني غير عادية بعد ما عشتو حياتي كاملة ! من آلام اوجاع فقدان الذات و إلا ما غير ،، هاذي أنا كل ما داز عليا قواني أكثر فأكثر فالقاموس ديالي مابقاتش شي حاجة إسمها الخوف ؛ إلا خوف واحد هو الخوف من الله أدركت أن الحياة بكل ما فيها سواءا مرار أو حلاوة لا تستحق ولو القليل ؛ أدركت أن الحياة ليست لنا و أن الآخرة هي حياتنا الحقيقية ،
جاكسون : أووه شجاعة مع راسك و دافعة السنطيحة هههه
أنا ( ضحكت باستفزاز ) : هه عرفتي علاش ؟ حيت انتوما يا وجوه الويل فقدتو شي حاجة اسمها الشجاعة جبناء بكل معنى تحمله الكلمة ، الحيوانات أعلى منكم درجة ماتستاحقوش اسم بشر كبير عليكم بزااف .. ماحسيتش تا نزلات عليا تصرفيقة على إثرها فقدت الوعي الجسد ديالي مابقاش فيه ذرة تحمل بسبب الجوع و العطش تاهت قواي ...
حليت عيني فنفس الغرفة !! إنما ماشي فنفس داك الكرسي هه لا ماشي فشي سرير فالأرض مباشرة متكية و قدامي بلاطو د الماكلة : خبز كارم و كاس د الماء !! ماكنتش باغا نقيسو أو ناكل شي حاجة ديال هاد الحقراء و إنما باش نعتق ...
وما هي الا دقائق تا كانلقاهم قدام عينيا بمنظرهم البشع بالنسبة لي ! تقدمو دوك الزوج الظاهر أن جاكسون هو الزعيم ديالهم ،، نضت جمعت الوقفة بسرعة .. كيقربو و أنا راجعة للور تا حبسني الحيط ؛ في حين أنهم كملو التقدم شفت يمين و شمال و لا مجال للفرار ، حط واحد منهم يديه على كتفي انتفضت بسرعة و نطرتها ليه و عطيتو بركلة للمنطقة الحساسة ، ما جيت نكمل حتا لقيت راسي مرفوعة فسما طحت على وجهي !! بان لي هاذاك لي ضربت كيترولا و كيتمرغ فالأرض ، هزني جاكسون شانق عليا فعنقي و عروقة راسو خارجين ؛ جمعها معايا بتسرفيقة
جاكسون : شنو عند بالك الحيوانة ، راني لحد الآن شافق عليك ( بالغوات ) سمعتييي
أنا ( بابتسامة ) : الحيوانة و بزاف عليك القذر هه وشكون قالك شفق عليا و أنت ما كاتملك تا ذرة من الرحمة أو الشفقة الحقير
ترفعت مرة أخرى فالسماء و نزلو عليا كاملين بالضرب و الركيل تا كانفقد مرة أخرى الوعي !!
كانفيق على سطل ماء مثلج أسرى في جسدي قشعريرة سيئة كادت توقف نبضات قلبي ،، نضت مفزوعة و كأني كنت فحلم ،، فخاب ظني مني لقيتها حقيقة لا مفر منها .. فنفس الكرسي و مربوطة بإحكام جاكسون فنفس الكرسي و الغوال واقفين على راسي
جاكسون : تبردتي ليا مع راسك كيجاتك التدويشة هههه حنينة امم بحالك ( دوز يدي على حنكي )
أنا : حيييد ماتقيسنيش يا الموسخ حقيير تفو عليك الله ياخذ فيك الحق حسبي الله
جاكسون : هاهاهاها ( رفع راسو من كثرة الضحك ) يا حبيبي ضحكتيني هشش دابا سكتينا وصل المعقول ، جوورج آرا داكشي
ماقدرتش ندور راسي باش نشوف علاياش كيهضر بالحق تصورت أي حاجة ممكن تكون !!
فجأة لمحت شبه مجمر شاعل مزيان ! و مسمار تقريبا بحال ديال العيد ،،
جاكسون : آش بان لك تذوقي جهنم دابا بلا ماتسناي تاتموتي
أنا : الله يااخد في الحق ( عاودت بزقت عليه و هنا جعر و سخن المسمار مزياان
عم أرجاء المكان الصراخ ديالي émoticône frown جراء الكي بالنار ، فكيف يا ترى ستكون نار جهنم ؟؟ يا ربي لطفك ، مابقيتش عارفة شحال د الوقت داز ! و شحال من يوم بالأحرى .. شتى أنواع التعذيب نفسي جسدي ! و علاش؟ من أجل شي تصاميم ديال القاعدة الجوية الإسرائيلية لي ماعارفة عليها أدنى خبر و شنو دخلي أنا بالذات ..
يوم كباقي الأيام تا حاجة ماتغيرات جسدي كولو كدمات و جراح و آثار الحرق و الصعق تا بلاصة ما فيا صحيحة ضعافيك بشكل ملحوظ بسبب سوء التغذية ..
جالسة و مكمشة فواحد القنيت ؛ داتني عيني حتا كانفيق مفزوعة من صوت طلقات نارية كثيفة


وققفت برهبة و لصقت مع الحيط ، قلبي غايسكت .. إطلاق النيران استمر أكثر .. أصوات و صراخ قوي !! شنو واقع .. فجأة عم الهدوء على المكان كأن شيئا لم يكن .. تقدمت بخطوات ثابتة و متثاقلة نحو الباب ؛ رجعت بسرعة لألتصق مرة أخرى مع الجدار ! أصوات أحذية تتقدم بسرعة نحو الغرفة .. أترقب بهلع كانتسنا الباب يتفتح أول مرة يباغثني الخوف ماعرفتش علاش و كفاش !!
وماهي إلا ثواني معدودة حتى يندفع الباب بقوة ، ماشي هوما !! وجوه غير مألوفة .. شخصان ذوا أجسام ضخمة .. عضلات مفتولة ملامح غربية ؛ بذلة عسكرية و لكن شي حاجة زايدة فيها نعم .. علم ألمانيا في الذراع اليسرى و الصليب في الصدر الجهة اليمنى .. بملامح قاسية وجه ليا الكلام أحد منهم
الشخص 1 : زيدي تحركي معانا مااعندناش الوقت
الشخص : نوضي اش كاتفرجي فينا طلقينا قبل مايحاصرونا
بدون نطق أي كلمة مني أو إعتذار تبعتهم على الأقل هاذو مسيحيين أحن و أرق من اليهود أو بالاحرى مابقيتش حاملة نبقا ثانية وحدة فهاد المكان ، تبعتهم بالجرا خطواتهم كبيرة ! متجهة للمجهول مصير ماعارفاش كيف غايكون .. توكلت على الله و أزلت من بالي كل الأفكار و الوساوس الخبيثة .. غاديا وسط منهم واحد فالأمام و الآخر ورايا ،، غلديين وسط الغابة و فنفس الوقت حاضيين جنابهم و موجهين سلاحهم تحسسا لأي هجوم كما فهمت من هضرتهم !! .. فالباب د الدار عند الخروج كانو الأعوان د جاكسون مطروحين على الأرض ميتيين émoticône frown
في حين جاكسون ما بان لي تا أثر عليه .. ما عطيتش للأمر أهمية واصلنا الطريق ؛ فجأة كانحس بيد جراتني من جنب واحد الشجرة بقسوة و عنف تا حسيت بيدي غادي تنطر من بلاصتها ، كروشاني بيديه من عنقي و حط السلاح على راسي ، نعم هو ذاك جاكسون ...
جاكسون ( قرب لوذني و همس لي بصوت مقرف بالنسبة لي ) : الغزالة صافي سخيتي بينا أممم هاها ولكن مازال ماخديت منك الحاجة الأهم من المخططات
فهمتو آش قصد من كلامو ماحسيت براسي إلا و أنا كانقز و نتنطر بين يديه ولكن كان حاكم القبضة مزيان ؛ فوق من هادشي بنيتو قوية رياضية مقارنة مع جسدي النحيل الضعيف و قواي الضعيفة !!
أنا : عمرك تحلم بيها الحقير ماكاتسوااش الله ياخذ فيك الحق طلق منيي
جاكسون ( موجه الكلام للألمانيين ) : هكا ولا هكا نفرغ فراسها المسدس ، مايتحرك تا واحد فيكم ولا غانفجر لها راسها ..
بقا راجع شوية بشوية و جارني معه رغم محاولتي الفاشلة ، دموع حارة نزلات من عيني ، بكاء في صمت استسلمت ! وكلت أمري لله .. كان عندي بصيص أمل فهاد الجنود الألمان و خاب أملي ، كتمت و كتمت دموعي و ها أنا الآن ضعفت تقهرت ،..
صوت ارتطام قوي على الأرض زلزلني ! جاكسون فقد الوعي و طااح حدايا ، عيني تركزو عليه بصدمة ؟ فجأة لمحت حذاء عسكري دفع المسدس ديال جاكسون بعيد عليه .. بقيت طالعة شوية بشوية يكفي من الصدمات !! سروال عسكري مخلط بالألوان الربيعية .. تيشورت خضراء عسكرية أيضا ،، بنية قوية رياضية ضخمة كما المعهود !! علم ألمانيا شمال الصدر ؛ ولكن أين الصليب ؟؟ لا وجود له .. طلعت راسي و إذا بالمفاجئة .. طاح لي الماء فالركابي دموعي زادو فاضو أكثر من الأول ؛ ماعرفتش واش نندب ولا نبكي و لا نغوت ، ربما تحملت أكثر من طاقتي ولكن قاطعة الشك باليقين أنه لا ! و كيف نعم و ربي قال { لا يكلف الله نفسا إلا وسعها }
بلحيته بوجه يعلوه نور ما شاء الله،، لحية كثيفة متوسطة الطول ؛ أثر السجود على جبهته ^^ ،، بالابتسامة التي لا تكاد تفارق شفتيه .. هو ذاك محمد ! فين كان حتى لدابا شنو علاقتو بألمانيا مافهمتش تخربقت ! بمجرد أني شفت فيه هبط عينيه للأرض و تكلم بصوته الرجولي بامتياز ..
محمد : حفصة آا آجي فين غاديا
ماتسنيتوش يكمل هضرتو و سرحت ممكن تقولو شبه حماقيت ! شنو هادشي لي كيطرا ؟ كيفاش ياك هو كان مع الموساد ؟ مافهمتش .. طلقت رجلي للريح كانجري و ماعارفاش فين غادة المهم أني نبعد منو و منهم كاملين ! عييت حسيت كأني شي لعبة كيحركوها كيفما بغاو .. يد جراتني بقسوة حتا ارتطمت معاه .. محمد !! و عروق العصاب شقو مكانهم لجبهتو و عنقو .. كيخنزر ؛ بمجرد ماوقفت حيد يدو بانتفاض و كيف العادة مهبط عينيه للأرض
محمد ( بالغوات تا نقزت من مكاني ) : وااش حمقة وباغا تحمقيني معك واش وقت هاذ اللعب د البراهش واش عرفتي شحال تجاوزت د المخاطر باش نوصل ليك أو لا ولكن أنت ديما داك الراس قااصح دابا تحركي قدامي ماعندناش الوقت
التفت ولقاني مسمرة بلاصتي ! و مخنزرة مابغيتش نحشم .. ولكن مادازش عليا القليل
محمد : آاش كاتشوفي فيا يالاه تحركي داباا
ومع ذلك ماباغاش نتزنزن هه الخطر عليا و علينا كاملين ولكن لم أحرك ساكنا
تا كانحس براسي مرفوعة فوق كتافو !! عاد فقت ..
أنا ( كانضرب و نعض و نقمش و كانغوت ) : طلق منيي نزلني خليني نمووت هنا خير لي معاك الغدار
مكمل طريقو و غير مهتم .. شفت تا شفت و سكتت
غادي بالجرا و الجنود الأخرين تابعينا و حابسين الضحكة على منظري !! كانبان كيشي نونوس صغير مقارنة مع الضخم .

مدة لا تقل عن 15 دقيقة و هو كيجري بيا ماعرفتش فين غاديين !! فجأة وقف و حطني بجهد تا كنت غانطيح émoticône squint .. تأملت البلاصة كانت ساحة كبييرة بحال تيران د الكورة .. و لمحت مروحية هيليكوكتير عسكرية عليها علم ألمانيا ! البيلوط كيشير لنا بمعنى سربيو .. تقدم محمد و تم غادي حتا دار ولقاني باقة فنفس البلاصة ..
محمد : حفصة تحركي ماعندناش الوقت 
أنا : ماغانتحرك معك لتاشي بلاصة حتا تقولي شنو واقع وشكون انت شكوون ؟؟ عييت ما نستفسر و مالقيت تا جواب !! بل دخلت لمتاهة لا مفر منها هاا دوي
محمد ( بالغوات ) : مااشي وقتو داباا تا لمن بعد حفصة طلقينا راحنا فخطر ولا غانضضطر مرة أخرى نهزك ( خنزر فيا تا زعزعوني دوك الشوفات )
أنا ( موجهة صبعي بتهديد ) : إياك تمسني مرة أخرى سمعتي أنت مامنحقكش تحط عليا يديك و لا تاترفع ليا صوتك
محمد : على أنا بغيت مضطر كون بقينا تماك علم الله آش غايوقع واش الصهاينة غايرحمووك و من الفوق ماكنتش باغي أبداا نقيسك حتا تكوني حلالي إن شاء الله
عيني خرجو 10 سنتم و فمي تشرع 180 درجة آش كيقول هذا !! عاق آش قال و سكت بصدمة صرط لسانو .. توجه نحو الهيليكوكتير بسرعة فائقة و أنا تابعاه باغا غي نفهم آش قال و شنو المقصود ..
أنا : محمد حبس شنو قلتي آش تاتقصد ؟؟ حبااس جاوبني ..
باقي ماكملت هضرتي ؛ تا كانسمعو مرة أخرى صوت الرصاص ! هوماا الجنود الصهاينة من كل جانب .. البيلوط خدم المحرك و بدات الهيلي كاترتافع من الأرض ،، محمد طلع بسرعة ووجه يديه ناحيتي بمعنى طلقي راسك .. هنا عاد حسيت بالخطر ' بقيت غادية بالجرا و هازا خماري باش مايعكلنيش .. ماهي إلا بضع سنتيمترات تفصلني عن المروحية ؛ فجأة بدون سابق إنذار اخترقا رصاصة ساقي الأيمن على إثرها طحت .
ألم فظييع بكل المقاييس مابقيتش كانحس بالساق ديالي ! حاولت نوض بدون جدوى رجلي خانتني .. محمد جاي بالجري اتجاهي فجأة وقف مصدوم ! ماالو خاف لا مايمكنش .. بدون سابق إنذار الألم تزاد فهاد اللحظة بزااف و فنفس الوقت حاسة بثقل على رجلي ، غوت ماقدرتش نكتم .. نقلت أنظاري نحو رجلي المصابة و هنا كانت المفاجئة !! جاكسوون الحقير عافط عليها و موجه سلاحو هاد المرة الكلانكشوف على راسي ومع الإبتسامة الخبيثة التي لا تفارق محياه .. عاد عرفت علاش محمد تصرف هكذا .. آاه يا رب كن لي عونا ؛ ماقدرتش نحبس دموعي تارة أخرى ، إرهاب و تعذيب نفسي قبل أن يكون جسدي ' فهاذ اللحظة دعاء واحد كيتكرر بداخلي في أحشائي فكل نبضة ينبضها قلبي " خذني إليك يا رب و اجعل لي جزاءا بما صبرت و اجعل كيد الصهاينة و من أراد بالمسلمين سوءا في نحرهم و اقطع سبيلهم ياا أرحم الراحمين "
نزفت بزاف و بديت فالتعرق التبوريشة و برودة شديدة دوار و ضباب على عيني ؛ ظنيت أنها نهايتي بديت كانشهد و كانتصور كيفاش غايكون مصيري جنة أم نار émoticône cry
فيقني من تفكيري جاكسون .. نزل عندي و فنفس الوقت موجه السلاح على راسي
جاكسون : حشومة عليك تخلي حبيبك بوحدو سخيتي بيا هههه
أنا : حقيير بعد مني ( قلتها بتعب )
جعر و تجاوز حدودو كثر من اللازم !! قبلني و بدا كيتلمس وجهي .. هزيت يدي باش ندفعو ماقديش !! موسخ ماكيسوااش قلبي تزير عليا و زدت فالبكاء عييت يا الله ياا رحمن ..
باااق صوت رصاص مجهد ،، طاحت عليا الجثة الضخمة ديالو ؛ التفتت بسرعة لأجد محمد متوجه لي بسرعة !! ضربو ماعرفتش واش مات أو لا لا ؟؟ آخر حاجة عاقلة عليها محمد هازني و كيجري بيا للهيلوكوكتير تماك غبت رحلت لمكان مظلم لا نور فيه
فتحت عيني مرة أخرى غشاوة ضباب عليهم ، كانحس ببرودة شدييدة وتارة أخرى سخونية ، دقات قلبي مرتفعة ؛ في الهيليكوكتير تزاد عليا الدوار !! كانت رجلي مزيرة بتيشورت تأملت مزيان كانت ديال محمد ؛ هزيت عيني و هنا تصدمت *-* ما شااء الله العضلات مطراسية و منفوخة بزااف ، عقت براسي و هبطت عيني لأفقد مرة أخرى وعيي لأستفيق على صوت الأجهزة الطبية و الشمس الساطعة المتسللة من النوافذ .. فيدي السيروم و على وجهي قناع الأكسجين ؛ كانحس بتعب شديد !! عضامي كلها عاطياني الصداع ، كانتحرك بصعوبة ؛ ريقي ناشف لمحت طبيلة صغيرة بالقرب مني فوقها كأس ماء .. مديت يدي بتثاقل و جهد شديد ! بمجرد ماقستو فلت من قبضتي وطاح تهرس و أصدر صوت شديد تسمع فأرجاء المكان .. و ماهي إلا دقائق مرت ؛ تفتح الباب و دخلات ممرضة عرفتها من لبسها ؛ بابتسامة عريضة و ملامح هادئة ! نطقات بصوتها الحنين و الإبتسامة لا تفارق شفتيها .. قالت شي حاجة ولكن مافهمت والو من هضرتها لغة فشكل و معقدة !! ..

كانشوف فيها و مع هضرتها كانحرك ملامحي هه ، شافتني مافهمت والو و بدات معايا لغة الإشارات !! .. بعد جهد كبير باش توصل ليا شنو بغات تقصد أخيرا فهمت .. كل ما في الأمر أنها سولاتني كيف بقيت و باش كانحس حاليا ،، خرجات و خلاتني فدوامة أفكار .. فين أنا و شنو هاذ اللغة باش كاتهضر ماشي الفرنسية ولا الإنجليزية !
تلمست راسي و الحمد لله كنت لابسة خمار ولكن ماشي ديالي !! هذا نقي و باقي جديد ، رفعت عليا الإزار باغا نتمشا شوية عييت كأني من زمان هنا ..
بعد برهة من الزمن كنت واقفة فالشرفة و جريت معايا السيروم كانتأمل الجو زوين بزااف هنا .. بلاصة مختالفة ماشي فرنسا ؟؟ جردة ديال المشفى مليئة بالمرضى كل واحد حداه السيروم ديالو الممرضات فكل مكان .. كيتعاملو مع المرضى بحب و حنان و احترام فعلا يستحقن كل الإحترام .. درت باش نرجع للسرير غوت بأعلى ما عندي ، كان محمد متكي على باب الشرفة بكتفو و مربع يديه كيشوف ناحية الجردة بابتسامة لا تفارق محياه لابس سروال قندريسي طخو شييك على طريقة الجينز ،، الفوق لابس تيشورت عليه عبارة " الإبتسامة = صدقة " بلون الأسود و العبارة بالأبيض .. عضلاتو بارزة بزاف و التيشورت مزيرة عليه او بالأحرى نقولو هو لي زير عليها هه .. يالاه حليت فمي باش ننطق و نعاتبو على هاذ الخلعة لي دار ليا ولكن سبقني !
محمد : كنت صغير حينها 7 سنين .. الأب ديالي كان عميل سري فالمخابرات الألمانية
كان نعم الأب .. عمرو حسسني بشي نقص أو حرمان ، كنت أنا الوحيد عندهم لأن أمي فالولادة ديالي تعرضات لمضاعفات على إثرها تم استئصال الرحم .. ارضاو و قنعو بيا ؛ كانو شخصين مثاليين فحياتي مايمكنش نعيش بلا بيهم خصوصا فسني الصغير ،، باقي كانعقل مزيان على داك النهار كان يوم أحد ، كنت كعادتي كانلعب مع أمي أمام المدفئة .. رن الهاتف لي كان حامل أسوء خبر ليا و لأمي لي ربما مستحيل كنت نتقبلو شي نهار ، حينها الأب ديالي كان مسافر لمدة 7 أيام لتل أبيب المدينة المحتلة من طرف الصهاينة .. كان شي مشكل بين المخابرات الألمانية و الموساد و بما أن أبي كان عميل سري ممتاز فهو لي تولى هاد المهمة بشجاعة ، ماما جاوبات على الهاتف أما أنا كنت منغمس فاللعب حتا فيقاتني صرخة أمي طاحت على الأرض كاتبكي و كاتغوت .. قربت عندها نطلع ونشوف مالها ! عنقاتني و ضماتني بقوة لعندها و زوج كلمات كانو كيترددو على شفتيها : مشا و خلانا آولدي !!
نوضاتني لبساتني المعطف بحكم كان وقت البرد و هي أيضا لبساتو فوق حوايجها اتجهنا للسيارة و دموعها شلال كسيرات بسرعة .. حتا وقفنا أمام المشفى العسكري هنا فآلمانيا ؛ باقي عاقل على هاذ اللحظة مزيان او بالأحرى عمرها غاتنسا لي .. دخلنا مباشرة لمستودع الأموات !! كانسول ماما و كانغوت و كانبكي ولكن دون جدوى خفت خفت بزااف ؛ جراتني من يدي و دخلنا للثلاجة ديال الموتى .. بقيت واقف كانشوف الطبيب لي حل وحدة و جرها كان شخص ميت مغطي بثوب أبيض ملطخ بالدماء .. ماما انهارت و أنا بقيت مصدوم من هول المنظر و بشاعته ، أبي حبيبي مفصل ليه راسو على الجسد ماات وخلاني مات ( طاحو ليه زوج دمعات ) ..
émoticône frown جروحو فاقت الخيال ! فقط إحساس أنك منبوذ و مقطوع من الشجرة فظييع جداا فما بالك تشوف الأب ديالك تقتل بأبشع طريقة !! كيفاش مخبي هادشي كامل ؟ كيفاش قدر يتحمل خصوصا فتلك الفترة الحساسة ؟ الطفولة لي أي طفل طبيعي كيدوزها لعب ولهو و ضحك آاه هادي هي الدنيا .. فصبر جمييل و الله المستعان ، اختل توازني كدت أسقط جاتني الدوخة و رجلي عاطياني الحريق ؛ سندت بسرعة على الحيط في حين محمد كان متوجه عندي يساعدني .. اعترضت ورفعت ليه يدي بمعنى راني بخير
- الطفولة عمرني حسيت بيها دوزت أقصى أيام حياتي ! شفت المرار شخال من مرة بكيت فالظلام بكيت فوق وسادتي شحال من مرة احتاجيت لحضن دافئ يحسسني ولو بالقليل من الحب و الحنان ! الأم ديالي من بعد موت بابا رحمه الله تأزمات نفسيا انعزلت عن العالم حتا عليا أنا émoticône cry عشت وحييد مالقيتش لي يوجهني لي يساندني .. عائلة بابا و ماما تاحد ماحن فيا !! كأني عدوهم ، كبرت ووصلت للمراهقة وصلت للمرحلة الحساسة الخطيرة .. انحرفت سلوكيا و فكريا جميع أنواع الخمر و المخدرات جربتهم .. آذيت بزااف دالناس و ظلمت بزااف ( تنهد بعمق ) الله يغفر ليا ..
انفجر بالبكاء ..


ذاك الجانب القوي الجدي الغامض لي ألفت عليه محمد تلاشى فرمشة عين ! ذاك الجانب الضعيف لي دائما حاول يخفيه و جاهد ولو أن كولشي واضح من عينيه هاهو خرج ! داكشي كامل لي كتمو و ردو لقلبو ، دابا مامنحقيش نقول أن حياتي كلها عذاب ، مقارنة مع محمد و بزااف د الأشخاص ماشفنا والو و ماذقناش الألم الحقيقي !! .. دموع ساخنة شقت طريقها فخدودي لتصبح شلال وليس دموع فقط ..
- محمد .. محمد شوف فيا هز راسك !!
- ( عينيه ولاو حمرين لحيتو فزكات بالدموع ) .. اممم
- ماغانقدرش نحس بيك مهماا شرحتي ليا ، أنت بطل بطل يا محمد عرفتي علاش ؟؟ لأنك لحد الآن واقف و مواجه الحياة بحلوها و مرها ولو داكشي لي داز عليك ، و الحاجة الأكبر أنك لقيتي طريقك و أنك سلكتي طريق النور و الحق أنت أقوى يا محمد أقوى بزااف و بمن ؟ بالله تعالى ^^ ، على الأقل أنت عارف أصلك عارف والديك عشتي معهم لحظات و ذكريات ، أما أنا ( هبطت راسي و تنهدت بعمق ) نقول لا أصل .. مجهول ماعارفاش شكون أنا ( رفعت راسي بابتسامة ) ولكن عرفتي شنو أنا ثايقة في الله و هذه ماهي إلا ابتلاءات من رب الوجود همم يعني علينا بالصبر الصبر و أكييد كون واثق أن مازال أمامك طريق زااهر مخضر أكيد ربي مخبي ليك شي حاجة زوينة بزااف لا توصف أبشر يا محمد أبشر
- ( مسح دموعو بابتسامة قدرت نفهم أنها ابتسامة ارتياح وامتنان ) دوزت ماضي سيء بمعنى الكلمة كنت تانتلذذ بظلم الناس و أذيتهم ، ماكانش فالباطن ديالي ذرة أخلاق حميدة أو رحمة أبدا كنت شخص سيء حقاا الكل كان كيكرهني إلا أصدقاء السوء طبعا هوما معك فكل سيئة و منبوذة .. حتا دخلتي لحياتي ! كان من طبعي أن كل مسلم كيجي فطريقي كانآذيه سواء جسديا أم نفسيا ...
- تبعت دراستي و كنت مجد فيها ، كانت حبل الأمل الوحيد لي فحياتي ، تبعت تخصص الإقتصاد المقاولات و تسيير الشركات خديت ديبلوم بامتياز !! فنفس الوقت جاك و جاكسون كانو الصديقين الوحيدين لي فحياتي .. مانسيتش موت بابا أبدا او الطريقة باش مات ، الحقد عما بصيرتي و وسخ قلبي .. التحقت بالمخابرات الألمانية فنفس المسار ديال بابا الله يرحمو ، بحكم أنه كان عميل جد ممتاز فملقيتش مشكل .. كنت كانقرا و فنفس الوقت كانسطاجي و كانتدرب و كانقرا فالمجال الإستخباراتي .. كان عندي هدف واحد لي هو الإنتقام نهار على نهار كانحقد على الصهاينة .. الكره كيتفاقم مني كانشوف معانات الفلسطينيين و حقارة الإسرائيلية .. تربا فالداخل ديالي وحش آدمي ضد الصهاينة و إسرائيل ؛ من بعد ماخديت دبلومي لي جاك و جاكسون تاهوما تخرجو فنفس العام ، ربطنا شراكة و أنشئنا الشركة DYT في فرنسا لي لقات نجاح كبير .. كانت شي حاجة غريبة كاتطرا بين جاك و جاكسون و ميري !! كانو كيغيبو فجأة و يبانو فجأة ؛ كان عندهم مستوى من الغموض كبير بزااف ؛ هنا بدات الأبحاث ديالي بما أن ألمانيا على عداوة كبيرة بإسرائيل كنا متبعين الصغيرة و الكبيرة عليهم لذا مالقيتش شي صعوبة باش نعرف أنهم ضباط فالموساد ! زاد الحقد عما عيني و كرهتهم من أعماق أعماق قلبي .. هنا بديت كانخطط و نخيط على شي خطة باش نقدر ندخل للموساد ،، بما أني عميل سري تا حد ماكان عارفني ! ...
_ ماكانش اعتراض من المخابرات الألمانية عكسا تمااما لأننا غانحققو نجاح للبلاد وليا أنا أيضا شخصيا ، ولو كانت نسبة الخطر جد مرتفعة إلا أني مصر أن آخذ ثأر أبي بيدي ! ماهتميتش لحياتي أبدا بل شرف ليا .. الموساد صعيب بزاف تدخل لها الا اذا كنتي ثقة و هادشي لي وقع لي مع جاك و جاكسون تقربت منهم لأقصى حد و بعد جهد كبيير انضميت للموساد ، آش غانقولك جو مقرف مقزز أسوء أيامي هي مني كنت فيه أو مني كانشتاغل معهم .. فداك العام لي انضميت لهم لقات إسرائيل خسارات بزااف من ناحية الأمن و الجانب الإستخبراتي وهادشي بفضلي ! لكن مافكروش حتا يشكو فيا بسبب الخبرة و الكفاءة لي عندي فهاد المجال .. حتا يجي النهار لي غانتبدل تغيير جذري ، نهار بنتي فحياتي .. أول ماجيتي دوزي l' entretien شي حاجز منعني أنني نطردك او نآذيك بل وصل هاذ الشعور أني نخدمك و نقبل ملفك معانا فالشركة ماعرفتش كيفاش وعلاش ؟ ولكن شعور غريب ، رسالة ربانية لي كانت أول نقطة تحول بالنسبة ليا .. آدابك المستوى الأخلاقي ديالي هدوئك و إحترامك لجميع الأطر جذبني باش نعرف هاد الدين العظيم لي كيحتم عليكم تكونو هكذا !! بما أني كنت مسيحي متعصب إلا أني عمرني لقيت راحتي فالمسيحية فالغموض و التعقد لي فيها ، بديت البحث ديالي على الإسلام ساعدني كذلك إمام مسجد هناك في فرنسا ،، وعلمت أن دين الله هو الإسلام الذي فطر عليه البشرية ، نبينا محمد صلوات الله عليه انبهرت بعظمتو بأمانتو صدقو شهامتو أخلاقو نقوول أنه أعظم رجل شهدته البشرية صل الله عليه و آله و سلم ^^ ( رفع يديه بزوج بابتسامة هاد المرة نابعة من القلب صادقة ) الحمد لله الذي هداني لهذا ..
_ محمد صدقا عجز لساني عن النطق أنت بطل بطل بطل بارك الله فيك
_ آميين اختي حفصة ،، المهم غانمشي نتوضئ قرب المغرب
_ تا أنا إن شاء الله
( دار عطاني بالظهر و تم خارج ) تفكرت ديك الهضرة لي قال لي قبل مانطلعو للهيليكوبتر
_ محمد تسنا بغيت نسولك
_ ( عاطيني بالظهر ) امم تفضلي
_شنو المضمون ديال ديك الهضرة لي كنتي قلتي ليا قبل ماتطلع للهيلي
_( بعد صمت طويل كأنه تصدم ولسانو تعقد دار غير راسو نص وجهو ) آا .. صراحة .. أنا أنا ارتاحي دابا من بعد و نهضرو بإذن الله
يالاه باغا نتكلم و خرج و خلاني فحيرة تاامة !! ...

بعد الصلاة توجهت للسرير حاسة بتعب شديبد و صحتي كولها مهلوكة ! طليت فالمري حالتي حالة الأثر د الكدمات فوجهي زرق .. عيوني أحاط بهم السواد ؛ ضعافيت بزااف ؛ تفقدت جسمي و إذا بأثر الحرق و الضرب !! يا أسفاه تجاهلت الأمر و توجهت للسرير .. غفوت بسرعة كبيرة كأنني ما ناعساش لمدة طويلة .. قبل النوم وضعت منبه لصلاة الفجر كما عطاني محمد الوقت بالضبط ،، و للفجر حلاوة لا تدركها قلوب الغافلين ..
فقت على زقزقة العصافير ، أشعة الشمس الساطعة الدافئة تسللت لتداعب بشرة وجهي الشاحبة ! نعست كل هاذ الساعات لهاذ الدرجة .. كانتكسل على خاطري مع إصدار أصوات عجيبة هه ،، حتا كانلقا محمد حابس الضحكة و حداه نقولو توأم ربما ؟؟ ولكن كبييرة فالعمر !!
سيدة فالخمسينات تقريبا نفس ملامح محمد نفس زروقية العينين و نفس الزعورية ، شقت ملامحها تجاعد لتعلن بداية الشيخوخة.. مبتسمة ابتسامة حنان و حب .. نقلت النظرات المتسائلة ديالي لمحمد
_ حفصة كانقدم ليك ماما جوليا ^^ ( وجه الكلام لماماه ) ماما هاذي حفصة لي قلت ليك
_ هاي حفصة لاباس عليك ( الحمد لله كاتكلم بالإنجليزية )
_ الحمد لله مدام و أنت كيف أخبارك
_( قربات و جلسات جنب السرير شدات يدي و بقات كاتأمل فوجهي ببراءة كأنها كاتقلب على شي حاجة فيه ) بخيير ، زوينة كما وصفك محمد ^^
_( هبطت راسي بخجل ) شكراا مدام
_عاودلي محمد على كولشي طرا ليك لذلك قررنا أنك غاتجلسي معنا طول المدة لي غاتكون خطر عليك حتا يتحلو المشاكل و تهدئ الأوضاع
_ آا .. ( شفت فمحمد و رجعت شفت فجوليا ) أمم مابغيتش نثقل عليكم و انتم كعائلة غاتبغيو تاخذو راحتكم و مايزعجكم او ينرفزكم شي غريب
_ وشكون قالك انت غريبة على مرات و..
بغات تكمل وقاطعها محمد بسرعة و بارتباك
_ ماما من الأفضل نأجلو الموضوع تا لمن بعد ، ( رجع شاف فيا ) حفصة بدون نقاش ماغاتمشي فين إلا معانا و الدار راها دارك و حنا عائلتك
_ ( تفكرت ماما حكيمة و الخالة سندس و با المعطي جلال و حسناء أكييد غايكونو مخلوعين عليا على هاد الغياب المفاجئ ) الناس لي دارو فيا معروف أو بالأحرى عائلتي غايكونو مخلوعين عليا بزااف
_ بنتي حفصة هاحنا غانمشيو للدار و عيطي عليهم و طمأنيهم عليك صافي ^^
_ اليوم غاتخرجي اختي حفصة لذلك فالعشية خبارك تكون عندهم بإذن الله بلا ماتشوشي ...
ها أنا أحملها بيدي هاتين ! ماعرفتش واش نفرح ولا نحزن ماعرفتش واش نيكي ولا نضحك ؟ نعتبرها ذكرى أليمة ولا زوينة !! سلسلة عنق نقرية على شكل قلب اليمين منقوش عليه حرف S و اليسار J ماعرفتش آش كيعني بالضبط .. كل ما أعرفه أن ماما حكيمة قالت لي بلي كانت فعنقي مني جابوني للميتم ،، عمرني فرطت فيها أو حيدتها من عنقي.. الذكرى الوحيدة من والدي لي حد الآن ماعارفاش الظروف لي بسبابها تخلاو عليا و سمحو فيا .. نكذب إذا قلت بلي كرهتهم لا أبدا هذاك شعور عابر فقط .. فيقني الطرق في الباب ربما محمد .. لبست السلسلة و خماري و تقاشري و أذنت له بالدخول
_ حفصة واجدة ؟؟
_ ( نضت متوجهة ناحية الباب بالعكاز مسندة عليه ) هاني واجدة فين خالتي جوليا
_ هاهي كاتسناك فالإستقبال
توجهنا خارجين سابقني و أنا تابعاه من الوراء بحكم أنني كانتعطل فالمشية بسبب رجلي المصابة ،، استقبلاتني خالتي جوليا بعناق حار و حنان و حب فكراتني فماما حكيمة émoticône cry .. من خلال السلسلة لي معلقة فعنقها عرفت أنها مسيحية شعار الصليب .. أمام باب المشفى كانت واحد الرونج روفر *-* بيضاء وااو حمقاتني .. كملت طريقي في حين أن محمد و جوليا بقاو واقفين !!
_ خالتي محمد واش ماغانمشيوش ياك ماكاين شي مشكل ؟؟
_ لاا أبنتي انت لي فين غاديا ها السيارة ( أشارت للرونج )
_ اختي حفصة ياك لاباس ؟؟ مالكي سهيتي
_ آاا .. لا لا والو غي تفكرت شي حاجة و صاف ( الصراحة تصدمت من السيارة باينة لاباس عليهم ) ...
في شوارع برلين المشجرة ، عاصمة السياسة الألمانية ؛ شوارع هادئة تنبض بالحياة ، الأمان و الإطمئنان حركة السير في انتظام وتناغم مبهر ! محلات تجارية و مطاعم ضخمة .. روعة بكل معنى تحمله الكلمةة ؛ مرورا ب بوابة براندنبورغ من أبرز المعالم التاريخية التي شهدتها ألمانيا ؛ ها أنا ذي أستمتع بالمناظر الخلابة الجذابة ! متكية على زاج السيارة الخلفي .. محمد و الخالة جوليا في الأمام .. ليوقف محمد السيارة فحي هادئ جداا عكس السابق بكثير .. اتجهنا نحو عمارة ضخمة بكل المقاييس ،، أنا غي حالة فمي فعلاا تبهرت ! كانت الشقة فالطابق الثاني لذا ماحتاجيناش الآسانسور
تقدمنا محمد في حين أنا طالعة بشوية عليا مستعينة بالخالة جوليا ..
لأجد نفسي تائهة فأكبر شقة رأتها عيني لحد الساعة واو رووعة ما شاء الله .. أفرشة عصرية أنيقة ، ديزاين و أكسسوارات ملفتة و راقية .. أرضية خشبية لامعة !
_ بنتي حفصة ( خرج الإسم بتعلثم و صعوبة بما أنه إسم عربي ) مرحبا بيك فدارك
_ شكرا خالتي هذا من طيبتك نتمنى نكون خفيفة عليكم
_ ماتقوليش هكذا ابنتي راكي فمقام محمد ،، آجي معايا نوريك الغرفة ديالك
_( تحركت تابعة خالتي ثم رجعت التفتت لمحمد لي حصلتو متبعني بعينيه سرعان ما هبطهم ) محمد شكرا بزااف اخي عمرني نسا لك هاذ الجميل جزاك الله
_( بابتسامة ) هذا واجبي بما أني لي ورطتك فالمشكل العويص و حنا إخوة صح ^^
يالاه بغيت ندوي رفع يديه بمعنى تفضلي مع ماما
_ حفصة ما نبغي نسمع منك والو حاليا خاصك الراحة لذا تفضلي مع ماما لغرفتك و مرحبا بك مرة أخرى فداركم
اكتفيت بابتسامة شكر ، وتحركت تابعة الخالة جوليا .. فهاذ اللحظة سمعت طقطقات حذاء ماشي ديال الخالة جوليا ولا حتى ديال محمد ، من إذا ؟؟ وما هي إلا ثواني معدودة ظهرت امرأة مسنة لكن بصحيحتها ما شاء الله بينها و بين الهالة جوليا شبه !!
_ بنتي حفصة كانقدم لك الأم ديالي أنجيلا حاليا قاطنة معنا أنا و محمد ^^
_ سلام عليكم خالة أنجيلا ( بابتسامة )
_ أهلا ببنتي حفصة تكلم عليك محمد بزاف ^^ ( جات عنقاتني بادلتها العناق باليد الأخرى لي ماشاداش بيها العكاز ) حفظك الرب بنيتي مرحبا بك معنا
_ من طيبتك و روحك الطاهرة خالتي

غرفة كبرى أو بالأحرى نقولو جناح ، الطلاء المزركش بألوان الحياة ألوان زاهية تقذف في قلبك السرور .. نافذة من أكبر ما رأت عيني تطل على الشوارع البرلينية ؛ منظر ساحر تزامن مع غروب الشمس يا سبحان الله .. بعد الراحة و الصلاة سمعت طرق خفيف على الباب ثم تفتح كانت الخالة أنجيلا ^^
_ ابنتي حفصة من البديهي يكون فيك الجوع لذا تعالي هاحنا كانتسناوك على المائدة لا تتأخري يا بنية
_ حاضر خالتي جاية في الحال
لبست خماري جواربي هزيت عكازي و خرجت كان كولوار طويل على طولو غرف كثيرة !
كانت الخالة أنجيلا و جوليا و محمد منسجمين فجو عائلي على مائدة الطعام بها ما لذ وطاب من الأطعمة ؛ لمحتني الخالة جوليا '
_ بنتي حفصة تفضلي عزيزتي
خديت طريقي لأحد المقاعد بجنب الخالة جوليا كان مقابل لأنجيلا و محمد .. جلست و بدأت أتفحص الطعام بعيني ماكانتش شي حاجة مشبوهة من نبيذ أو خمر ، هذا طبيعي فمحمد ماغايجلسش بمائدة بها محرمات .. رفعت عيني تجاه محمد بنظرة تساؤل و حيرة ! سرعان ما فهم نظرتي
_ أختي حفصة تفضلي الطعام خالي من لحوم الخنازير أو الكحول
_ ماتخافيش آبنتي فحنا من عائلة و أصول مسيحية متدينة لذا فمكانتناولوش لحوم الخنزير أو منتوجاته أولا يا جوليا
_ صح يا ماما حنا آبنتي حفصة مجتنبينو حتى لأضراره الصحية الكارثية
_ صراحة كانحييكم بحرارة بما أنكم مسيحيين و مالقيتوش أدنى حرج من إسلام محمد
_ ماعندناش مشكل فاختلاف الأديان ، متفتحين و كانحتارمو رأي و مسلك كل فرد من أفرادنا وولدي محمد مني لقا طريقو و راحتو في الإسلام ماغانضايقوهش أبدا
_ صح مالقيتش آ اختي حفصة شي إشكال من أمي أو جدتي تقدري تقولي هما عائلتي الصغيرة باقي الأفراد قطعو صلتنا من زمان و فقدنا التواصل معهم ،، نتمنى بإذن الله نفرح بإسلام أمي و جدتي عما قرييب لما لا إن شاء الله ...
في يدي المرتعشتين أحمل سماعة الهاتف الثابت ، خايفة من ردة فعل حسناء هي الوحيدة لي حافظة رقم هاتفها ، كيصوني و بعد مدة وجيزة تقل عن الدقيقة ..
_ ألو السلام عليكم
_ عليكم السلام و رحمة الله حسناء
صمت رهيب !! ظنيت أنه انقطع الخط .. فجأة صوت شهيق البكاء
_ ( بالبكاء ) ماشي حشوومة عليك خليتينا كي الحماق ماعرفناك حية ولا ميتة واكلة ولا شاربة شنو درنا ليك بالله عليك
_ ( بعد تنهيدة طويلة ) حسناء عافاك ماتبكيش دموعك غاليين ، واش أنا لخاطري كون تشوفي شنو داز عليا
_ ( بالغوات ) فينك انت دابا نجي عندك دوي
_ حسناء تهدني عافاك أنا حاليا فألمانيا
_ ( مصدومة ) ششش شنو شكاديري فألمانيا كيدرتي مشيتي وانت خليتي وراقك هنا
_ مادازش عليا القليل و أنا كرهت ،، فين شفتي وراقي ؟؟
_ مني غبرتي تشقات الأرض و بلعاتك أول حاجة درتها قبل مانديكلاري خديت الدوبل سوارت ديال الشقة من عند الكونسييرج .. لقيت حوايجك كلهم تماك وراقك أغراضك تا حاجة ماناقصة .. مافهمتش سبب غبورك ! تخلعت بلا قياس ماخلينا فين قلبنا الخالة سندس ديما كاتسول فيك وسبب غيابك عليها فالإتصال ؟ مابغيتش نخلعها لذا كل مرة كانختالق عذر كنت غانحماق أنا و جلال بالتقلاب فرنسا كولها قلبناها وما ليك أثر !! شنو سبب غيابك وعلاش حتا لدابا عاد بنتي ؟؟
عاودت لها كولشي من التفاصيل الكبرى إلى الأدق .. ماحسيتش تا هبطو ليا دموعي ! بكيت و فرغت قلبي لأنه بالكاد سينفجر ..
_ ( بكاء حار ! حسناء قلبها طيب لأقصى درجة قلبها صافي ينبض بالخير و الحب ) ياا الله يا مولاي إهئ يا حفصة و ماداز علييك و حنا ماسايقين خبر و مقلوبة علينا القفة سمحيليا ظلمتك ظلمتك
_ حسناء ماتقوليش هكاك كل دقيقة و ثانية انتم فبالي ، الله يجعلها ليا مغفرة للذنوب
كملت الكلام مع حسناء وصيتها تبلغ سلامي لجلال وتطمأن الخالة سندس و السي المعطي و ماما حكيمة ..
رجعت الهاتف للمكان ديالو ارتاحيت جدا بعد الإطمئنان على عائلتي ^^ ، جذبني المنظر الساحر في النافذة ! أنيرت شوارع برلين المبهرة لتعطي لوحة فنية فاقت الجمال ، رفعت راسي للسماء و إذا بالقمر و نوره الساطع سبحان الخالق .. سديت النافذة تحرك البرد و توجهت عند الخالتين و محمد لي كانو فالصالون ..
فالطريق جذبني واحد التمثال ! قربت أكثر كانت شابة تحمل طفلا رضيعا و بجنبها رجل أطول منها و محوطها بيديه ، فايت لي شايفة هاد التمثال ولكن ماعرفتش شنو كيعني ؛ بقيت مدة ساهية فيه .. تا سمعت صوت ورائي كانت الخالة جوليا المتكلمة
_ عرفتي آ حفصة شكون الأشخاص لي فهاد الثمتال ؟؟
_ لا ؟ ولكن فايت لي شايفاه شحال من مرة في فرنسا
_ ( تلمساتو بيديها ) مريم العذراء يسوع و الله
_( ظني فمحلو ) أممم إذا عقيدتكم كما هي مبنية على التثليث ؟؟ ولكن ماجاكمش الأمر غير منطقي عقليا ؟؟ ( ضرت شفت فيها )
_ كانظن الأمر طبيعي ولو كاين شوية ديال الغموض 

تمر الأيام مسرعة أكثر مما ينبغي ! باقا كانتذكر مزيان داك اليوم ماعرفتش كيفاش نسميه ، مشؤوم أو سار ! حياتي تقلبات رأسا عن عقب لتتخذ منحى جديد مرة أخرى .. ها أنا ذي فشقتي القديمة بفرنسا .. مازال داخلة فصدمة من داكشي لي وقع مؤخرا ماستوعبتش الأمر émoticône frown 
قبل * شهر * : 
مرت أيام و أيام ^^ ،، الخالة جوليا و أنجيلا بداو كيقتانعو بالإسلام ولله الحمد أسلمو بفضل الله .. دوزت أحلى أيام بألمانيا ؛ رجلي بدات تتماثل للشفاء .. فهاد المدة البسيطة دخلت كانتعلم اللغة الألمانيا على الأقل نقدر نتواصل مع الناس هنا !!
أشرق يوم جديد مشمس دافئ يحمل في طياته أحداثا جديدة لست بأدرى كيف ستكون ؟ .. اليوم بالذات مختلف ؛ أخبرتني الخالة جوليا أن زوجة عم محمد غاتزورنا و غادوز شي أيام هنا في برلين بحكم أنها قاطنة في ميونخ .. خملو الدار بما فيها في حين ماخلاونيش نعاونهم بحكم رجلي مصابة
_ الخالة جوليا مايمكنش نخليكم هاكذا بوحدكم واخا غي نمسح الغبرة !!
_ ( شدات لي وجهي بين يديها ) بنتي حفصة دغيا دغيا غانساليو كيف كاتشوفي ماكايناش شي خدمة بزاف غي شي حاجة طفيفة صافي .. الأهم عندنا تعطي لرجلك الراحة ماتفورصيش عليها اوك كتكوتي
_ ولكن .. ( قاطعاتني )
_ حفصة ماكاين ما والكن ماتعارضينيش
_ صافي بقيتها خليوني نوجد لكم أكلات مغربية الطبخ ماغايضرش برجلي
_ ( هزات حاجب ونزلات حاجب ) اممم
_ عافااك خالتي ماغانضغطش علر رجلي غانطبخ غي بالمهل ماتخافيش راني وليت بخير الحمد لله
ماتسنيتهاش ترد عليا و توجهت للمطبخ ، بقيت كانفكر شنو مممن نطبخ لهم خصوصا الخالة حوراء ( اسم زوجة عم محمد ) قادمة فالغذاء .. بما أنهم ماكيبغيوش يتقلو بمعنى ياكلو شي حاجة صحية و خفيفة قررت ندير لهم دنجال مشرمل في الفران ؛ التكتوكة و سلطات أخرى .. بديت فالتوجاد حسيت بواحد السعادة بحكم أن الطبخ من هواياتي المفضلة و فنفس الوقت قلبي مقبوض و مامرتاحاش نهائيا !! شعور أخافني ولكن حاولت تجاهله و عدم إعطائه قيمة ظنا مني أنه تلبيس إبليس و كيده .. إستعذت بالله و أشغلت نفسي بالإستغفار ..

صوت غريب عليا أول مرة نسمعو ، اخترق مسامعي و أسرى على باقي أعضائي قشعريرة و رعشة عجيب !! صوت رن في قلبي و أحيا إحساس لم أشعر به يوما قط .. فجأة تقلص قلبي و نغزات كالسكين كدت أسقط .. حطيت ما فيدي و سندت على الجدار أتنفس بسرعة قلبي كيضرب أكثر من المعتاد .. شهيق زفير لعله يعود لوضعه الطبيعي و لعل صدري يتنفس شوية !! .. بدأت بتلاوة آيات من الذكر الحكيم ارتحت نسبيا ؛ ماعرفتش هادشي مناش يمكن من كثرة الضغوط النفسية فالمدة الحالية .. بقيت على هاذ الوضع وسط أمواج من الأفكار تاديني و تجيبني سمعت طقطقات حذاء يقترب قاديت وضعي بسرعة ورسمت ابتسامة مصطنعة لعله مايعيقش بيا .. كانت الخالة أنجيلا بحلتها الأنيقة و نظراتها البريئة
_ بنيتي حفصة الضيفة جات ممكن تفضلي معايا يا عزيزتي
_ ( توجهت نحوها بنفس الإبتسامة كانعرج شوية مشيتي مازال ماتقادات ولكن حيدت العكاز ) حاضر خالتي
في الصالون جالسة المدام حوراء عاطياني بالظهر و كانت محتجبة ، كما أخبرني محمد أنها أول وحدة دخلت للعائلة مسلمة ..
_ حوراء
_ ( التفتت بابتسامة سرعان ماجمعتها مني شافتني وجهها ولا أصفر ) اآ ام نعم ( سهات فيا )
_ ( ابتسمت ليها ) السلام عليكم يا خالة كيف حالك
_ عليكم السلام و رحمة الله حمدا لله بنيتي لا شك أنك انت حفصة صح ؟؟
حسيت بنظراتها تخترقني ، كأنها كاتقلب على شيء فوجهي ! لونها أصبح شاحبا ! حاولت نتفادى نظراتها أربكوني جالسة على أعصابي .. حسيت بشيء غريب جدا شنو هو الله أعلم ؛ بقيت جالسة شوية من بعد استأذنت طلعت لبيتي ، نفس الإحساس الوساوس لا تكاد تفارقني ،، هذا اليوم الثاني ليها هنا .. كانحاول قدر الإمكان أني نتفاداها و نتفادى الاحتكاك معاها ولكن نفس الوقت حاولت نصد أي تصرف يقدر يشككها فيا ..
هابطة مع الدروج و شاداني البكية لحد الآن ماعارفاش راسي من رجليا شنو واقع ليا !!
توجهت للصالون طلبا من محمد نجلس معهم شوية .. بحكم أن محمد هاذ الأيام قليل فاش كانشوفو بسبب خدمتو الإستخباراتية ؛ المشكل د القاعدة الجوية الإسرائيلية تحل و رجعات المياه لمجاريها .. ميري و جاك لا خبر عليهم لحد الساعة
اتخذت مكاني فالكنبة بجنب الخالة جوليا ؛ مدات ليا فنجان قهوة .. فجأة بدون سابق إنذار كانحس بسلسة ديالي تحلات و طاحت أرضا .. مديت يدي نهزها حتا سبقاتي أحد الأيادي !! هزيت عيني كانت الخالة حوراء هازاها و كاتأمل فيها .. ناضت بطريقة هستيرية عينيها امتلؤو بالدموع .. شافت فيا

_ م مم .. ماياا ( نزلو دموعها )
مافهمتش آش تاتقصد و شكون مايا !! شفت فالخالتين جوليا و إنجيلا و محمد هوما الآخرين في نظراتهم و وجوههم علامة الحيرة و الدهشة .. 
مانطقت بحتا شي كلمة تربط لساني !! توجهات عندي شداتني فالذرعان ديالي و كاتديني و تجيبني
_ هضرييي شكون انت و فين جاتك هاذ السلسلة
_ ( بخوف و ترقب ) الالة السلسلة يمكن تشابهات لك مع شي وحدة أخرى ماشي هي الوحيدة لي كاينة فالعالم و من الفوق أنا من المغرب
_ ( طاحت على ركابيها ) لاا مايمكنش هاد السلسة تصنعات خصيصا لبنت ختي .. فين جاتك دوي ( انهارت بالبكاء )
_ ( طاح لي الماء فالركابي لساني ثقال عليا احساس جد فظيع ) لا مستحيل ( نطرت لها السلسة من يديها ) السلسلة ديالي و ممكن تقولي هي الذكرى الوحيدة من واليديا لي رماوني فالميتم فالمغري بالضبط فمدينة الرباط émoticône cry
ماقدرتش نتحمل هبطو دموعي و اتجهت نحو الغرفة ديالي حتا توقفني هضرتها لأصدم من جديد
_ انت هي مايا اهئ مايا بنت اختي إهئ الله ياخد فيه الحق لي رماك فالميتم الله ياخذ فيه الحق
_ شش شنو كاتقولي مستحييل مستحيل ( هبطو دموعي )
_ إهئ لاا حتى حاجة مامستحيلة انت انت من أم ألمانية و أب مغربي انت ماياا
نزلات عليا الصاعقة زلزلاتني ، تربط لساني لأعجز عن النطق .. يكفي صدمات يكفي
_ أنا حفصة ماشي مايا أنا ما بنت احد أنا مقطوعة من الشجرة ما عندي لا أب لا أم و من الفوق باش عرفتيها هه راه ماشي أنا بوحدي لي كاين.. ( قاطعاتني )
_ ( توجهات عندي ) ماشي انت بوحدك لي كاينة ولكن كولشي كيدل على أنك بنت سيلفيا اختي لي حاليا مرمية فمشفى الأمراض العقلية من نهار خطفوك من نهار خداك بالقوة المجرم الله ياخد فيه الحق .. كاتشبهي ليه بزاف نسخة طبق الأصل من الأب ديالك لكن لا شبه بينكم فالاخلاق و الشخصية لا أبداا ..
مابقاش عندي النفس لي نطلع ، ضاقت عليا الأرض بما رحبت ، آاه يا ليت الطفولة تعود يوما ! فقلبي لا يتحمل أعباء الدنيا émoticône cry ..
_ ( كانضحك بهستيرية و فنف الوقت بكاء ) لا لا أنت لاعبة معايا ياك هههه لا مايمكن ( توجهت لعند الخالة جوليا ) خالتي دوي هضري قولي ليها غي كاتكذب قولي ليها بلي أنا مقطوعة من الشجرة قولي ليها ماعنديش أبوين ( رجعت للوراء و كانشوف واحد بواحد ) إهئ هضروو دويو مالكم سكتو إهئ إهئ
طحت على ركابيا فشلت اختل توازني émoticône cry .. ظل قرب مني و نزل على رجليه كانت هي حواراء ! هزيت عيناي الممتلئتين بالدموع ، نظرة حزن ألم حسرة شعور لا يوصف ، انتشلت أشلائي بين حطام وركام الألم عجزت عن النجاة .. يا الله émoticône cry
رفعات يديها محاولة مسح دموعي لكن ! سرعان ما وقفت على رجلي اتجهت نحو الغرفة ناطقة
_ بغيت نبقا بوحدي جزاكم الله خيرا يكفي يكفي مابقيتش قادرة
_ بنتي مايا ماتقتليناش هكذا ( بالبكاء ) إهئ آه لو تعرفي مناش دزنا في رحلة البحث عنك .. ماتقطعيش حبل آمالنا مادمريناش !!
** حاليا **
كلمات تتردد على مسامعي في كل حين و مكان .. ( تنهدت بعمق شديد محاولة مني نحيد ولو القليل من الثقل ) .. رجعت لفرنسا بعد جهد مني و محاولات كادت تبوء بالفشل !! رجعت خليت كولشي ورائي الأم ديالي هه مصطلح جديد عليا عمرني عرفت مذاقو و حلاوتو كيف هي ؟؟ .. ماشفتهاش بغيت نبعد على كولشي ! يكفي لي قاسيت يكفي لي دوزت ، شباب بعقول خمسينية هكذا أنا !! .. إلى متى الهروب ؟
توجهت مباشرة خديت هاتفي أجريت إتصال لألمانيا ،، يرن و كان المجيب
_ السلام عليكم و رحمة الله ؟
_ عليكم السلام و رحمة الله الخالة هند ( أنجيلا قبل الإسلام الآن غيرات إسمها )
_ ( صمت ثم تنهيدة ) ياا بنتي حفصة فينك و فين غبرتي علينا ،، حشومة عليك و مادرتي فينا
_ خالتي عذروني والله ما لخاطري و الله إني لكنتقطع مئة مرة فاليوم تأزمت نفسيا بغيت نبعد على كولشي نفسي أيضاا !!
_ آه يا بنتي وهل من سبيل للهروب من الواقع و الحقيقة لو كان كذلك لاختفى الكل من زمان صبرا يا بنيتي صبرا فالله معك
_ ونعم بالله العظيم .. صراحة أمم أنا المهم ان شاء الله الأسبوع القادم غانكون تماك بغيت نحل الأمور المعقدة بغيت الحقيقة ..
حاطة راسي على الزاج ، أمواج من الأفكار تحيط بي من كل مكان ! دوامة ممتزجة خوف ترقب رهبة ! اشتياق و انجذاب لحظن الأم منبع الحنان و الأمان ، أغلقت عيناي الذابلتين بحسرة و ألم .. فيقني صوت المضيفة لتعلن عن ابتداء الرحلة ..
_ المرجو من المسافرين وضع حزام الأمان ستبتدئ الرحلة بعد قليل
قاديت وضعيتي لأتمكن من وضع حزام الأمان ؛ استرخيت ثم طلبت كأس شاي أسود .. حملت القرآن كلام الله مؤنسي الوحيد في كربتي ربيعا لقلبي و جلاءا لهمي .. تلاوة مع تدبر ثم خشوع إحساس بالراحة إنشراح و طمئنينة أمان ^^ ،، رفت كفاي دعوت ربي من أعماق أعماق قلبي .. أغلقت عيناي من جديد مع الإستغفار حتا كيفيقني شي حد لمسني بدون قصد جالسا أمامي ! كانت عجوزا قد بلغت من العمر عتيا ، تجاعيد شقت بشرتها البيضاء الناصعة عيناها الخضراوتان .. شعرها الأبيض الحريري ؛ بابتسامة مريحة جعلتني أبتسم بدون شعور
_ سمحي ليا يا ابنتي ماقصدتش نفيقك ^^
_ لا يا خالة أصلا ماكنتش ناعسة و كيف يزور النوم جفوني و أنا في هاذ الوضع ( ماعرفتش كيفاش وعلاش بديت هكذا !! و كأني كانعرفها )
_ حزن عميق على عيناك البريئتين بنيتي ، تحملت فوق طاقتك ! عطيتي كثر من جهدك .. خذلوك بزاف كذا ساعدوك بزاف ؛ نيتك صافية قلبك طاهر و روحك لم تتلوث بأوساخ الدنيا .. عشتي وحدك قاسيتي و عانيتي بكيتي و ضحكتي صبرتي كرهتي و سامحتي ! شأنك كشأن جميع البشر لكنك مختلفة ! صابرة وفية لدينك و إلاهك أحييك بحرارة مادازش عليك القليل
كيف ثم كيف كاتعرف عليا هادشي !! هئ نسيت أن عيناي كيحكيو كل شيء " قصة حفصة في مواجهة الحياة " ماقدرتش ننطق العجوز تبتسم في وجهي ثم أغلقت عيناها و قادات وضعها من الجلوس للنوم .. غفوت للمرة الأولى بسلام لأستفيق مرة أخرى على صوت المضيفة

نزلت من جديد على الأراضي الألمانيا ، جوها اللطيف المنعش ! الهدوء الباعث للإطمئنان .. قلبت بصري يمين و شمال حتا طاح على محمد و الخالة هند و الخالة عائشة ( جوليا بعد الإسلام أيضا غيرات إسمها ) ،، متوجهة تجاههم قلبي كيضرب بسرعة فائقة شاداني الخلعة و الفرحة فنفس الوقت ! أتمشى بخطوات تابثة متثاقلة .. لمحاتني الخالة عائشة ؛ توجهت عندي مسرعة لتظمني بقوة كنت على سبة بدأت بذرف دموع حارة سرعان مامسحتها و رسمت على شفتاي ابتسامة اشتياق لهاذ الناس طيبة .. توجهات عندي خالتي هند هي الأخرى ظمتني عندها ،، محمد كان حادر راسو كما العادة ألقيت عليه السلام من بعيد
ها أنا ذي مرة أخرى فنفس الشقة فنفس الغرفة ذكريات فائقة الجمال و الأخيرة مرة .. صليت الظهر الذي رفع قبل قليل ؛ تلوت وردي من القرآن رددت أذكاري ثم بدأت بمراجعة الأحزاب المحفوظة .. حتى طرقت مسامعي نبرات صوتية مألوفة ! جمعت الوقفة بذعر دقات قلبي أحدثت تسارعا كاد يفقدني وعيا ، شهقت جيدا زفرت ابتغاءا مني باش نتهدن استعذت بالله ، توجهت متبعة أبعاد الصوت كل خطوة ثقييلة عليا .. لتقع عيناي في عيناي خالتي حوراء ليس الإسم فقط حوراء الخالة البيولوجية آاه وانا لي عمرني عرفت معنى العائلة !
تسمرت فبلاصتي ماقدرتش نزيد نقرب ! اتجهت نحوي و عيونها ممتلئة بالدموع .. عنقاتني بقوة
_ بنتي مايا إهئ توحشتك آبنتي توحشتك émoticône cry
_ أممم ( هبطو دموعي ) بغيت بغيت نعرف كولشي بغيت الحقيقة !
أمسكت يدي و جراتني معها للصالون جلسات و جلست جنبها ..
_ ( بعد صمت طويل كأنها تحاول نسيان و عدم تذكر ما جرى غمضات عيونها بألم ) كانت بنت جد جميلة ! بريئة بقلبها الطفولي روحها الطاهرة .. كنا زوج بنات أنا الكبرى و سيلفيا الصغرى ؛ من أطيب خلق الله تحب فعل الخير و عمرها فحياتها آذات شي احد .. كنا أبناء أغنى رجل فميونخ أموال طائلة ؛ عمرها اهتمت للمظاهر أو الثروة جد بسيطة فلباسها و تعاملها لذا كانت محبوبة الناس ؛ حينها كانت تدرس في السنة الثانية طب كانت المهنة لي كاتحماق و كاتطمح لها من صغرها .. ( بالدموع ) إهئ مانقدرش نكمل لك من الأفضل سيلفيا لي تحكي لك
_ بغيت نشوفها فين كاينة ؟؟ بغيت أمي émoticône cry
_ أنا متأكدة أنها غاتشوفك غاتولي لباس و ترجع كيف كانت ، قاسات بما فيه الكفاية آاه
_ ان شاء الله خير ، أمم خالتي ماذا عن بابا ؟؟ فين هو ؟
_ ( ابتسمت باستهزاء ) هو سبب هادشي موحالش واش يكون آدمي ، انقطعت أخبارو منين داك للمغرب عيينا مانقلبو ولكن لا شيء !! ولكن مؤخرا سمعنا أنه بفاس و لما ذهبنا باش نشوفوك و نعرفو فينك مالقينا تا أثر ليك !! ..
سبب أو أسباب متعددة ! تلات بيهم الأيام و فقدو عقولهم .. صدق الله تعالى حين رفع عنهم القلم حتى يستعقلون .. حديقة واسعة زهور بشتى الألوان ، أشجال و نباتات متعددة ، لباس موحد البذلة البيضاء ؛ كبياض عقولهم .. منظر مبكي مؤثر كاين لي هاز ألعاب محشوة كاين لي كيتكلم بوحدو حركات و تصرفات غريبة ،، سهيت لأجد نفسي تابعة خالتي حوراء .. ركابيا فشلو حاسة بإحساس غريب اختلاط المشاعر ! واش فعلا غاتعرفني ؟ غايكون تجاوب معايا ؟ واش غاتحس بيا ؟ أسئلة لم أكد أجد لها جوابا مقنعا ..
يوقفنا فالطريق طبيب لي عرفتو من خلال الباتش لي معلق ؛ سلم على الخالة حوراء أظن كيعرفها
_ جيتي تشوفي سيلفيا أمدام ياك ؟
_ وي دكتور عارفة أن زيارتي لا تجدي نفعا و العلاج أيضا ماعاطيش نتيجة و ماتجاوباتش معك و لكن اليوم حاجة مختلفة ( جراتني حداها تا وليت أنا وياها فنفس المستوى ) اليوم معايا أغلى شخص على سيلفيا و متأكدة 100% غاتحسن ..
_ واخا تفضلو معايا نتمنى يكون خير
مانطقت بحتا كلمة لساني تجمد اضطربات فالداخل ديالي بين الخوف و الاشتياق العتاب و الحنين ..
وقفنا فجأة أمام غرفة بابها أخضر فاتح عليها رقم 13 .. فتح الطبيب الباب تقدمنا شوية كانو أربع أسرة فالغرفة ! ثلاثة خاويين و واحد كان يحمل émoticône cry هي أمي المصطلح الذي ظننت أني عمرني نطقو ها أنا الآن أمامها .. تقدم الدكتور و معه الخالة حوراء أنا هه ماقدرتش نتقدم خطوة إضافية كأن هناك مغنطيس مثبتني على نفس المنطقة ..
امرأة فالأربعينيات ؛ شعر أشقر تخلله البياض .. ماقدرتش نميز ملامحها جيدا كانت مكمشة و ضامة رجليها إليها و حاطة راسها وسطهم .. جلسات جنبها الخالة حوراء في حين الطبيب اكتفى أنه يراقب دفتر المعطيات لي على السرير .. ربتت حوراء على كتف أ .. أمي émoticône cry رفعت راسها ملامح شقرااء عيون زرقاء شقت التجاعيد وجهها ؛ الهالات السوداء محيطة بالعينين .. شكيت للحظة في أنها واش فعلا أمي لأني ماكانشبهش لها مطلقا !! .. كانت مصدومة لا تتحرك أبدا مركزة عينيها على نفس المكان ولو محاورة الخالة لها .. رفعت حوراء بصرها تجاهي .. أشارت لي بمعنى نمشي حداها .. توجهت بخطوات جد متثاقلة و كل خطوة كايزيد قلبي يدق
وصلت

لم تحرك ساكنا بالأحرى مانتابهاتش لوجودي ، نزلت على ركابيا أمسكت يديها بين يدي ، أسرت القشعريرة على جسدي طاحو لي زوج دمعات ماقدرتش نحبسهم .. 15 دقيقة دازت ولا نتيجة ؛ مسحت دموعي وجمعت الوقفة يأست ماقدرتش نشوف المرأة لي أنجبتني فهاد الحالة قدر الله و الحمد لله على كل حال .. شفت فحوراء لي نفس الشيء هبطات راسها بإحباط و ألم .. تميت غادو نحو الباب حتا تاتحبسني شي حاجة من خماري ، التفتت ظنا مني أنه شي مسمار او حديدة .. كنت غالطة كانت هي أمي ؛ شادة خماري بإحكام هزات عينيها التقت بعيناي لتتكلم لغة العيون ! تجمعو الدموع فعينيها ناضت ببطئ شديد تقابلت معايا .. هزات يديها لتلمس وجهي ثم بعدها لتهمس بصوت يكاد لا يسمع !
_ م .. ما .. يا مايا بنتي جيتي ياك انت هاذي ياك جيتي عند ماماك
_( انفجرت بالبكاء) ماما اهئ ماما ( غطيت وجهي بيديا ) ماما
_ إهئ بنتيييي ( بصراخ ثم ضمتني بقوة عندها حتا أحسست أن ضلوعي إنكسروا )
عناق الأم الدافئ الحضن الحنون ؛ هو هاذ الاحساس لي كان ناقصني .. دقات قلبها المتناغمة خلاتني نرحل للعالم لي كنت أبحث عنه من زمان .. دموعي تنهمر بدون توقف ماكرهتش لو أن الحياة كلها نبقا في حضن أمي ولو نروي عطشي اشتياقي لها جراء الحرمان ..
_( بعداتني بلطف ثم مدات يديها تتلمس وجهي بحنان دموعها منهمرة نظراة اشتياق ) ك .. كنت عارفاك غاتجي آبنتي م مايا بنتي توحشتك توحشتك حرموني منك
_ ماعمرني غانخليك يكفي داكشي لي عشت دونك émoticône cry يكفي ..
خديت بيديها نحو السرير جلستها و جلست جنبها ،، لبرهة من الزمن أتأمل ملامحها كل تفصيل سواءا كان كبيرا أم صغيرا ، أروي عطشي و شوقي .. أمي يا نبع الحنان أبداا لن يروى شوقي ،، الخالة حوراء انسحبت بعدما قبلت جبين أمي ^^ ، كي تتركنا لوحدنا ؛ مسحت دموع تلك الغالية التي حرمت منها émoticône frown رفعت يديها و قبلتهما بحب و شوق تلمست يديها بحنان
_ ابنتي مايا ماغاتخلينيش ياك ماغاتمشيش عندو اممم غاتبقاي معايا بجنبي ( غرغرو عينيها بالدموع )
_ ( ضممتها لصدري ) ماما هاني معك بنتك حفصة أصبح إسمي حفصة مايا ماكيليقش بيا كوني مسلمة
_ اسم جميل ح ..ففصة
_ ( ابتسمت من الإسم لي خرج متقطع ) أمي إحساسي لا يوصف حين كبرت بوحدي فميتم بدون أبوين أو عائلة émoticône cry قاسيت و عانيت و الحمد لله ربي كبير ^^ .. أكرمني و نعمني مني جمعني بيك ؛ اذا أراد ربي شيئا يقول له كن فيكون
_ ( تلمست خدودي بحنان ) ابنتي حفصة غانعوضك مافات لحظة بلحظة و لو يكلف الأمر مافي الدنيا كلها
_ ماما سمعيني خاصك تبراي ليا بإذن الله باش تخرجي و نتجمعو فدار وحدة مابقيتش قادرة نبعد عليك
_ ( انتفضت من حضني بخوف ) لا لا ماتخلينيش غاياخذك تاني غايحرمني منك غايديك ( بالغوات ) لااا إهئ ( ناضت ولي لقاتها فطريقها كاتكسرها )
بغيت نشدها بغيت نضمها باش ماتآذيش راسها لكن فجأة لمحت الطبيب فالباب أشار لي بيديه بمعنى خليها .. بقيت كانشوف فماما كانشوف فالحالة لي فيها émoticône cry تعذبت بما فيه الكفاية و إلا ماغاتكونش بحال هكا .. بعد الجهد و العصبية لي فرغاتها تهدنات شوية و أجهشت في البكاء .. تقدمو فرمليات نحوها و دقو لها إبرة المهدئات سندوها تا وصلوها للسرير تكاوها و غطاوها
_ حفصة بنتي آجي عندي ( بتثاقل بفعل المهدئات )
جريت كرسي و جلست مقابلة ليها أمسكت يدها قبلتها ثم بديت كاندوز على شعرها حتا غفت كطفل بريء
علمني القران ..✏
( وأُفوضُّ أمري إلى الله )
إذا تولى الله أمرك هيأ لك الخير وأسبابه ، وأنت لاتشعر و( الدُعاء ) مفتاح لجميع أبوابه ... تحت أشعة الشمس الساطعة تضفي على بشرتي البيضاء نوعا من الدفئ الهادئ ، مصير حياتي كيف تبدل فرمشة عين ! سبحان الله أرزاقنا مكتوبة رفعت الأقلام و جفت الصحف .. أيقظني من أحلام اليقظة صوت أمي الرقيق الحنين .. هادي ماشي بزاف باش خرجات من المشفى بعد تحسن ملحوظ .. اصطحبتني معها لشقتها القديمة كانت مغبرة بزااف الأثاث مغطى بأثواب .. الأغراض مجموعة فالكراطن ، كلفني وقت وجهد وفير .. عييت صح و بكيت أيضا ولكن من أجل أمي و سعادتها الكل يهون ..
أمي فاقت من النوم تناديني بصوتها الحنين ولات عندها فوبيا مني خوفا من أنها تفقدني مرة أخرى .. التفتت ورائي كانت هي بشعرها الأشقر لباس النوم الأسود عنقاتني بحنان و حب .. حضن دافئ محتاجة ليه émoticône cry .. أمي مسيحية الشيء لي مخليني على أعصابي

وقت الظهر أحسنت وضوئي .. فرشت السجادة و بدأت بالصلاة ، ماكانسخاش بين يدي ربي كانطولها أكثر فأكثر .. مع السلام كانت أمي متكئة على الباب كاتشوف فيا بدهشة
_ تقبل الرب بنيتي 
_ آميين أمي
_ ( قربات وجلسات جنبي ) واش بصح الإسلام هو دين الحق ( بعيون تائهة )
_ ( بإبتسامة ) أكييد ماما الإسلام هو توحيد جميع الأديان لي كانت مراحل .. دين يكمل دين و نبينا عليه السلام خاتم الأنبياء و المرسلين أرسله الله بالهدى و دين الحق ؛ ( أمسكت لها يديها ) ماما ثيقي ديننا دين تسامح تعايش أخلاق و آداب و منهاج صحيح يوافق فطرتنا الإنسانية
_ ( بنظرة أمل ) بغيت نعرف الحقيقة بغيت نقرا القرآن نعرف كولشي
_ ( نظت فالحال لمكتبتي الصغيرة التي أنشأتها فغرفتي برفوف خشبية .. تحتوي على كتب دينية ثقافية و روايات و مصاحف بجميع القراءات و الروايات حفص ورش .. إلخ ؛ خديت مصحف مترجم بالألمانية حصلت عليه بشق الأنفس من أجل أمي لأني كنت عارفاها غاتبغي تقراه قبل إسلامها ) أمي هذا مصحف مترجم للألمانية خديتو خصيصا لك ^^ قرايه و تمعني فيه و غاتروي عطشك و غايبان لك الحق بإذن الله
_ ( خداتو عندي و عنقاتني بحب ) حاضر بنيتي أحبك يا أغلى ما أملك
اكتفيت بعناقها و استنشاق عطرها الهادئ .. بما أن اليوم ماخداماش ( التحقت بالعمل فإحدى المقاولات الصغرى و الحمد لله عمل مريح و راتب جيد ) قررنا نخرجو نتغداو و ندوزو نص النهار على برا .. ارتديت خمار رمادي كونفيرس بالأبيض قفازات سوداء و حقيبة ' ساك آ دو ' بالأسود .. أمي لبسات كسوة مستورة و صبيبيط فنفس لونها
على ضفاف الشاطئ ، منظر غروب ساحر .. لوحة فنية ربانية تحمل جل معاني الجمال الأخاذ ، هواء يريح النفوس يخترق حواجز الهموم ليبعث السكينة و الإنشراح .. دقيقة صمت تأمل في عظمة الخالق ؛ لنأخذ مكانا في الرمال الذهبية ، خليت أمي جالسة و نضت صليت المغرب ؛؛
_ أمي بغيت نعرف كولشي فين أبي فين أعمامي و عائلتي
_ ( تنهدت بعمق و ركزت عينيها على البحر ) كان يوم كباقي الأيام روتينية .. القراية مزيرة كنت مجدة و كانجي من الأوائل .. عائلة مسيحية متدينة و محافظة لا وجود للصداقة بينا و بين الجنس الآخر باستثناء اذا كانت علاقة دراسة و عمل ، تا لداك اليوم فين غاتقلب حياتي .. كان طالب جديد ملامح عربية ( شافت فيا مرة أخرى ) خرجتي نسخة ليه بنيتي الغجرية ^^ .. كانت شي حاجة تجذبني ليه ، كلما التقت أعيننا كانحس بقشعريرة دقات قلب مرتفعة ، سخونية إحساس فشكل .. توالت الأيام و أنا على نفس الحال ما تجرأتش نتكلم معه او نلمح ليه ماقدرتش أول مرة نلتفت لشي رجل .. بعدها ولينا كانهضرو شوية بشوية فنطاق الدراسة فقط .. بعدها كي تتطول لصداقة قوية متينة .. ربما كان كيعتبرني صديقة فقط ولكن أنا عكسا تماما ؛ كل يوم كيزيد حبي ليه طيبوبتو قلبو الصافي عفويتو تواضعو ! و أهم شيء غموضو .. باقا عاقلة مزيان على ذاك اليوم كنا متافقين نحفظو فمكتبة الجامعة و نبريباريو بما أن الإختبارات قربو .. خدينا مكانا المعهود انغمست كعادتي فالأوراق عقلي يلتهم الكتب و الصفحات ،، لكن جابر ( الأب ديالي ) جاني فشكل ! مزاجو على غير عادتو غي ساهي و مامعاياش البتة !
_ جابر شنو واقع لك ؟؟ شي حاجة مقلقاك او مضايقاك !!
_ سيلفيا الصراحة أنا .. المهم أنا ( هبط راسو بأسف )
_ جابر !! مالك انت هضر ؟؟ دوي خلعتيني
_ الصراحة ( أمسك يديها ) سيلفيا هاذا عام و حنا مع بعض .. مرة و حلوة كنا نعم الأصدقاء ولكن أنا ! ماكانعتابركش صديقتي
_ ( نطرت يدي ) لا مستحيل جابر شنو كاتقول ( عينيا دمعو ) كنتي كاضحك عليا هئ استغليتيني حرام علييك
_ سيلفياا لا عفاك فهمتيني خاطئ عافاك غي سمعيني
_ بععد مني مابقيتش باغا نشوفك كانكرهك كانكرهك
هزيت ساكي خرجت بالجرى دموعي فعيني ! الشخص لي بغيتو و حبيتو من قلبي تعلقت بيه حسيت معه بالأمان وثقت فيه و هبتو أغلى ما يملك الإنسان ألا و هو القلب ! تشمتت من أقرب الناس هه كنت كانظن أنه من الأقارب ليا .. حسيت بيد جدباتني بقوة للجنب الحيط .. كان جابر عينيه دامعين صدرو يعلو و كيهبط بقوة متعرق و أنفاسو الحارة الملتهبة على وجهي ! شدني من ذراعي حتى مابقيتش كانحس بيهم بقوة القبضة
_ علااش شنو ذنبي ديري فيا هكذا خسارة فيك خدعتيني آسيلفيا خسارة
_ طلق منيي ضريتيني .. بعد مني خرج من حياتي عذبتيني بما فيه الكفاية
_ ( طلق مني ) هه شكون خاصو يقول هاذ الهضرة ولا انقلبت الموازين ! أحببتك أكثر من نفسي تعلقت بيك و لقيت بقربك السعادة ، تيمت بهواك سكنت روحي و عقلي..سكنتي فؤادي و كياني ، اسمك صورتك ضحكتك تصرفاتك كولشي فيك يجري مجرى الدم فعروقي ! حطمتيني آسيافيا ( هبطو ليه زوج دمعات )
انصدمت ! انعقد لساني جمدت مكاني ، صاعقة نزلات بيا .. كيف كيف ؟؟ تخلطات عليا المشاعر اضطرابات فالداخل ديالي .. جاتني هستيرية ضحك ،، جابر تحرك من قدامي راجل بالوراء دموعو انهمرت كالشلال ! أول مرة نشوفو هكذا طفل ضعيف يحتاج لحضن ،، مهما كان كيبين ليا شخصيتو القوية الناضجة الا انه كيبقا شخص هش ضعيف لا حول له .. عطاني بالظهر و بدأ بالابتعاد رويدا رويدا
هنا تحولات الهستيرية الضاحكة إلى بكاء و صراخ .. سقطت على ركابيا فشلت تماما !!
_ جاابر ماتخلينيش اهئ اهئ كانبغييييك
و ماهي الا ثواني وجيزة كان ظلو أمامي مباشرة رفعت بصري له بدموعي بخنايني هه .. انحنى لمستواي ، بابتسامة أمل و سعادة ابتسامة حب و عشق .. بعيون تحمل أسمى معاني الحب و الهيام ؛ غرقت في بحرها !
_ سيلفيا أنت روحي أحبك للجنون يا أغلى ناسي ..

_ ( شافت فيا ) دوزنا أحلى الأيام كان نعم الرجل .. طيب حنون محترم كيحتارمني لأقصى درجة أحببتو بصدق .. تزوجنا بعدها تحت إصرار مني لوالدي ماقبلوش أبدا ولكن درت ما فراسي ! تأكدت انهم غايتقبلو الوضع من بعد .. عيا معايا باش أني ندخل للإسلام ولكن راسي قاسح عارفة الا درتها غايقتلوني ماما و بابا .. بعد زواجنا و بعد مرور عام آخر انهينا الدراسة و حصلنا على ديبلومات بتفوق ^^ .. هنا غاننتاقلو للمغرب تماك غانستقر ! كانت أول مرة ليا نتعرف على عائلة زوجي كنت متشوقة و خايفة فنفس الوقت ، حطينا الرحال أخيرا بالمغرب توجهنا مباشرة لدار حماتي كما أخبرني جابر أنهم مجموعين تماك كاملين خوتو و خواتاتو و أولادهم .. عجبني الحال مني سمعت هكذا ظنا مني جو عائلي لي ماحصلتش عليه هنا فآلمانيا !! .. حلات لنا الباب امرأة كبيرة شوية تكون فسن الخمسينات كاتشبه بزااف لجابر .. طلعات فيا و هبطات بغيت نسلم عليها دفعاتني émoticône cry .. حتا جابر ماحاشاتهاش ليه خلات الباب محلول و دخلات ؛؛ شفت فجابر بأسى لي واساني و قال أنها قضية صبر فقط .. دخلنا كانت دار كبييرة 5 طوابق .. الاربع التحتانيين فارغين لذا توجهنا للأعلى

( بداو الدموع بالتجمع فمقلتيها ) بنتي حفصة دوزت أخيب أيام فحياتي عايشة فجحيم بين شياطين ماشي بني آدم émoticône cry .. صبرت على ود جابر مابغيتوش يتفرق على أهلو أو يوقع بينهم شي نزاع .. كانت صوفيا زوجة لوسي عبد الله كانو من أطيب خلق الله ملائكة محاطين بشياطين .. كانو هوما النور الوحيد لي فديك الدار المظلمة بالشر ، وقفو معايا فالشادة و الفادة خصوصا مني كانتعرض لشي اعتداء أو إهانة ( بابتسامة ) أحببتهم و عمرني أبدا ننساهم رق لهم الفؤاد و انشرح لهم الصدر .. حتا للنهار المشؤوم لي غايقلب حياتي رأسا على عقب .. بعد أسبوعين مني علمت بالحمل ديالي بيك .. وقتها 8 صباحا جابر خارج للعيادة ديالو ، سمعت طرق خفيف و سريع فنفس الوقت فتحت الباب اذا بها صوفيا وجهها مصفر دخلات بسرعة و دفعات الباب سداتو
_ صوفيا ما بك شنو واقع مال لوك مخطوف ؟؟
_ ( تنهج كأنها كانت تتجري ) سيلفيا .. ااه كيغانقولها لك اووف ياا الله
_ ( بخوف ) شنو طااري ياك ماكاين باس ؟؟ خلعتيني
_ سيلفيا رديي بالك كيخططو باش يقتلو لك الجنين
_ ( بصدمة ) إا .. لا اش تاتقولي ما مايمكنش ( جلست بخوف على طرف السرير )
_ سييلفيا سمعيني راكي فخطر ماتاكليش أي حاجة عطاوها لك عافااك
_ صوفيا عافااك بلا ضحك باسل ياك كاضحكي يااكي جاوبيني إهئ émoticône cry
_ ( تقدمات نحوي شدات وجهي بين يديها ) أنا أم و حاسة شنو معنى أنك تفقدي طرف منك فلذة كبدك أبدا واش ساهل ، سيلفيا رديي بالك لمصلاحتك سمعتهوم باغين يديرو لك شي حاجة فالأكل باش ينزل الجنين
_ ( ببكاء ) علااش شنو درت لهم إهئ إهئ علاش كارهيني علااش شنو ذنبي أنا شنو ذنب جابر إذا حبينا بعض و تزوجنا .. واش انا ماشي بشر مامنحقيش نعيش و نذوق السعادة ..
و قد يحدث أن تعيش كشخص منبوذ لعرقك لنسبك أو لدينك ! عنصرية تفطر القوب و تكسر الخواطر ، تخترق الأعماق لتحدث جرحا داميا لا ينجبر .. تحطم الأشياء الجميلة لتعلق أنت بين ركام تحطمها émoticône frown
مافكرتش أو بالأحرى مابقاش عندي مجال للتفكير أو ترتيب أفكاري ! بغيت نبعد من كولشي بغيت نبقا لوحدي .. في حين غفلة من الجميع حملت ساكي و أوراقي خرجت بالمهل شديت طاكسي مباشرة للمطار ، كرهت كولشي حقدت على كولشي ! طول الطريق و أنا غارقة في دموعي ألاحظ نظرات الشفقة و التساؤل من البشر ! و من يبالي ؟؟ كنت فعالم آخر ماليهش حدود ..
ها أنا ذي فدولتي فوطني و أصلي ألمانيا مطار ميونخ .. هوائها الدافئ الذي قذف في قلبي راحة و انشراح ..
طق طق ،، لتفتح أختي حوراء الباب و عيونها الدهشة و الصدمة من حالتي أو من قدومي المفاجئ ؟ ،، أفتح عيناي بالمهل ضباب يحول بيني و بين الرؤية ،، شيئا فشيئا وضاح .. حوراء و أمي ( جوليا ) أبي ( سيفن ) ملامحهم عليها خوف و شيئا من الاطمئنان .. لتتكلم أمي كانت جالسة جنبي و ضامة يدي بين يديها
_ بنتي سيلفيا émoticône cry شنو وقع خلعتيني عليك آبنتي
_ امم ماما إهئ علااش شنو درت لهم
اقترب مني أبي وضع يدو فوق شعري يمررها بحنان :
_ بنتي ماتخافيش هاحنا معك .. شنو دارو لك نبهتك يااك نبهتك ماسمعتيش كلامي ها النتيجة
أيام تمر كمر السحاب ! هربت من معاناة لأسقط في أخرى !! ماكيدوزش النهار الا و يكون تنكيد من ماما و بابا عايشة وسط لوم و عتاب .. تزاد مني عرفو بحملي لدرجة أنهم أجبروني على الإجهاض ، والدين أم عدوين ؟ لكن أبدا كنت غانتخلا على فلذة كبدي روحي بنتي لي كانت كاتحرك في أحشائي كانحس بكل نبضة ضربة أو ركلة كاتحدثيها كنتي مشاغبة كاتلعبي الكومبا مثلا هه .. استمرت المعانات إلا أن حوراء الوحيدة لي مسانداني و واقفة بجنبي ، هي الأخرى كانت معذبة بسبب إسلامها إلا أنها صابرة و كاتصبرني .. كاتمشي معايا للكونطرول و الإيكوGغافي لي من البديهي الزوج يكون حاضر ! جار آاه يا جابر انقطع بيناتنا الإتصال ؟ شنو لي غيرو ماحاولش ولو يبحث عليا ! كرشي كبرات بزااف دخلت فشهري التاسع .. بالضبط مع 2 ليلا شدني الوجع صبرت قلت ربما الوجع لي كيشدني مرة مرة إلا أن هاذ المرة زايد بزااف .. كأن أمعائي تتمزق بحال السكاكين كادخل فيا آحساس لا يوصف بجد .. بديت بالتعرق و أيقنت حينها أنني فالمخاض ، هزوني للمصحة ولادتي كانت شوية عسيرة ولكن فذيك اللحضة مني حطوك فوق صدري ذهب كولشي نسيت أي وجع و ألم كنت صغيرة بزاف كاتبكي كاتحركي يديك الصغيورين شعر كحل و ملامح صغييورة عرفت أنك غاتخرجي غجرية .. تم كولشي بخير ، نقلونا لغرفة ثانية فيما انت في سرير صغير متحرك هزيت بين يديا كنتي دافئة و جلد ناعم ، فتحتي عيونك كانو كحليين بحال جابر .. لكن الفرحة ماكملاتش ! هاذ اللقطة عمرها حيدات من بالي ترسخت و تنقشات فعقلي .. كان الليل ماما و بابا و حوراء مشاو بعد الإطمئنان عليا .. غير مسموح المبيت تماك ، الأنواء مطفية من غير ديال الكولوار ؛ فتحت عيني على صوت تخرشيش حليت عيني كان شخص واقف عند راسي ! قرب أكثر ضرب فيه النور ديال النافذة ك كان جابرر تبدل بزااف ضعاف و الهالات السوداء أسفل عينيه .. فتحت فمي كي أنطق لكن سبقني
_ نساي واش فحياتك احد اسمو جابر و نساي واش عندك شي بنت نساي كولشي و خرجينا من حياتك
تصدمت شش شنو كيقصد .. نطرت السيروم بغيت نوض نهزك خايفة عليك لكن وقع ما لم يكن فالحسبان 


لصقني مع السرير سدلي فمي و نيفي بقطعة قماش مجرد استنشاقي لها خارت قواي و فقدت الوعي مابقيتش عاقلة على راسي ! حتا كانفيق على غفلة مبااشرة وجهت نظري لسريرك فما لقيتكش ماستحملتش و جاني انهيار عصبي لمدة ثلاث أيام émoticône cry مني استفقت وجدت بجنبي حوراء لي أخبرتي أنهم مالقاو لك أثر ! فقدت عقلي و كان آخر مطافي عيادة الأمراض العقلية 
_ ( انصدمت من هول ما سمعت دموعي ماحبسوش ! نغصة فقلبي و ضاق بيا النفس ) ماما émoticône cry بغيت نشوفو بغيت نعرف علاش دار هكا شنو السبب
_ ( بعد صمت طوييل تنهدت ثم بعدها وضعات يدها على خدي ) كيبقا الأب ديالك و من حقك تشوفيه .. بنت ناضجة و تفكيرك منطقي ماغانخافش عليك .. أمم بغيت نسولك عندك شي خبار على هند و عائشة ؟؟
_ آه أماما البارح اتصلت بيهم و راهم على خير سلمو عليك بزاف في أقرب فرصة غايجيو يزوروك .. ولكن لي مشوشني هو محمد انقطعت أخبارو و حتا خالتي عائشة ماجبداتش سيرتو !
_ يكون خير بنيتي ربما ماسمحاتش الفرصة و صافي ، علاش لي ماتاصليش بيه بنفسك ؟؟
_ لا مايمكنش ماماتي شرعا غير جائز تسمى خلوة غير شرعية
_ داكووغ فهمت يكون خير اطمئني بنيتي ، شوفي فيا كاينة شي حاجة امم
_ ههه لا لا ماما غي تهناي ؛ شنو درتي مازال فموضوعنا د الإسلام
_ ( ابتسمت ) أبشري فالقريب ان شاء الله
محمد ! ماعرفتش أخبارو انقطعت صلتو .. احساس غريب باغتني ؛ شغل تفكيري ! استعذت بالله يكون خير ان شاء الله
خديت من عند خالتي حوراء العنوان د أبي لي في فاس ، تمنيت لو يكون ماتغيرش أو بدل مكان السكن .. بعدما خليت ماما مع خالتي ووصيتها عليها ؛ شديت طريقي للمغرب أصلي و أصل جدودي .. و كم اشتقت لك يا وطني !
أول نسمة ضربتني فوجهي نسمة عليل باردة جو زوين بزااف رائحة بلادي ما لها شبيه .. نزلت مباشرة فمطار فاس ، خديت الورقة لي فيها الأدريس سلمتها لسائق سيارة الأجرة لي شديتها .. زقاق فاس العتيقة جوها النقي الدافئ ، أسوارها و تراثها الذي يحكي الكثيير فاس يا فاس .. توقف السائق و توقف معه قلبي ! خوف رهبة و شوق و عتاب مشاعر مختلطة و مضطربة ماعرفتش آش نسبق و آش نأخر ، ها أنا ذي أمام المنزل كما حكات لي أمي بالضبط خمس طوابق .. قديم ولكن مرمم و مصلوح .. صونيت و ما هي إلا بضع دقائق تفتح الباب ! يا إلهي ما هذا .. رائحة العطر خنقتني و حبست أنفاسي شابة نقدر نقول فالعشرينيات تقريبا قدي .. شعر مصبوغ بالأشقر حواجب منموصة مطراسية بالأسود كاتمضغ المسكة بطريقة سيئة كاطرطقها و تطلع و تهبط فيا
_ كاين شي مانقضيو شكون انت ؟؟
_ السلام عليكم عافاك كانسول على سي جابر !
_ ماكاينش خارج دابا شكون نقوليه مني يجي ؟
_ قوليه حفصة بنت سيلفيا
_ ( خرجو عينيها ووحلات لها المسكة يمكن ) شنو شنو انت انت بنت ديك سيلفيا مرات جابر يعني بنتو !! اش جابك عندنا حتا قلنا تهنينا منك دوي يا بنت الكافرة
_( تصدمت من الطريقة باش تادوي ) سمحي لي ولكن ماجيتش كانقلب عليكم جيت عند جابر
_ ( خنزرات فيا مزيان ) تسنايه تماك نيت ( خبطات الباب فوجهي )
يا سبحان الله شنو هاد التربية و الآداب ! بالحق باينة غي من اللبس و طريقة الكلام الله يهدي ما خلق .. بانت ليا واحد الدريجة مقابلة مع الدار قلت نجلس نتسنا بابا مصطلح جديد هو الآخر دخل لقاموسي من جديد .. ثواني و تحل الباب مرة أخرى كانت امرأة عجوز ولكن شادة فراسها .. شافت فيا شوفة كره و حقد و استفزاز و غوتات بأعلى صوت عندها
_ آش جابك عندنا دوي واش ماغانتهناوش من طريكة النصارى ؟؟ تفو الله يخليها سلعة !
بغيت نهضر ولكن سمعت صوت جاي من بعيد موجه الكلام للعجوز صوت رجولي غليظ لكن حنين فنفس الوقت
متوجه بحركات بطيئة عيون جاحظة سوداء ! بشرة سمراء شعر تخلله البياض .. كيف لا وهو نسخة طبق الأصل مني ؟ تغرغرو عينيا بالدموع مامصدقاش كيفاش نكون كانشبه ليه لهاذ الدرجة ! ماشافنيش توجه مباشرة لعند العجوز .. بداو كيهضرو ماسمعتش شنو قالو ؟ لكن فجأة التفت عندي و التقت العيون .. ماكانش أقل مني صدمة ، عينيه حمارو بالدموع ؛ شفت فيهم الحب الحنين الندم الإشتياق .. رجلي مابقاوش هازيني ، ماعرفتش كيفاش و علاش ساقوني رجلي ماعرفتش فين بغيت نبعد فقط ؛ إحساس فظيع ربما نقدر نقول محتاجة لحظن أبوي ! محتاجة أمان الأب حنانو خوفو توبيخو غضبو رقتو كلشيي .. وقفني نفس الصوت
_ بنتيييي
انفجرت بالبكاء لطالما حلمت نسمعها من عندو ، لطالما كنت كانقاسي فوحدتي فأوجاعي لما نشوف ابن أو بنت مع والدها .. حال يديه بمعنى آجي عنقيني ماترددتش ولو مرة وحدة ؛ ارتميت فحضنو ببكاء بحزن و ألم
_ إهئ علااش علااش شنو ذنبي
_ ماشي لخاطري ندمت ندمت
جرني من يدي تجاه المنزل تحت أنظار العجوز لي باينة ماحاملانيش .. فالطابق الأول فصالون عصري جلدي لون أسود جلست و جلس جنبي
_ ( شادة راسي بين يديا ) إهئ حرام علييك علاش عذبتيني و عذبتي ماما شنو ذنبنا شنو درنا ليك
_ بنتي سمعيني ماشي لخااطري كنت مضغوط ماقدرتش نضحي بيكم كنتو أغلى ما عندي ولكن ..
_( شفت فيه بألم ) ولكن آش ؟؟ شفتي الحال لي وصلات ليه ماما بسببك ؟
_ ( شد لي يدي ) بنتييي ماشي لخاطري أنا كانبغيكم انتوما كلشي فحياتي شحال تعذبت كل لحظة كل دقيقة و ثانية قلبي كيتقطع كيتحرق بلا نار .. كنت حااس أنك غاتجي تقلبي عليا بنتي كبدتي
_ ( بعد صمت طوييل تنهدت ثم بعدها وضعات يدها على خدي ) كيبقا الأب ديالك و من حقك تشوفيه .. بنت ناضجة و تفكيرك منطقي ماغانخافش عليك .. أمم بغيت نسولك عندك شي خبار على هند و عائشة ؟؟ _ آه أماما البارح اتصلت بيهم و راهم على خير سلمو عليك بزاف في أقرب فرصة غايجيو يزوروك .. ولكن لي مشوشني هو محمد انقطعت أخبارو و حتا خالتي عائشة ماجبداتش سيرتو !_ يكون خير بنيتي ربما ماسمحاتش الفرصة و صافي ، علاش لي ماتاصليش بيه بنفسك ؟؟ _ لا مايمكنش ماماتي شرعا غير جائز تسمى خلوة غير شرعية _ داكووغ فهمت يكون خير اطمئني بنيتي ، شوفي فيا كاينة شي حاجة امم _ ههه لا لا ماما غي تهناي ؛ شنو درتي مازال فموضوعنا د الإسلام _ ( ابتسمت ) أبشري فالقريب ان شاء اللهمحمد ! ماعرفتش أخبارو انقطعت صلتو .. احساس غريب باغتني ؛ شغل تفكيري ! استعذت بالله يكون خير ان شاء الله خديت من عند خالتي حوراء العنوان د أبي لي في فاس ، تمنيت لو يكون ماتغيرش أو بدل مكان السكن .. بعدما خليت ماما مع خالتي ووصيتها عليها ؛ شديت طريقي للمغرب أصلي و أصل جدودي .. و كم اشتقت لك يا وطني ! أول نسمة ضربتني فوجهي نسمة عليل باردة جو زوين بزااف رائحة بلادي ما لها شبيه .. نزلت مباشرة فمطار فاس ، خديت الورقة لي فيها الأدريس سلمتها لسائق سيارة الأجرة لي شديتها .. زقاق فاس العتيقة جوها النقي الدافئ ، أسوارها و تراثها الذي يحكي الكثيير فاس يا فاس .. توقف السائق و توقف معه قلبي ! خوف رهبة و شوق و عتاب مشاعر مختلطة و مضطربة ماعرفتش آش نسبق و آش نأخر ، ها أنا ذي أمام المنزل كما حكات لي أمي بالضبط خمس طوابق .. قديم ولكن مرمم و مصلوح .. صونيت و ما هي إلا بضع دقائق تفتح الباب ! يا إلهي ما هذا .. رائحة العطر خنقتني و حبست أنفاسي شابة نقدر نقول فالعشرينيات تقريبا قدي .. شعر مصبوغ بالأشقر حواجب منموصة مطراسية بالأسود كاتمضغ المسكة بطريقة سيئة كاطرطقها و تطلع و تهبط فيا_ كاين شي مانقضيو شكون انت ؟؟ _ السلام عليكم عافاك كانسول على سي جابر ! _ ماكاينش خارج دابا شكون نقوليه مني يجي ؟ _ قوليه حفصة بنت سيلفيا _ ( خرجو عينيها ووحلات لها المسكة يمكن ) شنو شنو انت انت بنت ديك سيلفيا مرات جابر يعني بنتو !! اش جابك عندنا حتا قلنا تهنينا منك دوي يا بنت الكافرة _( تصدمت من الطريقة باش تادوي ) سمحي لي ولكن ماجيتش كانقلب عليكم جيت عند جابر _ ( خنزرات فيا مزيان ) تسنايه تماك نيت ( خبطات الباب فوجهي ) يا سبحان الله شنو هاد التربية و الآداب ! بالحق باينة غي من اللبس و طريقة الكلام الله يهدي ما خلق .. بانت ليا واحد الدريجة مقابلة مع الدار قلت نجلس نتسنا بابا مصطلح جديد هو الآخر دخل لقاموسي من جديد .. ثواني و تحل الباب مرة أخرى كانت امرأة عجوز ولكن شادة فراسها .. شافت فيا شوفة كره و حقد و استفزاز و غوتات بأعلى صوت عندها _ آش جابك عندنا دوي واش ماغانتهناوش من طريكة النصارى ؟؟ تفو الله يخليها سلعة !بغيت نهضر ولكن سمعت صوت جاي من بعيد موجه الكلام للعجوز صوت رجولي غليظ لكن حنين فنفس الوقتمتوجه بحركات بطيئة عيون جاحظة سوداء ! بشرة سمراء شعر تخلله البياض .. كيف لا وهو نسخة طبق الأصل مني ؟ تغرغرو عينيا بالدموع مامصدقاش كيفاش نكون كانشبه ليه لهاذ الدرجة ! ماشافنيش توجه مباشرة لعند العجوز .. بداو كيهضرو ماسمعتش شنو قالو ؟ لكن فجأة التفت عندي و التقت العيون .. ماكانش أقل مني صدمة ، عينيه حمارو بالدموع ؛ شفت فيهم الحب الحنين الندم الإشتياق .. رجلي مابقاوش هازيني ، ماعرفتش كيفاش و علاش ساقوني رجلي ماعرفتش فين بغيت نبعد فقط ؛ إحساس فظيع ربما نقدر نقول محتاجة لحظن أبوي ! محتاجة أمان الأب حنانو خوفو توبيخو غضبو رقتو كلشيي .. وقفني نفس الصوت _ بنتيييي انفجرت بالبكاء لطالما حلمت نسمعها من عندو ، لطالما كنت كانقاسي فوحدتي فأوجاعي لما نشوف ابن أو بنت مع والدها .. حال يديه بمعنى آجي عنقيني ماترددتش ولو مرة وحدة ؛ ارتميت فحضنو ببكاء بحزن و ألم _ إهئ علااش علااش شنو ذنبي _ ماشي لخاطري ندمت ندمت جرني من يدي تجاه المنزل تحت أنظار العجوز لي باينة ماحاملانيش .. فالطابق الأول فصالون عصري جلدي لون أسود جلست و جلس جنبي _ ( شادة راسي بين يديا ) إهئ حرام علييك علاش عذبتيني و عذبتي ماما شنو ذنبنا شنو درنا ليك _ بنتي سمعيني ماشي لخااطري كنت مضغوط ماقدرتش نضحي بيكم كنتو أغلى ما عندي ولكن .._( شفت فيه بألم ) ولكن آش ؟؟ شفتي الحال لي وصلات ليه ماما بسببك ؟ _ ( شد لي يدي ) بنتييي ماشي لخاطري أنا كانبغيكم انتوما كلشي فحياتي شحال تعذبت كل لحظة كل دقيقة و ثانية قلبي كيتقطع كيتحرق بلا نار .. كنت حااس أنك غاتجي تقلبي عليا بنتي كبدتي
أ أفرح أم أحزن ؟ أبكي أم أضحك ؟ نعيش اللحظة مع أبي و أمي لي تجمعو بعد عذاب و فراق سنين و سنين ؟ .. كانت لحظة ضعف من أبي ! ماقدرش يستحمل من ناحية عائلة أمي و جانب آخر عائلتو ؟ كيف لنا نحن بني آدم مانسمحوش و الحق تعالى يغفر ! غير منطقي طبعاا
يكفي لي عشتو من عذاب من حرمان .. هاهوما الآن بجانبي يضحكان كطفلان صغيران ^^ ، ابتسامتها تكفيني و تشفي غليلي و تهدئ من روعي .. داك اليوم عمرو يتنسا ، أناديها بأعلى صوتي لا جواب ! تخلعت عليها بزاف خفتها دير شي حاجة فراسها ولكن كييف و زوجها رجع و تصلح الغلط ، بنتها معها و بجنبها فكل لحظة .. ما صبرتش و فتحت باب الغرفة .. كانت المفاجئة تصلي émoticône cry .. انهمرت دموعي و خررت ساجدة لله حامدة له ؛ كل نهار كانزيد نعرف أنه تعالى عمرو و عمرو كان بعيد علينا عمرو ما غايخلينا .. دائما أمل تفاؤل بالقادم ؛ الشيء لي عمرك حلمتي بيه أو مجرد التفكير فيه لا تعلم يتحقق من دابا ! فلا مستحيل مع الله ،،
شعور باطني كيعذبني كيحرقني ،اشتياق لشخص ما لوجهه لابتسامته .. لصوته عفويته ! توجهت لغرفتي مباشرة لا أستطيع كبت دموعي تخنقت حقا .. أطلقت العنان لتأوهات الألم الحزن الإشتياق émoticône cry ،، لا زلت أذكر جيدا
_ خالتي عائشة شي خبر على محمد
_ ( بكاء و نحيب ) آاخ يا بنتي ماعرفتو حي ولا ميت فينهو واكل ولا شارب ماخليت فين قلبت خفت غي يطرا ما طرا للأب ديالو
_ ( طاح ليا الما فالركابي اختل توازني و شل لساني ) لا لا لا خاالتي أبشري مايكون غي الخير ( كانصبر فيها و ربي عالم ما بيا ماعرفتش شنو هاد الشعور الذي يراودني غريب !! )
إن الله يقذف الحب في قلوبنا !
فلا تسأل محب لما أحببت ؟
أحببت بصدق ، كتمت مشاعري كيلا أسقط في الحرام .. رق له الفؤاد و حن من ظمن الكثييير ! تسلل للقلب دون سابق إنذار ؛ آه يا رب عسى أن يكون بخير ..
أيامي روتينية ، همي كبيير لحد الآن لا خبر عليه ! أخشى أن يكون سقط بين أيدي الوحوش ، لا قلب لهم ولا رحمة ..
_ بنتي حفصة اتصلت بيا دابا عائشة قالت لي ضروري دوزي عندها للدار
نقزت من مكاني ، تسارع في نبضات القلب ؛ فرحة و بهجة تسللت لتكسر حاجز الحزن ، ارتباك و خوف لربما تتحطم فرحتي émoticône cry
_ ماقالتش لك آماما فآشنو بغاتني
_ ماعرفتش آبنتي ولكن من صوتها باين لي فشكل كأنها كاتبكي
صاعقة نزلت بيا ! صافي ضاع إهئ émoticône cry ياا الله .. اختناق شدييد ، اختل توازني نغصة وألم في قلبي ، فتحت النافذة مبااشرة لتداعب بشرتي نسائم الهواء الباردة تنفست الصعداء لأنجو من فقدان الوعي المترقب ، سأتحمل أي خبر كان يا رب قويني يا رب ...

شعور باطني كيعذبني كيحرقني ،اشتياق لشخص ما لوجهه لابتسامته .. لصوته عفويته ! توجهت لغرفتي مباشرة لا أستطيع كبت دموعي تخنقت حقا .. أطلقت العنان لتأوهات الألم الحزن الإشتياق émoticône cry ،، لا زلت أذكر جيدا 
_ خالتي عائشة شي خبر على محمد 
_ ( بكاء و نحيب ) آاخ يا بنتي ماعرفتو حي ولا ميت فينهو واكل ولا شارب ماخليت فين قلبت خفت غي يطرا ما طرا للأب ديالو
_ ( طاح ليا الما فالركابي اختل توازني و شل لساني ) لا لا لا خاالتي أبشري مايكون غي الخير ( كانصبر فيها و ربي عالم ما بيا ماعرفتش شنو هاد الشعور الذي يراودني غريب !! ) 
إن الله يقذف الحب في قلوبنا !
فلا تسأل محب لما أحببت ؟ 
أحببت بصدق ، كتمت مشاعري كيلا أسقط في الحرام .. رق له الفؤاد و حن من ظمن الكثييير ! تسلل للقلب دون سابق إنذار ؛ آه يا رب عسى أن يكون بخير ..
أيامي روتينية ، همي كبيير لحد الآن لا خبر عليه ! أخشى أن يكون سقط بين أيدي الوحوش ، لا قلب لهم ولا رحمة .. 
_ بنتي حفصة اتصلت بيا دابا عائشة قالت لي ضروري دوزي عندها للدار 
نقزت من مكاني ، تسارع في نبضات القلب ؛ فرحة و بهجة تسللت لتكسر حاجز الحزن ، ارتباك و خوف لربما تتحطم فرحتي émoticône cry 
_ ماقالتش لك آماما فآشنو بغاتني 
_ ماعرفتش آبنتي ولكن من صوتها باين لي فشكل كأنها كاتبكي 
صاعقة نزلت بيا ! صافي ضاع إهئ émoticône cry ياا الله .. اختناق شدييد ، اختل توازني نغصة وألم في قلبي ، فتحت النافذة مبااشرة لتداعب بشرتي نسائم الهواء الباردة تنفست الصعداء لأنجو من فقدان الوعي المترقب ، سأتحمل أي خبر كان يا رب قويني يا رب ...
أتقدم خطوة و أتراجع تارة أخرى ! أمد يدي للجرس و سرعان ما أظمها من جديد .. مشاعر مختلطة أوشك أن أنفجرة باكية ، أجهز نفسي على تقبل أي خبر كان ! شهيق مطول ثم زفير .. طق طق بدون جرس ماقدرتش نقيسو فقط طرق خفيف ؛ بعد ثوان انفتح الباب كانت الخالة عائشة بعيون دامعة ! حضنتني بكل ما أوتيت من قوة .. خشيت أن يكون شكي في محله خشييت أن أكون فق
دته و للأبد .. و مالي الآن فإذا انقضى أجله سيرحل بدون تسبيق أو تأخير .. الموت لا يطرق الأبواب و لا يستأذن فاستقم و انتظره في كل آن ..
عنقتها و انهمرت دموعي في صمت .. خالتي عائشة تبكي بحرقة ؛ فجأة أرفع عيناي إذا بي أراه أمامي .. لا مايمكنش وليت كانتخايل *_* .. تصدمت و تحجرت الدموع فعيني .. ولكن ! ولكن علاش خالتي تاتبكي
_ أمي ( قالها بابتسامة و عيونو في الأرض زحزحت عيني أنا الأخرى مني سمعت صوتو إذن حقيقة .. دارت خالتي شافت فيه ثم رجعت نظرها صوبي )
_ نعم بني
_ علاش تاتبكي شنو واقع ؟؟
_ وشنو خليتي لينا مانقولو !! مشيتي و غبرتي فمرة خفت لا ترجع ليا كيما رجع باباك من حقي نخاف بل طبيعي
_ يا أمي انت عارفة فين كنت و عارفة أنه ماكانش كاتسنح ليا الفرصة باش نتواصل معكم فكل دقيقة راكم فبالي
_ طيب ولدي لا بأس دوزتها لك هاد المرة ؛ بنتي حفصة مالك ساكتة
_ ( بارتباك قفزت ) امم إا لا والو خالتي غي سهيت شوية على العموم على سلامتك يا اخي محمد
_ ( دائما بغض للبصر ^^) الله يسلمك حفصة شكرا لي سولتي فيا .. خلعتكم ولكن كان ضروري نركز مع قرايتي
_ ( القراية !! ) كيف يعني ؟ كاتقصد هي سبب اختفائك
_ نعم سافرت لماليزيا ثم باكيستان لتلقي الدروس الشرعية بغيت نزيد نعرف على ديني و نزيد نتغلغل فيه أكثر فأكثر .. و بديت كانتعلم العربية من أجل القرآن لحفظه و حاليا حفظت 11 حزب بالعربية و لله المنة و الشكر .. ثم آخر المحطات السعودية لأداء مناسك العمرة
_ ( تحت دهشة و فرحة فنفس الوقت ، أمايل رأسي يمين و شمال ثم بديت كانصفق بلطف ) وااو يا الله ما شاء الله لا قوة الا بالله لا ماخليتي لي مانقول كل التقدير و الإحترام لك أخي محمد بارك الله فيك و أكثر من أمثالك
سبحان الله حديثي الإسلام يجاهدون من أجل تعلم تعاليم الإسلام ! العربية أيضا من أجل القرآن .. و يا حسرتاه على الأمة العربية يا حسرتاه !! شتان شتان .. انغمسو في الملذات و الشهوات و اتبعوا المحرمات .. تشبهوا بالغرب و تشبعوا من الثقافات المنحرفة ! و مني كاتكلم معه كيقولك شكون انت باش تجي تفتي عليا ، ويل للعرب من شر قد اقترب ..
بعد الإطمئنان على الخالتين هند و عائشة و محمد ارتحت نس
بيا دوزت معهم عشية زوينة .. ثم عدت للمنزل لقيت الطفلان هه أقصد أمي و أبي كياكلو الفشار مع متابعة فلم رعب ...
** بعد مرور سنة **
حلقي يؤلمني بشدة اللوزتين ملتهبتين ، لا أقوى على البلع و الكلام مخنوق ! ينقسم الدور بين الحرارة المفرطة و فينة أخرى قشعريرة .. غرفتي بالضبط في سريري ملوية فزوج كاشات تحت إصراار من محمد مر الآن على زواجنا الخمس أشهر ^^ ،، الآن بدون حاجز و ردون حدود أعبر له عن مشاعري بكل أريحية و صراحة .. يبادلني هو الآخر نفس الأمر أيقنت تماما أن الحب هو ذاك حين يراك كزوجة كشريكة حياة .. كأم لأطفاله .. تمحين دموع اليأس و قهر الدنيا على خدوده ، تظميه لك و تغمرينه بالحنان حين يكون كالطفل الصغير ! تنصحينه و ترشديه إن ضل الطريق ^^ ،، تقفين معه و تأخذين بيده إن تخلى و خذله الجميع .. تعينيه على الطاعات توبخيه إن أسقطته الفتن ! هكذا و بكل شفافية تكونين كل شيء في حياته ..
داخل في يديه بلاطو فيه الحساء الساخن قطع خبز و كأس حليب
_ أميرتي حان وقت الأكل من أجل دواء .. ستناي نعاونك
حط ما فيديه على مائدة قريبة .. أزال عليا المانطات و رفعني سندني عليه ليظمني بحب و شوق .. قرب ليا البلاطو ؛ مديت يدي المرتعشتين
_ ( ضربة خفيفة على يدي ) هدااي أنا غانوكلك أميرتي الغجرية
_ ( بتغبن ) محمد راني مابقيتش صغير اون بليس قادة ناكل بوحدي ( شفت فيه بعينين يغمرهما الحب و الشوق ) يكفي حبيبي تعذبتي معايا اليوم
_ ( بابتسامته الساحرة ) هل تعرفين مذا أنت بالنسبة لي ؟
_ أممم
_ ( ينظر في عيناي ) أيتها الرائعة أتدرين أن مما زادني غراما حبا و تيتما ولوعا بك .. أن كل قوانين العقل و الطبيعة توقفت بين يديك ! ( طبع قبلة خفيفة على جبيني ) أحبك و أعشقك و متيم بحبك أيتها الغجرية ملكتي قلبي و عقلي أنت وحدك من تسللت للقلب كي تقفليه للأبد و تجعلين المفتاح بين يديك .. وحدك أحببتك بصدق كل تفصيل دقيق كان أم كبير يسلبني عقلي .. أجن مئات المرات في تصرفاتك حركاتك عفويتك و طفولتك .. و كم أغار عليك من أشعة الشمس التي تلامس وجنتيك الناعمتين .. حفصة يا حفصة يا من ملكت محمد لك وحدك عمري كله كله ..
قرب ليا شوية بشوية ليطبع قبلة أخرى في ... ( ضورو وجهكم آش خاصكم بين المرة و راجلها ههه)
_ حفصة حبيبتي تذكرين ؟؟
_ أمم ماذا !
_ نهار الخطبة هههه ( تنشر حدايا بالضحك )
_ ياك ياك كاضحك علياا .. حقا راك صدمتيني داك النهار ماعرفت باش تبليت خصوصا من شخص تحبه متيم في عشقه
_ يا عيوني أنت .. باقي كانتذكر كأنها البارحة ؛ فاش قدمنا عندكم للدار ؛ بحثت عنك بعيوني .. لتخبرنا الخالة سيلفيا أنك مشيتي تلبسي حجابك ، ههه النوتيلا لي عطاتك أمي ؛ كاتحماقي عليها حليتيها و لقيتي فيها خاتم ..
_ *_* لا مايمكنش واش تا شركة النوتيلا كيديرو ديفوات ، خاتم كاع و دابا كون كليتو نتجيف هنا
حمقاتني عفويتك و برائتك .. طاهرة كبياض الثلج حبيبتي أنت .. وفاش علماتك أمي
_ بنتي حفصة هذاك خاتم محمد ^^ ؛ على سنة الله و رسوله طالبك للزواج بعد قبولك بنيتي
كانت ظاهرة على ملامحك الصدمة و فنفس الوقت الخجل ، هنا تكلمت أنا
_ احم إذا كنتي موافقة حفصة .. نباشرو فالنظرة الشرعية منها نتكلمو و نتناقشو من أجل الشروط آش بان لك
_ أمم طيب تفضل هانا كانسمعك
كنتي كالملاك ، نور ساطع على وجهك حشمة و حياء زادك جمالا في عيناي
سبحان الله كأنها البارحة .. حقا أعمارنا تنقضي يوما بعد يوم ، و هل فعلا مستعدين أشد الإستعداد للقاء مولانا بارئنا و جابلنا ! أ حقا عملنا للحياة الحقيقية حيث الخلوود أم أننا انشغلنا و أغرقنا وسط أمواج الفانية ؟
_ محمد تذكر نهار العقد ههه لي فالمغرب
_ ماقديتش نصبر وا عذريني
_ بالله عليك لابسة تقاشر كل فردة فلون ! و مفيقنا من النعاس علاش ؟ سي محمد ماقادش يصبر و منا يخلاق دابا قبل شوية خاصنا نديرو العقد
_ ماكنتش قاد نصبر مزال ، كنت باغي نظمك ليا ^^ ، نشتم ريحتك بصفتك زوجتي شرعا و قانونا .. و لأن الحلال أجمل ماقديتش نصبر
_ امم صافي دوزناها ليك ، ( لامست خدو بحناان و بنظرات مرتكزة على عينيه مباشرة ) أحبك بصدق و بجنون ^^ ، سأكون لك وفية ما حييت .. و أسأل الله أن يجمعني بك في الجنة
_ ( هز يداي و باس باطنهم ) أحببتك أكثر أكثر مما ينبغي ، قلبي لك يا أغلى ما أملك .. الجنة موعدنا و عليها تعاهدنا و سنجاهد ثم نجاهد عليها حتى الممات

.. هو ذاك الحب العمييق ، المختلف ! رحيق حلو .. طاهر عفيف ذو رائحة طيبة ، بني على طاعة الله أساسه الشرع و مكملاته المودة و الرحمة .. نقش على القلوب و العقول خطف النفوس و زين المنازل بنوره المشع .. أضفى لمسة خاصة وله وحده " الحب الحلاال
و تلك الأيام ستظل راسخة في القلب قبل الفؤاد ^^ ،، حينها سنضحك دون أسنان .. سنذكر تلك اللحظات و الذكريات .. حين كنت إمامي في الصلاة ، حين ندرس معا العقيدة و الدين ، حين نحفظ معا القرآن و الأحاديث ، نطبخ معا نلعب كالأطفال .. نشاغب و نجن أحيانا .. تلك يا حبيبي لا تنسى ^^
_ ( بالغوات من كثرة الفرحة ) محمد محمد سربيي يااي الحمد لك يا رب الحمد لك
دخل عندي مخلوع و لونو مخطوف و شاحب ..
_ حفصة ماالكي شنو واقع ؟!!!
اتجهت مباشرة لعندو بالجرى قفزت و عنقتو بحرارة ربطت رجلي مور ظهرو
_ الحمد لك يا رب الحمد لك ، محمد أنا فرحانة بزاف
_ ( داعب أنفي بأنفو بحركة طفولية ) مجنونتي مني فرحتي طيحتي فيا النص .. أي أي ثقيلة عليا نزلي نزلي مالقيت لك جهد مع هاد الصباح
_ أمم نورمالمون راك هاز زوج رواح
_ ( تصدم و حرك ملامحو بدون استيعاب ) هااه كيفاش
_ ستصبح أباا يا محمد
_ ( فرحة مخلطة مع الصدمة و تجمعو في عيناه الدموع ثم بقا كيدور بيا ) يااا الله الحمد لك ياا رب الحمد لله حفصة سأصبح أباا
_ ههه آآي محمد دوختيني حطنيي ههه
سنحزن و سنبكي ! سنمر من ظروف سيئة .. ربما قد توصلنا للإنتحار .. بعد اسوداد الليل يبزغ الفجر ! ليعود النوور من جديد .. كذا ستشتد ثم تشتد ثم تفرج ^^
يبتليك ربك ليكفر عنك السيئات ؛ يبتليك ليرفع لك الدرجات ، تظن أنك سقطت في البلاء ولكن ستوقن بعدها أنه تعالى ما ابتلاء الا لينقذك من بلاء أعظم فأعظم ،، فقط ثق فالله و كن رااضيا و عش حياتك تحت طاعته و ستلقى السعادة ..
لكل أمر نهاية فلا تحزن ! كذا الشمس ستشرق يوما من المغرب لتعلن النهاية فكن لله و مع الله ما حييت ..
عنقتها و انهمرت دموعي في صمت .. خالتي عائشة تبكي بحرقة ؛ فجأة أرفع عيناي إذا بي أراه أمامي .. لا مايمكنش وليت كانتخايل *_* .. تصدمت و تحجرت الدموع فعيني .. ولكن ! ولكن علاش خالتي تاتبكي 

_ أمي ( قالها بابتسامة و عيونو في الأرض زحزحت عيني أنا الأخرى مني سمعت صوتو إذن حقيقة .. دارت خالتي شافت فيه ثم رجعت نظرها صوبي ) 
_ نعم بني 
_ علاش تاتبكي شنو واقع ؟؟ 
_ وشنو خليتي لينا مانقولو !! مشيتي و غبرتي فمرة خفت لا ترجع ليا كيما رجع باباك من حقي نخاف بل طبيعي 
_ يا أمي انت عارفة فين كنت و عارفة أنه ماكانش كاتسنح ليا الفرصة باش نتواصل معكم فكل دقيقة راكم فبالي 
_ طيب ولدي لا بأس دوزتها لك هاد المرة ؛ بنتي حفصة مالك ساكتة 
_ ( بارتباك قفزت ) امم إا لا والو خالتي غي سهيت شوية على العموم على سلامتك يا اخي محمد 
_ ( دائما بغض للبصر ^^) الله يسلمك حفصة شكرا لي سولتي فيا .. خلعتكم ولكن كان ضروري نركز مع قرايتي 
_ ( القراية !! ) كيف يعني ؟ كاتقصد هي سبب اختفائك 
_ نعم سافرت لماليزيا ثم باكيستان لتلقي الدروس الشرعية بغيت نزيد نعرف على ديني و نزيد نتغلغل فيه أكثر فأكثر .. و بديت كانتعلم العربية من أجل القرآن لحفظه و حاليا حفظت 11 حزب بالعربية و لله المنة و الشكر .. ثم آخر المحطات السعودية لأداء مناسك العمرة 
_ ( تحت دهشة و فرحة فنفس الوقت ، أمايل رأسي يمين و شمال ثم بديت كانصفق بلطف ) وااو يا الله ما شاء الله لا قوة الا بالله لا ماخليتي لي مانقول كل التقدير و الإحترام لك أخي محمد بارك الله فيك و أكثر من أمثالك 
سبحان الله حديثي الإسلام يجاهدون من أجل تعلم تعاليم الإسلام ! العربية أيضا من أجل القرآن .. و يا حسرتاه على الأمة العربية يا حسرتاه !! شتان شتان .. انغمسو في الملذات و الشهوات و اتبعوا المحرمات .. تشبهوا بالغرب و تشبعوا من الثقافات المنحرفة ! و مني كاتكلم معه كيقولك شكون انت باش تجي تفتي عليا ، ويل للعرب من شر قد اقترب .. 
بعد الإطمئنان على الخالتين هند و عائشة و محمد ارتحت نسبيا دوزت معهم عشية زوينة .. ثم عدت للمنزل لقيت الطفلان هه أقصد أمي و أبي كياكلو الفشار مع متابعة فلم رعب ...
** بعد مرور سنة ** 
حلقي يؤلمني بشدة اللوزتين ملتهبتين ، لا أقوى على البلع و الكلام مخنوق ! ينقسم الدور بين الحرارة المفرطة و فينة أخرى قشعريرة .. غرفتي بالضبط في سريري ملوية فزوج كاشات تحت إصراار من محمد مر الآن على زواجنا الخمس أشهر ^^ ،، الآن بدون حاجز و ردون حدود أعبر له عن مشاعري بكل أريحية و صراحة .. يبادلني هو الآخر نفس الأمر أيقنت تماما أن الحب هو ذاك حين يراك كزوجة كشريكة حياة .. كأم لأطفاله .. تمحين دموع اليأس و قهر الدنيا على خدوده ، تظميه لك و تغمرينه بالحنان حين يكون كالطفل الصغير ! تنصحينه و ترشديه إن ضل الطريق ^^ ،، تقفين معه و تأخذين بيده إن تخلى و خذله الجميع .. تعينيه على الطاعات توبخيه إن أسقطته الفتن ! هكذا و بكل شفافية تكونين كل شيء في حياته .. 
داخل في يديه بلاطو فيه الحساء الساخن قطع خبز و كأس حليب 
_ أميرتي حان وقت الأكل من أجل دواء .. ستناي نعاونك 
حط ما فيديه على مائدة قريبة .. أزال عليا المانطات و رفعني سندني عليه ليظمني بحب و شوق .. قرب ليا البلاطو ؛ مديت يدي المرتعشتين 
_ ( ضربة خفيفة على يدي ) هدااي أنا غانوكلك أميرتي الغجرية 
_ ( بتغبن ) محمد راني مابقيتش صغير اون بليس قادة ناكل بوحدي ( شفت فيه بعينين يغمرهما الحب و الشوق ) يكفي حبيبي تعذبتي معايا اليوم 
_ ( بابتسامته الساحرة ) هل تعرفين مذا أنت بالنسبة لي ؟ 
_ أممم 
_ ( ينظر في عيناي ) أيتها الرائعة أتدرين أن مما زادني غراما حبا و تيتما ولوعا بك .. أن كل قوانين العقل و الطبيعة توقفت بين يديك ! ( طبع قبلة خفيفة على جبيني ) أحبك و أعشقك و متيم بحبك أيتها الغجرية ملكتي قلبي و عقلي أنت وحدك من تسللت للقلب كي تقفليه للأبد و تجعلين المفتاح بين يديك .. وحدك أحببتك بصدق كل تفصيل دقيق كان أم كبير يسلبني عقلي .. أجن مئات المرات في تصرفاتك حركاتك عفويتك و طفولتك .. و كم أغار عليك من أشعة الشمس التي تلامس وجنتيك الناعمتين .. حفصة يا حفصة يا من ملكت محمد لك وحدك عمري كله كله ..
قرب ليا شوية بشوية ليطبع قبلة أخرى في ... ( ضورو وجهكم آش خاصكم بين المرة و راجلها ههه) 
_ حفصة حبيبتي تذكرين ؟؟ 
_ أمم ماذا !
_ نهار الخطبة هههه ( تنشر حدايا بالضحك ) 
_ ياك ياك كاضحك علياا .. حقا راك صدمتيني داك النهار ماعرفت باش تبليت خصوصا من شخص تحبه متيم في عشقه 
_ يا عيوني أنت .. باقي كانتذكر كأنها البارحة ؛ فاش قدمنا عندكم للدار ؛ بحثت عنك بعيوني .. لتخبرنا الخالة سيلفيا أنك مشيتي تلبسي حجابك ، ههه النوتيلا لي عطاتك أمي ؛ كاتحماقي عليها حليتيها و لقيتي فيها خاتم ..
_ *_* لا مايمكنش واش تا شركة النوتيلا كيديرو ديفوات ، خاتم كاع و دابا كون كليتو نتجيف هنا 
حمقاتني عفويتك و برائتك .. طاهرة كبياض الثلج حبيبتي أنت .. وفاش علماتك أمي 
_ بنتي حفصة هذاك خاتم محمد ^^ ؛ على سنة الله و رسوله طالبك للزواج بعد قبولك بنيتي 
كانت ظاهرة على ملامحك الصدمة و فنفس الوقت الخجل ، هنا تكلمت أنا 
_ احم إذا كنتي موافقة حفصة .. نباشرو فالنظرة الشرعية منها نتكلمو و نتناقشو من أجل الشروط آش بان لك 
_ أمم طيب تفضل هانا كانسمعك 
كنتي كالملاك ، نور ساطع على وجهك حشمة و حياء زادك جمالا في عيناي 
سبحان الله كأنها البارحة .. حقا أعمارنا تنقضي يوما بعد يوم ، و هل فعلا مستعدين أشد الإستعداد للقاء مولانا بارئنا و جابلنا ! أ حقا عملنا للحياة الحقيقية حيث الخلوود أم أننا انشغلنا و أغرقنا وسط أمواج الفانية ؟ 
_ محمد تذكر نهار العقد ههه لي فالمغرب 
_ ماقديتش نصبر وا عذريني 
_ بالله عليك لابسة تقاشر كل فردة فلون ! و مفيقنا من النعاس علاش ؟ سي محمد ماقادش يصبر و منا يخلاق دابا قبل شوية خاصنا نديرو العقد 
_ ماكنتش قاد نصبر مزال ، كنت باغي نظمك ليا ^^ ، نشتم ريحتك بصفتك زوجتي شرعا و قانونا .. و لأن الحلال أجمل ماقديتش نصبر 
_ امم صافي دوزناها ليك ، ( لامست خدو بحناان و بنظرات مرتكزة على عينيه مباشرة ) أحبك بصدق و بجنون ^^ ، سأكون لك وفية ما حييت .. و أسأل الله أن يجمعني بك في الجنة 
_ ( هز يداي و باس باطنهم ) أحببتك أكثر أكثر مما ينبغي ، قلبي لك يا أغلى ما أملك .. الجنة موعدنا و عليها تعاهدنا و سنجاهد ثم نجاهد عليها حتى الممات
.. هو ذاك الحب العمييق ، المختلف ! رحيق حلو .. طاهر عفيف ذو رائحة طيبة ، بني على طاعة الله أساسه الشرع و مكملاته المودة و الرحمة .. نقش على القلوب و العقول خطف النفوس و زين المنازل بنوره المشع .. أضفى لمسة خاصة وله وحده " الحب الحلاال 

و تلك الأيام ستظل راسخة في القلب قبل الفؤاد ^^ ،، حينها سنضحك دون أسنان .. سنذكر تلك اللحظات و الذكريات .. حين كنت إمامي في الصلاة ، حين ندرس معا العقيدة و الدين ، حين نحفظ معا القرآن و الأحاديث ، نطبخ معا نلعب كالأطفال .. نشاغب و نجن أحيانا .. تلك يا حبيبي لا تنسى ^^
_ ( بالغوات من كثرة الفرحة ) محمد محمد سربيي يااي الحمد لك يا رب الحمد لك 
دخل عندي مخلوع و لونو مخطوف و شاحب ..
_ حفصة ماالكي شنو واقع ؟!!!
اتجهت مباشرة لعندو بالجرى قفزت و عنقتو بحرارة ربطت رجلي مور ظهرو 
_ الحمد لك يا رب الحمد لك ، محمد أنا فرحانة بزاف 
_ ( داعب أنفي بأنفو بحركة طفولية ) مجنونتي مني فرحتي طيحتي فيا النص .. أي أي ثقيلة عليا نزلي نزلي مالقيت لك جهد مع هاد الصباح 
_ أمم نورمالمون راك هاز زوج رواح 
_ ( تصدم و حرك ملامحو بدون استيعاب ) هااه كيفاش 
_ ستصبح أباا يا محمد 
_ ( فرحة مخلطة مع الصدمة و تجمعو في عيناه الدموع ثم بقا كيدور بيا ) يااا الله الحمد لك ياا رب الحمد لله حفصة سأصبح أباا 
_ ههه آآي محمد دوختيني حطنيي ههه 
سنحزن و سنبكي ! سنمر من ظروف سيئة .. ربما قد توصلنا للإنتحار .. بعد اسوداد الليل يبزغ الفجر ! ليعود النوور من جديد .. كذا ستشتد ثم تشتد ثم تفرج ^^ 
يبتليك ربك ليكفر عنك السيئات ؛ يبتليك ليرفع لك الدرجات ، تظن أنك سقطت في البلاء ولكن ستوقن بعدها أنه تعالى ما ابتلاء الا لينقذك من بلاء أعظم فأعظم ،، فقط ثق فالله و كن رااضيا و عش حياتك تحت طاعته و ستلقى السعادة ..
لكل أمر نهاية فلا تحزن ! كذا الشمس ستشرق يوما من المغرب لتعلن النهاية فكن لله و مع الله ما حييت ..

النهاية ..

تعليقات